أعلنت وزارة الدفاع الكندية اليوم الجمعة، أنها تراقب نطاد تجسس هو الثاني بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون منذ ساعات اكتشاف منطاد صيني للتجسس في سماء الولايات المتحدة.
أعلن البيت الأبيض، في بيان عاجل له منذ قليل، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من القادة العسكريين دراسة الخيارات للتعامل مع منطاد التجسس الصيني، الذي تم اكتشافه فوق سماء الولايات المتحدة.
وقال بيان لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون: " تم إطلاع الرئيس بايدن على الخيارات العسكرية في التعامل مع المنطاد، ولا شك لدينا أن منطاد التجسس تابع للصين".
وأضاف: "بحثنا إسقاط المنطاد فوق مونتانا لكن امتنعنا عن ذلك بسبب مخاطر محتملة من تفجيره"، مشيرًا إلى أن "وزير الدفاع تشاور أمس مع المسؤولين العسكريين بشأن المنطاد".
ووتلك القضايا هي جزء من معركة أوسع، حيث تحارب الصين من أجل الحصول على المعلومات التقنية التي تمكنها من تقوية اقتصادها وتحدي النظام الجيوسياسي العالمي، في حين أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لمنع ظهور منافسين جديين للنفوذ الأمريكي.
في يوليو الماضي، أخبر كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" جمعا من رواد الأعمال والأكاديميين في لندن بأن الصين تهدف إلى "نهب" الأصول الفكرية للشركات الغربية لكي تتمكن من إسراع وتيرة تقدمها الصناعي والهيمنة على الصناعات الحيوية في نهاية المطاف.
ومنذ قليل، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، الخميس، أن الصين هي أكبر تحدٍ جيوسياسي تواجهه الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج يواجه صعوبات كبيرة داخليًا ولديه طموحات للسيطرة على تايوان.
وقال بيرنز في حديث خلال فعالية للسياسة الخارجية بجامعة "جورج تاون" في واشنطن، إن لدى الرئيس الصيني "طموحات جادة للسيطرة على جزيرة تايوان"، التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضي. مشددًا على ضرورة "عدم التقليل" من هذه الطموحات.
وشدّد مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية على أن الصراع بشأن تايوان سيكون له "عواقب وخيمة على جميع الأطراف المعنية".
شي يستقبل بلينكن في بكين
وتأتي هذه التطورات، قبيل زيارة مرتقبة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين، يومي 5و6 فبراير الجاري، يبحث خلالها العديد من القضايا الثنائية.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أنه من المتوقع أن يلتقي بلينكن مع الرئيس الصيني في بكين، مما يجعله أول وزير خارجية أمريكي يلتقي الرئيس الصيني منذ ما يقرب من 6 سنوات وأول وزير في إدارة الرئيس جو بايدن يزور الصين.