ظاهرة الكتب الخارجية :
خبراء :النجاح لا يعنى تحقيق التعلم والكتب الخارجية أفسدت العملية التعليمة
أولياء الأمور تستغيث من أسعارها.. ويؤكدون: نشتريها عشان فيها تمارين كتير
مع اقتراب بداية الفصل الدراسي الثاني للمدراس ، تبدأ معاناة أولياء الأمور في شراء الكتب الخارجية التي أصبحت شيئاً أساسيا .وتعد ظاهرة مخفية تشكل عبئا كبيرا علي الأسرة المصرية بسبب غلاء أسعارها ، رغم أن وزارة التربية والتعليم قامت بتطوير الكتاب المدرسي للقضاء على هذه الظاهرة .
قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس أن وزارة التربية والتعليم تنفق الكثير من المال سنويا لطباعة الكتاب المدرسي، وتطويره إلا أن الطالب يلجأ الي شراء الكتب الخارجية .
وأكدت الدكتورة سامية خضر خلال تصريحاتها لـ صدي البلد أن لجوء الأسرة المصرية الي شراء الكتب الخارجية يرجع إلي عدة عوامل أهما كثرة التمارين الموجودة في الكتاب الخارجي وسياسية الحفظ والتلقين الذي تخلصت منها وزارة التربية والتعليم التي أصبحت تعتمد علي الفهم .
وأوضحت أستاذ كلية التربية بجامعة عين شمس أن الكتاب الخارجي كان له دورا كبيرا في تراجع التعليم ما قبل الجامعي ،الذي يواجه عدة تحديات منها الكتب الخارجية والدروس الخصوصية .
وتابعت خضر أن الاسرة المصرية تلجأ للكتاب الخارجي بسبب وفرة الأسئلة والشكل الخارجي للكتاب وعرض المعلومات بشكل جذاب للطالب به نوع من التسويق للكتاب وليس للمحتوي المقدم .
وأشارت الدكتورة سامية خضر إلي أن وزارة التربية والتعليم تواجه الكتاب الخارجي بعدة عوامل أهما المام الكتاب المدرسي بتدريبات وأسئلة علي كل جزء من الدرس ثم أسئلة شاملة في نهاية الدرس ، ونماذج امتحانات.
ومن جانبه قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس أن وزارة التربية والتعليم قدمت العديد من الحلول للقضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية والكتاب الخارجي حيث وفرت منصات تعليمية حديثة تجذب الطلاب وقنوات فضائية تساعد الطالب والأسرة على الاستذكار الجيد بالاضافة الي تقديم دعم كبير لطلاب الثانوية العامة حيث تستعد وزارة التربية والتعليم، لـ إتاحة نماذج استرشادية لطلاب الثانوية العامة 2023 منتصف شهر فبراير الجاري بالاضافة الي مجلدات المفاهيم والتي تعد فرصة كبيرة للقضاء علي الكتب الخارجية بسبب ما تحتويه من تلخيص للمنهج .
وأضاف الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج أنه يجب علي المدرسة والمعلم أن يهتم بشكل كبير بالكتاب المدرسي والمنصات التي تتيحها وزارة التربية والتعليم والاعتماد عليها لافتا أن الدروس الخصوصية هي أحد أسباب انتشار الكتب الخارجية .
وأوضح أن الطالب يلجأ إلى الكتاب الخارجى ويترك كتاب المدرسة بسبب أن الكتاب الخارجي يقدم المعلومة جاهزة دون فهم أو تفسير لذلك يتطلب من الطالب في المرحلة ما قبل الجامعي عند استخدامه للكتاب المدرسي جهد كبير لتحقيق المعرفة المطلوبة، أمام الخارجى يعد أحد مشكلات التعليم هى إضافة إلى ظاهرة الدروس الخصوصية كلها تؤدى إلى نتيجة واحدة وهى النجاح ولكن النجاح لا يعنى تحقيق التعلم.
ومن جهتها قالت رشا أحمد ولي أمر طالبة بالصف السادس الابتدائي أن الكتاب الخارجي يتمتع بسهولة الوصول للطالب والحصول علي المعلومة بكل سهولة ولكن لن يستطيع اكتساب المهارات .
وأوضحت رشا أحمد أن أسعار الكتب الخارجية زادت عن الطبيعي بشكل ملحوظ لذلك نطالب بتطوير الكتاب المدرسي حتى ينافس الكتاب الخارجي الذي يحتوي علي عدد كبير من الأسئلة التي تساعد الطالب علي حل الامتحان .
وأوضحت ولي امر طالبة إن الكتب الرسمية المعتمدة من قبل الوزارة يجب أن تكون الخيار الأول للطلاب وأولياء الأمور وهي كافية، بسبب استحداث المنصات الإلكترونية التي تجذب عدد كبير من الطلاب ولكن دور المدرسة ضعيف جدا في هذا الدور وبعض المدرسين يعتمدون على الكتاب الخارجي فقط بسبب الدروس الخصوصية .
وقال آدم محمد رمضان طالب بالصف الأول الاعدادي أن الكتاب الخارجي يحتوي علي تمارين أكثر من كتاب الوزارة مؤكدا أنه خلال الفترة الماضية كان الاعتماد بشكل أساسي علي الكتب الخارجية ولكن الفترة الحالية يتم الاعتماد علي الكتاب المدرس والخارجي معًا.