الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحوار الوطني ما بين الآمال والطموحات

أحمد العناني
أحمد العناني

تشهد مصر حالة متفردة فى إعطاء مساحة واسعة من التعبير عن الرأي والتعددية التى تشمل الحزبية والسياسية منها لتاتي متوافقة مع ديباجة الدستور المصري أو المادة الخامسة التي تنص على أنة لابد من أن يقوم النظام السياسى على التعددية السياسية أو الحزبية.

ترجمت هذه الحالة بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى إفطار الأسرة المصرية على إجراء حوار سياسي شامل ولفتح قنوات حوار تتناسب مع طبيعة الجمهورية الجديدة.  

التى تمخض عنها كما نري الآن لجان ومحاور تحاول مشاركة الجميع فى نظام عام يتناسب مع استراتيجية الجمهورية الجديدة.

لقد حرصت الجهة المشرفة وهى الأكاديمية الوطنية للتدريب على مشاركة كافة الايدلوجيات المعارضة قبل المؤيدة للمشاركة واعطاء مزيد من فرص التعبير عن الرأي لكافة أطياف المجتمع المصري بمختلف انتمائته وتوجهاته.

والآن أصبحت الفرصة سانحة للعديد من اللجان القائمة داخل الحوار الوطنى للإنتهاء  من كافة المشاريع والاطرحات لكي تعرض على القيادة السياسية

إن صياغة وبلورة المحاور التى تتعلق بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي هى ضرورة لدولة تضع الحداثة منهجا للتقدم والتعددية وقبول الآخر والاختلاف

إن الجمهورية الجديدة هى دولة تسامح ودولة حريات تسع الجميع حتى وإن اختلف الرأي وتفتح زراعيها للجميع لطالما لم تلوث أيديهم بدماء المصرين ولم تنتمي لجماعات محظورة تريد العودة بنا إلى الدولة الشمولية الراديكالية التى انتهت فى الثلاثين من يونيو.

إن الحوار الوطنى يجعلنا نعول على مزيد من الآمال للنظر للغد بتفاؤل ونظرة تضع أمام الاجيال المقبلة الطموحات وان مقولة أن الاحلام لا تسقط بالتقادم ليست كلمة، انما تتحقق الآن ونحن ننظر لمستقبل مصر التى تغيرت للأفضل.

لقد كانت أولويات العمل الوطنى التى تبناها الرئيس  تقتضي أن تتناسب مع طبيعة المرحلة والتحديات الراهنة ترجمت كل هذة المعطيات إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى لاقت اشادات إقليمية ودولية قبل الاشادلت المحلية.

ومع تشكيل لجنة العفو الرئاسي التى ساهمت وبشكل كبير فى إعداد قوائم اسماء تم الإفراج عنهم فيما يتوافق مع القانون وطالما تلك الأسماء بعيدة عن الانتماء لجماعة الإرهاب ولم تورط فى أي أعمال عنف تزعزع استقرار هذا الدولة ومقدراتها.

إن هذة المرحلة من تاريخ مصر المعاصر هى بمثابة تدشين لمرحلة فارقة تعيد البحث فى تطوير مسار الدولة السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

إن الطموحات والأمل هى من تجعل الجميع يشارك لبناء أرضية مشتركة تساهم فى بناء الدولة المصرية وتضع دستورا من العمل الجاد والحداثة من خلال حوار وطني يشمل الجميع فى عهد رئيس يسع الجميع.