توفت فتاة تدعى هاجر بسبب تعرضها لنزيف أثناء حملها في توأم، إثر تعرضها لتسمم الحمل، بعد زواج دام لمدة 5 أشهر فقط، وهو ما تسبب في حالة من الحزن بين أهالي قرية أبو حمر بمحافظة الغربية.
أسباب وأعراض وطرق الوقاية من تسمم الحمل
تسمم الحمل هو أحد مضاعفات الحمل، ومعه قد تصاب المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع مستويات البروتين في البول الذي يشير إلى تلف الكلى (بيلة بروتينية)، أو مؤشرات أخرى على تلف الأعضاء.
ويبدأ تسمم الحمل عادةً بعد 20 أسبوعًا من الحمل عند النساء اللاتي كان ضغط الدم لديهن في النطاق الطبيعي، وحال ترك حالة تسمم الحمل دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، قد تصل إلى وفاة الأم والجنين.
ولذلك يُوصى غالبًا بالولادة المبكرة عند الإصابة بتسمم الحمل. ويتوقف تحديد وقت الولادة على مدى حدة تسمم الحمل وعدد أسابيع من مرور الحمل، وفقا لما نشر في موقع مايو كلينك الطبي.
وقبل الولادة، يشمل علاج تسمم الحمل المراقبة الدقيقة وتناول أدوية خفض ضغط الدم والسيطرة على المضاعفات، ويمكن أن يظهر تسمم الحمل بعد وضع الجنين، وهو مرض يُعرف باسم تسمم الحمل بعد الولادة.
أما بالنسبة للأعراض التي تصاحب مقدمات تسمم الحمل هي ارتفاع ضغط الدم، أو البيلة البروتينية، أو مؤشرات أخرى لتضرر الكلى أو الأعضاء الأخرى.
ومن المحتمل ألا تظهر أعراض ملحوظة عند حدوث تسمم الحمل، وبالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تتضمن مؤشرات مقدمات تسمم الحمل وأعراضها ما يلي:
- زيادة نسبة البروتين في البول (البيلة البروتينية)، أو ظهور مؤشرات أخرى تدل على وجود مشكلات في الكلى
- انخفاض مستويات الصفائح في الدم (قلة الصفيحات)
- ارتفاع أنزيمات الكبد، ما يشير إلى وجود مشكلات في الكبد
- الصداع الشديد
- تغيُّرات في الرؤية، بما في ذلك فقدان الرؤية المؤقت أو تشوش الرؤية أو الحساسية تجاه الضوء
- ضيق التنفس نتيجةً لوجود سائل في الرئتين
- ألم في الجزء العلوي من البطن، يكون عادةً أسفل الأضلاع بالجانب الأيمن
- الغثيان أو القيء
وتعتبر زيادة الوزن والتورُّم (الوذمة) من الأعراض المعتادة أثناء الحمل الصحي. ومع ذلك، من المحتمل أن تكون زيادة الوزن المفاجئة أو التورُّم المفاجئ، خاصةً في الوجه واليدين مؤشرًا لمقدمات تسمم الحمل.
وتوجد عدة عوامل تحدد السبب الدقيق للإصابة بمقدمات تسمم الحمل. ويعتقد الخبراء أن هذه الحالة تبدأ في المشيمة، وهي العضو الذي يغذي الجنين طوال فترة الحمل. ففي بداية الحمل، تتكون أوعية دموية جديدة وتنمو لنقل الأكسجين والعناصر المغذية إلى المشيمة.
ويبدو أن هذه الأوعية الدموية لا تتكون أو لا تعمل بشكل سليم لدى السيدات المصابات بمقدمات تسمم الحمل. حيث قد تؤدي المشكلات المتعلقة بسلامة تدفق الدم في المشيمة إلى عدم انتظام ضغط الدم لدى الأم.
وهناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من حدوث تسمم الحمل، وتشمل الحالات المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل ما يلي:
- تسمم الحمل في فترة حمل سابق
- الحَمل بأكثر من طفل
- ارتفاع ضغط الدم المزمن
- الإصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني قبل الحمل
- أمراض الكلى
- الاضطرابات المناعية الذاتية
- استخدام الاخصاب المخبري
- السمنة
- تاريخ عائلي للإصابة بتسمم الحمل
- عمر الأم 35 عامًا فأكثر
- مضاعفات في الحمل السابق
- مرور أكثر من 10 أعوام على الحمل السابقويمكن اتخاذ بعض العادات والاحتياطات لتجنب تسمم الحمل، وهي استخدام الأسبرين بجرعة منخفضة، لذا قد يوصيكِ طبيب الرعاية الأولية بتناول قرص أسبرين يوميًّا بتركيز 81 ميليغرامًا بعد مرور 12 أسبوعًا من فترة الحمل، في حال كان لديكِ عامل مرتفع الخطورة للإصابة بتسمم الحمل أو أكثر من عامل متوسط الخطورة.
ويمكن تشخيص مقدمات تسمم الحمل في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد مرور 20 أسبوعًا من الحمل، وفي وجود واحدة على الأقل من النتائج التالية في التحاليل :
- زيادة البروتينات في البول (البيلة البروتينية)، إشارة إلى قصور الكلى
- ظهور مؤشرات أخرى على وجود مشكلات في الكلى
- انخفاض تعداد صفيحات الدم
- زيادة إنزيمات الكبد، إشارة إلى قصور الكبد
- تراكم السوائل في الرئتين (الوذمة الرئوية)
- الإصابة بنوبات صداع مستجدة لا تُعالج بالمسكنات
- اضطرابات بصرية مستجدة
ويعتبر العلاج الأساسي لتسمم الحمل إما الولادة أو السيطرة على الحالة حتى يحين الوقت الأمثل للولادة. وسوف يعتمد القرار المتخذ مع الطبيب على شدة حالة تسمم الحمل، وعمر الجنين في الحمل، والحالة الصحية العامة لكِ ولطفلك.
إذا كانت مقدمات الارتعاج غير شديدة، فربما تزورين الطبيب عدة مرات لمتابعة ضغط دمك، وأي تغيرات في المؤشرات أو الأعراض، والحالة الصحية لطفلك. ومن المحتمل أن يطلب الطبيب منك قياس ضغط دمك يوميًا في المنزل.
ويتطلَّب تسمُّم الحمل الشديد الإقامة في المستشفى لمتابعة ضغط الدم والمضاعفات المحتملة، وسوف يتابع الطبيب نمو الجنين وصحته العامة بشكل متكرر، وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج تسمم الحمل الشديد عادةً ما يلي:
- أدوية خافضات ضغط الدم خفض ضغط الدم
- الأدوية المضادة للتشنج، مثل كبريتات المغنيسيوم، للوقاية من النوبات الـمَرَضية.
- الكورتيكوستيرويدات لتعزيز نمو رئتي الجنين قبل الولادة