أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات التكنولوجية تُمثل رافدًا حديثًا ومهمًا من روافد التعليم العالي في مصر، حيث تستهدف تقديم كوادر فنية مُدربة على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل، محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، مشيرًا إلى اهتمام الوزارة بمتابعة تطبيق الجامعات التكنولوجية لأحدث النُظم العالمية، وتجهيزها بأحدث المعامل والوسائط الرقمية والتقنية، وتقديم برامج دراسية تكنولوجية مُتميزة لتأهيل الطلاب لتلبية مُتطلبات سوق العمل.
وأوضح الوزير على أهمية تنظيم المسابقات والمنافسات الرياضية والثقافية والفنية المختلفة، وتشجيع الطلاب على المُشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تنفذها الجامعات وتنفيذ عدة تدريبات عملية بالشراكة مع المؤسسات الصناعية الكُبرى؛ لصقل مهاراتهم وخبراتهم، وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل.
وأشار الدكتور جمال تاج عبدالجابر رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية إلى أن الجامعة نفذت العديد من الأنشطة والفعاليات، خلال الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الحالي 2022/2023.
وأوضح رئيس الجامعة أن عام 2022 شهد بدء الدراسة في كليتين بجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية وهما كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة وكلية تكنولوجيا العلوم، وتضم الكليتين 6 برامج دراسية وهم: (تكنولوجيا الصناعات الدوائية، تكنولوجيا قطاع الأسنان، تكنولوجيا الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، تكنولوجيا المعلومات IT، تكنولوجيا شبكات نقل وتوزيع الكهرباء، بالإضافة إلى برنامج تكنولوجيا التصنيع الغذائي).
وأشار د. جمال تاج إلى أن هذا العام شهد استقبال عدد 1100 طالب وطالبة بجميع برامج كليات الجامعة، ليتم بذلك استكمال مسيرة هذه التجربة الرائدة والهادفة لصناعة جيل جديد ومُتميز من الخريجين.
وتنفيذًا لتوجيهات د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بشأن ضرورة العمل على إيجاد آليات لتعزيز العلاقة بين الجامعات التكنولوجية والجامعات الحكومية والدولية وكذلك الجهات الصناعية، وتفعيل بروتوكولات التعاون مع هذه الجهات لصقل مهارات العلمية والعملية، والعمل على تدريب الطلاب فقد استقبلت الجامعة وفدًا من مركز الإبداع بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط؛ للوقوف على تفاصيل بروتوكول التعاون المشترك بين الجامعة والمركز، كما بحثت الجامعة تعزيز سُبل التعاون المُشترك مع جامعة أسيوط، وجامعة الأزهر فرع أسيوط، كما تُمهد الجامعة لدمج طلابها بالمؤسسات الصناعية منها مصنع SICO لتصنيع الهاتف المحمول، وشركة توزيع الكهرباء بأسيوط، وغيرها من المصانع فى مجالات التصنيع الغذائي والأجهزة الكهربائية، وذلك من خلال إعداد عدد من بروتوكولات التعاون التي سيتم توقيعها خلال الفترة القادمة؛ لتدريب الطلاب وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل، ولتوفير احتياجات سوق العمل من الكفاءات البشرية المُتميزة.
وأضاف د. جمال تاج أن الجامعة زارت المنطقة التكنولوجية بأسيوط للوقوف على مدى جاهزية الأماكن المُخصصة للجامعة بواحة السيلكون بالقرية الذكية بأسيوط، والذي يأتي نتيجة لبروتوكول التعاون المُوقع بين وزارة التعليم العالي ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لتقديم برامج دراسية لكلية الصناعة والطاقة، وقد تمت التجهيزات وفقًا لأحدث الوسائل والإمكانيات التكنولوجية والرقمية.
وفي إطار حرص الوزارة على متابعة سير العملية التعليمة، فقد استقبلت الجامعة وفدًا من لجنة قطاع التعليم التكنولوجي؛ للاطمئنان على سير العملية التعليمية بالجامعة كما تابعت اللجنة انتظام المحاضرات بكليات الجامعة، واستكمالاً لجهود الوزارة فقد حرصت الجامعة على توفير كافة الاحتياجات اللازمة للعملية التعليمة من تجهيز القاعات الدراسية والمدرجات وتوفير وسائل التعلم اللازمة.
وعقدت الجامعة العديد من الندوات التعريفية في بداية العام الدراسي لأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري وعدد من الطلاب حول تنفيذ مؤشرات الخطة الاستراتيجية للجامعة، كما عقدت عدة محاضرات للاستماع لآراء الطلاب حول البرامج الدراسية التي تتضمنها كليتي الجامعة، فضلًا عن عقد ندوة تثقيفية تبرز أهمية دور الجامعة المجتمعي تحت عنوان "التغيرات المناخية والتنمية المستدامة تزامنًا مع تنظيم مؤتمر المناخ 27 COP وذلك بالتعاون مع جهاز مدينة أسيوط الجديدة، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات توعوية عن السلامة والصحة المهنية.
ونظمت الجامعة بطولة الشطرنج وبطولة دوري كرة القدم لطلاب الجامعة، فضلًا عن بعض الأنشطة الخاصة بأسرة الجوالة من طلاب الجامعة، كما أقامت الجامعة حفلًا ختاميًا للأنشطة الطلابية وقدمت العديد من الجوائز للطلاب الفائزين كنوع من تشجيع الجامعة للطلاب على المشاركة في الأنشطة.
جدير بالذكر أن جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تقع بمدينة أسيوط الجديدة والتي تبلغ مساحتها 65.100 متر مربع، وبتكلفة تقديرية بلغت 500.2 مليون جنيه، وتضم العديد من المباني ومنها، المبنى الإداري، والمبنى التعليمي ومبني المدرجات، ومباني المعامل والورش، وكذلك المناطق الترفيهية والرياضية، كما تمت مراعاة جميع الاحتياجات الإنشائية اللازمة لتقديم تعليم مُتميز، وتوفير التجهيزات المُناسبة للبرامج الدراسية الحديثة التي تقدمها الجامعة.