أراد رائد 21 عاما أن يعاتب شقيقه الأصغر حسن 17 عاما، على شقاوته المعتادة مع أصدقائه، فاصطحبه للحديث معه بعيدا عن المنزل بجوار منطقة الكوبري العلوى بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط .
راح يعاتب شقيقه فماتا غرقا
وأثناء عتاب شقيقه، غضب الصغير وصرخ في وجه أخيه طالبا منه أن يكف عن عتابه، وقام بشكل مفاجيء بالقفز في الترعة المجاورة للكوبري وهى منطقة شديدة الخطورة لعمقها، فما كان من الشقيق الأكبر إلا أن قفز وراء شقيقه لمحاولة إنقاذه، ما ادى إلى غرق الاثنين في مياه الترعة.
شاهد عيان يروي تفاصيل الواقعة
الحكاية حسب أحد شهود العيان والذي كان متواجدا بالقرب منهم، أنه شاهد شابين يقفان بالقرب من مدخل كوبري فارسكور العلوى ويتشاجران لفظيا وفوجيء بأحدهم يقفز فجاة في ترعة بالقرب من الكوبري والثاني صرخ لإثنائه عن القفز، إلا أنه قفز وراءه لإنقاذه وغرق هو الآخر.
حاولت “ صدى البلد ” أن تلتقي بأحد من أسرته إلا أن الأم تعانى من حالة انهيار هى والأب وأكد ابن عمهم أنه كان شاهدا على ماحدث حيث قبل الحادث بيومين كان حسن الصغير قد تشاجر مع أحد الاشخاص في الشارع أدت إلى وصول الأمر للشرطة التى اصطحبته إلى مركز شرطة فارسكور وتم تحرير محضر بواقعة المشاجرة وعلى اثرها تم حبس حسن إلا أن الأب والأسرة ذهبو ا إلى الطرف الثانى وطلبوا منه التصالح والتنازل عن المحضر خاصة أن الشاب عمره لايتعدى ١٧ عاما والمحضر سيقضي على مستقبله فهو في الصف الأول الثانوى وبالفعل تنازل الطرف الثانى.
خاف من اخيه فقز بالترعة
وتابع قائلا، أنه فور خروج ابنه عمه من مركز الشرطة استقبله شقيقه الأكبر رائد وأراد أن يوبخه ويعاتبه عما فعله من شقاوة كانت سببا في دخوله الحجز بمركز الشرطة واصطحبه إلى مكان قريب من منزلهم بالقرب من ترعه بجوار الكوبري للحديث معه وعتابه فما من وقت بل لحظات إلى أن تطور العتاب إلى شجار وقام الأخ الأصغر بالقفز بالترعه في محاولة منه لإنهاء الكلام مع شقيقه الا ان المكان الذي قفز منه معروف عنه أنه خطر للغايه لعمق المياة على الفور تم سحبه للقاع فما من شقيقه الا ان صرخ وقفز وراء شقيقه لانقاذه فغرقا الاثنان في لحظات.
جنازة مهيبة للشابين
وشيعت جنازة الشابين من أمام المقابر بمدينة فارسكور في مشهد جنائزى مهيب حضره الآلاف من البلد لمواساة أسرتهما وسط بكاء وصريخ من ذويهم.
حكاية الشابين الشقيقين كانت سببا في بكاء بلدة بأكملها وهى فارسكور على مدار يومين نتيجة للحادث الماساوى الذي وقع لهما وأنهى حياتهما بشكل جعل البلدة بأكملها تحضر جنازتهم لتوديعهما ومواساه أسرته.
.