ناشرون عرب في معرض القاهرة الدولي للكتاب: لا بديل عنه.. حققنا مبيعات مرضية.. الرغبة في القراءة مازالت بخير

سعادة غامرة، للناشرين العرب والأجانب، المشاركين في الدورة الـ54، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لما حققه طيلة الأيام الماضية من نجاح في الإقبال عليه من قبل الزوار، وهو ما انعكس عليهم بالإيجاب في المبيعات، حيث حققت دور النشر العربية، مبيعات كبيرة بالدورة الحالية فاقت الدورة السابقة، رغم الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم.

وقال الناشر اللبناني عصام أبو حمدان، مدير دار الساقي للنشر، في بيروت، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، لا يعوض، ولا بديل عنه لأي ناشر، مؤكدا على أن حجم الإقبال على هذه الدورة فاق التوقعات، موضحًا أن المعرض يشكل أمرين في غاية الأهمية لأى ناشر عربي، أولهما الإقبال الذي يأتي إلى المعرض من خارج مصر، ممثلا في الهيئات على سبيل المثال، وهو أمر تعتمد عليه دور النشر العربية والأجنبية، والأمر الثاني هو مسألة المبيعات المرتبطة بالقارئ.

 وأوضح مدير دار الساقي للنشر أنه في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تضرب العالم، إلا أن المكسب الحقيقي للناشر العربي، يتمثل أولا في التواجد داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، لما يمثله من أهمية كما ذكرناها آنفا، مؤكدا على أن دار الساقي للنشر تعتبر وجودها في المعرض ضروري جدا لها، لأنه معرض لا يفوت، فهو المعرض رقم 1 في العالم العربي من حيث التواجد والفعاليات والنشاط.

ومن جانبه قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة هيئة الشارقة للكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تأتى تجسيداً لرؤية حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لتعزيز التعاون بين المراكز الثقافية في المنطقة، التي تأتى مصر في القلب منها، لما تمثله من مكانة راسخة وثقل حضاري لا يمكن للثقافة العربية أن تزدهر بدونه.

وأضاف: "لدينا العديد من البرامج والمشاريع والشراكات التي تُعقد بجناح هيئة الشارقة بمعرض القاهرة، حيث يعتبر المعرض ملتقى للناشرين من كل العالم ولدى الشارقة العديد من البرامج منها الخاص بالترجمة من وإلى العربية وبرامج النشر فلدينا أكبر مدينة للنشر بخلاف البرامج الخاصة للطفل، وقد شهد جناح الشارقة العديد من اللقاءات مع كبار الشخصيات المصرية لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات النشر والتبادل الثقافي".

وأوضح مسئول دار منشورات نصوص العراقية، أن الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، جاءت قوية على كافة المستوياتـ، سواء على مستوى التنظيم، أو الإقبال أو المبيعات، لافتا إلى أن جناح داره في المعرض، حققت مبيعات مرضية بالنسبة له في ظل الظروف العالمية.

وأكد على أن هناك اتفاقات كبيرة تتم في المعرض، تتمثل في التعاون بين دور النشر وبعضها البعض، والتبادل الثقافي، لنشر الأعمال الإبداعية العربية في كافة الدول، وبل وترجمتها إلى لغات أخرى.

وقال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب، أكبر تظاهرة ثقافية تقدم الكتاب العربي على مستوى العالم، من حيث عدد الزوار والمشاركين وفترة المعرض، إذ إن فترة المعرض هي الأكبر على مستوى العالم، ولفت إلى أن الدورة الحالية تشهد إقبالا كبيرا من الزوار منذ يومه الأول، فضلا عن ارتفاع نسبة المبيعات بالنسبة لجميع الناشرين سواء دور النشر المصرية، أو العربية، وأيضًا الأجنبية رغم الظروف الاقتصادية العالمية التي تمر بها جميع دول العالم، وكذلك شهد المعرض هذا العام تنظيمًا جيدًا على جميع المستويات.

وأكد على أن ما نشهده من الإقبال المتزايد على معرض القاهرة الدولي للكتاب، يؤكد ذلك، ويؤكد أنّ الرغبة في القراءة ما زالت موجودة، وأن الكتاب الورقي ما زال موجودا وعليه طلب كبير، رغم ما يمر به العالم من أزمات شديدة، حيث إن معدل عدد الزوار كبير جدا، كما أنّ رقم المبيعات لم يتحقق منذ وجود المعرض في مدينة نصر، فأرقام المبيعات عالية جدا، وسوق الكتاب به تبادل، والناشرون العرب يشترون من الناشر المصري، كما يتم التواصل مع عدد كبير من الدول المشاركة.