شهدت عملة الدولار الأمريكية في تسوية تعاملات، مساء أمس الخميس، تعافيًا بعد تراجعًا شهدته إثر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة.
وقفز مؤشر الدولار نحو واحد بالمئة أمام العملات الرئيسية الأخرى مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وتراجعت الفضة في السوق الفورية 1.8 بالمئة إلى 23.55 دولار للأوقية بينما زاد البلاتين 1.8 بالمئة إلى 1021.98 دولار وتراجع البلاديوم واحدا بالمئة إلى 1652.64 دولار.
وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس أمس الأربعاء إلى مستوى يتراوح ما بين 4.5% و4.75%، مقابل زيادتها بنحو 50 نقطة في آخر اجتماعات 2022.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعًا، وفوق المعدل المستهدف، متعهدًا بإعادة معدلاته إلى المستهدف البالغ 2%.
وأضاف باول في تصريحات له أن على البنك المركزي الأمريكي أن "يظل حذرًا بشأن إعلان النصر" في معركته ضد التضخم، مشيرًا إلى أن البنك المركزي لم يصل بعد إلى معدلات فائدة كافية لكبح التضخم المرتفع، وأن الاقتصاد الأمريكي تباطأ بشدة خلال العام الماضي، فيما يستمر تراجع إنفاق المستهلكين وكذلك نشاط الإسكان.
بيانات غير كافية
ورحب باول بالتراجع الأخير في بيانات التضخم، لكنه قال إنه ليس كافيا لإعادة مؤشر أسعارالمستهلكين إلى المستهدف البالغ 2%، مضيفًا: "سنحتاج إلى مزيد من الأدلة وبشكل كبير" على أن التضخم ينحسر، للتأكد من أنه يتحرك مرة أخرى نحو الهدف، مشيرًا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يناقش زيادتين أخريين على أسعار الفائدة.
كما أشار إلى أن البنك المركزي الأمريكي يراقب الأوضاع المالية عن كثب وبعناية، مكررًا اللغة التي استخدمها في ديسمبر وفي أوقات سابقة، بأنه من المهم أن تعكس الظروف المالية تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقال إن هناك اختلافًا في الرأي حول مدى سرعة انخفاض التضخم، معربًا عن أمله في أن تعطي أرقام التضخم في الأشهر المقبلة، دفعة إيجابية في المعنويات.