قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، إننا الليلة يوجد أمامنا فرصة كبيرة لمشاهدة المذنب الأخضر والذي يعد من الظواهر الفلكية النادرة حيث أننا نشاهده اليوم للمرة الأولى منذ 50 ألف سنة، حيث سيكون المذنب الأخضر قريبًا للغاية من الأرض.
وأوضح تادرس أن المذنب الأخضر نستطيع أن نشهده ونراه ابتداء من الليلة ولمدة الـ 7 أيام القادمة حيث سيكون في ألمع قدر له في هذه الفترة ولكنه لا يرى بالعين المجردة والأمر يحتاج إلى تليسكوب صغير، ويتواجد المذنب الأخضر الآن في أقرب مسافة له من كوكب الأرض، وسيكون المذنب قابلاً للرصد لأيام عندما يقترب من كوكبنا ثم يبتعد في طريقه إلى خارج النظام الشمسي.
وأضاف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه بالرغم من ذلك سوف يُرى المذنب C/2022 E3 (ZTF) والمعروف باسم المذنب الأخضر من خلال التلسكوب الصغير كأنه نجمة باهته ما بين القدر الخامس والسادس، وهذا يعني أن لمعانه يبلغ الحد الأدنى لرؤية النجوم الخافتة بالعين المجردة في الظروف المثالية للرصد (أي بعيدا عن أضواء المدينة مع خلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء).
ويعرف المذنب C/2022 E3 (ZTF) باسم “ المذنب الأخضر ” لأنه يتميز بانبعاث غازات تميل للون الأخضر ولذلك سُمى بالمذنب الأخضر.
شاهد المذنب الأخضر
وصرح الدكتور “تادرس”، بأن المذنب الأخضر اسم عرف به المذنب (C / 2022 E3) ، وأنه سوف يكون الليلة متاح لرؤيته وفي أفضل توقيت لمشاهدته وتصويره إذا سمحت الفرصة، وتوافرت المعدات والظروف المناخية والجغرافية الملائمة، وتكون الفرصة الأكبر فى الساعات المتأخرة من الليل باستخدام المناظير الفلكية.
وعلي جانب آخر أكد الدكتور محمد صادق مدير مرصد القطامية الفلكى الكبير، والذي يتبع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المرصد يفتح أبوابه لجميع الراغبين في مشاهدة ظاهرة المذنب الأخضر النادر والذي يزور الأرض مرةكل 50 ألف سنة، للجمهور من الهواة والمهتمين بعلوم الفضاء والفلك.
وصرح “صادق” في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، بأن المرصد يسعده استقبال الجمهور اليوم الأربعاء لرصد المذنب الأخضر وأن المرصد مُعد ومُجهّز لسهرة فلكية جميلة للاستمتاع بمشاهدة المذنب الأخضر.