أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الأربعاء، أن من يقف وراء الاستفزازات بالسويد المتمثلة بحرق المصحف الشريف، يهدف لعرقلة انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي"الناتو".
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإستوني أورماس رينسالو، في عاصمة أستونيا تالين.
ورد على مزاعم وقوف روسيا وراء استفزازات حرق المصحف الشريف مؤخرا، وقال: "لا أستطيع القول إن الشخص معين أو الجماعة معينة هي التي تقف وراء هذه الممارسات".
وأضاف: "لكن أستطيع القول بوضوح إن من يقفون وراء هذه الممارسات، يهدفون لعرقلة انضمام السويد إلى حلف الناتو".
وأكد على أن أنصار تنظيمي "بي كي كي" و"جولن"، يدركون جيدا بأن انضمام السويد للناتو سيزيد من الضغوط الممارسة عليهم.
وعلي الصعيد الآخر، انتقد الوزير التركي سماح السلطات السويدية بحرق المصحف الشريف، مبينا أنها لم تسمح فقط بذلك بل وفرت الحماية الأمنية أيضا لمن قاموا به.
وشهدت السويد والدنمارك وهولندا في الآونة الأخيرة عمليات تطرف ضد الأسلام تتمثل في حرق نسخ من القرآن الكريم من قبل شخصيات يمينية متطرفة، يتصدرها زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان.
وحول عضوية السويد وفنلندا في الناتو، قال تشاووش أوغلو إن بلاده تتفهم المخاوف الأمنية للبلدين الأوروبيين.
وشدد على أن تركيا تبذل ما بوسعها لتعزيز الجناح الشرقي للحلف وأنشطته في هذه المنطقة، مبينا أن من حق أنقرة المشروع أيضا أن تنتظر من باقي الحلفاء تفهّم مخاوفها الأمنية.
ونوه بأن فنلندا والسويد قدمتا تعهدات لتركيا عبر مذكرة تفاهم ثلاثية، أُبرمت في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأوضح أن تركيا لا تزال تنتظر خطوات ملموسة من فنلندا والسويد وخاصة من الأخيرة، فيما يخص التزاماتهما المذكورة في المذكرة.
وأردف: "لم نرَ من السويد خطوات ملموسة ومقنعة بالنسبة لنا في هذا الخصوص".
وشدد تشاووش أوغلو أيضا على ضرورة تفهم الحلفاء جميعهم لمخاوف بعضهم البعض، مبينا أن تفهّم المخاوف من طرف واحد غير كاف.