قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، اليوم /الثلاثاء/، إن دول البلطيق وبولندا مستعدة لفعل أي شيء لإثارة مزيد من المواجهة مع روسيا، ولا تفكر في أي تداعيات.
وأضاف بيسكوف، ردا على دعوة الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا لتسليم طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، "بشكل عام، نرى موقفا عدوانيا للغاية من قبل أعضاء دول البلطيق وبولندا.. من الواضح أنهم مستعدون لفعل أي شيء من أجل زيادة المواجهة، وربما لا يفكرون كثيرا في العواقب".
وأشار المتحدث باسم الكرملين - حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أن "الدول الأوروبية الكبرى هي التي تدير كل التحركات"، مضيفا بالقول: "فيما يتعلق بالزيادة المستمرة المحتملة في المشاركة الجماعية للغرب في هذا الصراع بأوكرانيا، فمن الواضح أن الزيادة جارية.. نحن نأخذ ذلك في الاعتبار.. سأكرر أنه لن يغير المسار".
وفي سياق آخر، قال بيسكوف إن موسكو ستراقب عن كثب كيفية احترام حقوق المواطنة الروسية صوفيا سابيجا، التي تم رفض العفو عنها في بيلاروسيا.
وأضاف بيسكوف "بطبيعة الحال، تم بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة صوفيا سابيجا، هذه الجهود لم تكن كافية للحصول على عفو لأن بيلاروسيا دولة ذات سيادة لها قوانينها الخاصة ونهجها الخاص".
وتعهد بأنه سيتم مواصلة مراقبة عن قرب كيفية احترام حقوق المواطنة الروسية.
وكان قد تم اعتقال صوفيا سابيجا في 23 مايو عام 2021، في مطار مينسك، مع رومان بروتاسيفيتش، مؤسس قناة "نيكستا" على تطبيق تليجرام، والتي تم تصنيفها على أنها متطرفة في بيلاروسيا.
وتمت إدانة سابيجا بارتكاب أفعال متعمدة تهدف إلى إثارة العداء الاجتماعي والخلاف على أساس الخلفية الاجتماعية، فضلا عن جمع معلومات شخصية ونشرها بشكل غير قانوني.
وحكمت عليها محكمة في بيلاروسيا بالسجن لمدة ستة أعوام في شهر مايو 2022، وفي وقت لاحق قدمت التماسا للحصول على عفو، والذي تم رفضه في النهاية، وفي وقت سابق، قال محاميها إنه سيتم تقديم طلب لنقلها إلى روسيا حتى تتمكن من قضاء عقوبتها هناك قريبا.
وقالت نائبة رئيس الإدارة الرئاسة البيلاروسية أولجا تشوبريس، في وقت سابق اليوم، إن سابيجا تم حرمانها من العفو لأسباب قانونية، لأنها فشلت في تلبية معايير مثل هذا القرار، وأنه لم يكن هناك أي تحيز على الإطلاق في هذا القرار.