شهد كوكب الأرض مرور كويكب صغير بجواره منذ أيام قليلة، ولم يُسجّل مروره أي خطورة تذكر،
لكن الشيء المُقلق الذي آثاره هذا الحدث هو قدرة العلماء على التنبؤ بما يحدث حول كوكبنا، والتي اعتبرها البعض ضئيلة جدًا.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية ، فبرغم جهود وكالة ناسا في تكثيف الأبحاث العلمية عن الفضاء ومحاولات الرصد غير المعدودة للأجرام السماوية المختلفة، لكنها مازالت في حاجة ماسة لتكثيف هذه الجهود.
وجاءت تلك الضرورة نظرًا لأن كويكب بي يو الذي مر بالقرب من الأرض هو الأصغر بين مجموعة كبيرة من الكويكبات من المقرر مرورها بالقرب من الأرض والتي من شأنها إحداث ضرر غير متوقع إذا لامست أي مكان يابس مأهول بالسكان.
وقالت وكالة ناسا إن احتمال أن تصطدم بالأرض صخرة فضائية، تسمى «نيزكاً» عند دخولها الغلاف الجوي، حجمها في هذا النطاق منخفض نسبياً ويتدرج ذلك وفقاً لحجم الكويكب، حيث تشير التقديرات إلى أن احتمال استهداف صخرة قطرها خمسة أمتار الأرض، هو مرة واحدة في السنة، وصخرة قطرها 50 متراً، هو مرة كل ألف سنة.
لكن مع الإمكانات الحالية لا يستطيع علماء الفلك معرفة متى تتجه مثل هذه الصخور نحو الأرض إلا قبل أيام.
وقال تيريك دالي عالم الكواكب في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية: «لا نعرف أين توجد معظم الكويكبات التي يمكن أن تسبب دماراً محلياً وإقليمياً».