لن تسمح روسيا بأخذ القرم منها أبدا، فهي قد تستخدم في سبيل ذلك كل الأسلحة، لديها، حيث اعتبر القادة الروس أي محاولة لأخذها منها بمثابة انتحار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن "القرم هي روسيا"، مشددا على أن الهجوم عليها بمثابة الهجوم على روسيا.
ولا يمل المسئول الروسي والرئيس السابق للبلاد من تهديد أمريكا والغرب من دعمهم لأوكرانيا وحثهم بالتجرؤ على روسيا في القرم.
قال مدفيديف "القانون الدولي يحترم إرادة الشعب. القرم هي روسيا. الهجوم على شبه جزيرة القرم يعني هجوما على روسيا وتصعيدا للنزاع".
وسبق وقال مدفيديف، مهددا بتوجيه ضربة ساحقة باستخدام كل الأسلحة بما فيها "النووية" إلى كييف وأن "باقي أوكرانيا ستتحول إلى رماد"، وذلك في حال استهداف شبه جزيرة القرم.
وذكر ميدفيديف إن بلاده لم تحدد قيودا لنفسها عند الرد على أي هجمات ضد أراضيها من كييف، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك استعداد لاستخدام جميع أنواع الأسلحة للرد على ذلك".
ويقول محللون، أن روسيا لا يمكنها السماح باستهداف القرم لتكون ساحة معارك، وانه لن تتعامل بهوادة فيما يخص أمرها، حيث يعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ، اللسان الحامي واللاذع لروسيا، بالإضافة إلى آخرين.
وقال ميدفيديف في حال شنت أوكرانيا أي هجوم على القرم "سيكون هناك هجمات مضادة، وستتحول باقي الأراضي الأوكرانية التي ما زالت تحت سيطرة كييف إلى رماد".
وزاد مدفيديف من تصريحاته النارية، ليقطع الطريق على أوكرانيا التي استرداد القرم من روسيا بعد أو فقدتها في عام ٢٠١٤.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخائيل بودولاك، بأن كييف "ستستعيد شبه جزيرة القرم عبر تنفيذ هجوم تقليدي وفي وقت قصير للغاية".
كما أعلن القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني، إيجور كليمينكو، عن بدء تشكيل ألوية هجومية خاصة، من الجيش والشرطة وحرس الحدود الأوكراني، "للاستيلاء على شبه جزيرة القرم ودونباس".
وعليه تقول روسيا لأوكرانيا والغرب أن ينسوا أمر القرم تماما، فهي أرض روسية لا حظ لهم فيها.