كشف الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين، لشئون صناعة الذهب، تفاصيل إنتاج أول سبيكة من منجم إيقات، المتواجد بالصحراء الشرقية، والذي اكتشف يونيو 2022، مؤكدا أن التنقيب عن الذهب، أحد الأدوات المهمة للدولة، وواجب قومي، خاصة لأن هناك العديد من الأماكن العامرة بالذهب في مصر، كما أن الذهب عملة معتمدة حول العالم.
وأضاف فرج خلال تصريحات إعلامية أمس، أن مصر بها حوالي 100 منجم ذهب، أبرزهم منجم السكري الذي يضم 12 مليون أوقية، كما أن منجم إيقات به مليون أوقية، مشيرا إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب يعطي قوة للعملة المصرية، وبالتالي يجب أن تكون عمليات استخراج الذهب بأيادي مصري، وبالشراكة مع الشركات القومية في الاستخراج لأن هذا الأمر أثره جيد على قطاع التنجيم في مصر.
وأكد أن استخراج الذهب من منجم السكري، يساهم في رفع الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب إلى 300 طن؛ مما يساهم في رفع قيمة العملة المحلية، موضحا أنه من المفترض أن يتم استقدام شركات مصرية لـ التنقيب عن الذهب من المثلث الذهبي، جنوب غرب صحراء سفاجا، والموجود على مساحة 250 كم مربع، بدلا من ترك هذه المناطق للتنقيب العشوائي.
تفاصيل الكشف عن منجم إيقات
يضخ منجم إيقات من عمليات الاستكشاف والإنتاج، حوالي مليار دولار، بناء على الدراسات الأولية والأبحاث الجيولوجية في المنطقة، والتي تشير إلى وجود كشف تجاري واستثماري واحد، حيث تعمل شركة إيقات حاليا بالتعاون مع شركة شلاتين للذهب على تنفيذ تعليمات المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية بسرعة الانتهاء من أعمال البنية التحتية وإقامة التسهيلات الأزمة واستكمال منظومة السلامة والصحة المهنية بالتعاون مع خبرات هيئة الثروة المعدنية بقيادة الجيولوجي خالد الششتاوى، بالإضافة إلى التنسيق مع كافة جهات الدولة بالمنطقة والعمل على تنمية المجتمع المحيط.
العمل في منجم إيقات بالصحراء الشرقية، بجهود مصرية خالصة، وهناك توقعات بوجود نسب مرتفعة من استخلاص الذهب، حيث يبلغ متوسط تركيز الذهب 1.5 جرام في الطن، وبالتالي فهو أحد الاكتشافات الواعدة، التي تبشر بنتائج إيجابية، تزيد من إنتاج مصر من الذهب، بالتوازي مع وجود احتياطى يقدر بأكثر من مليون أوقية من الذهب بحد أدنى، وبإجمالى استثمارات تتجاوز حاجز المليار دولار.
كما يعد منجم إيقات نتاجاً للاستثمارات المصرية بشكل كامل، لتصبح إيقات ثالث شركة في مصر تقوم باستخراج الذهب والمعادن المصاحبة.
منطقة المثلث الذهبي التعدينية
ومن ضمن أكثر المناطق التي يمكن تحقيق الاستفاد منها، هي منطقة المثلث الذهبي، الواقعة المنطقة بين قنا وسفاجا والقصير، حيث يعد مشروع المثلث الذهبي من أكثر المناطق ثراء من حيث نسبة المصادر التعدينية التي تمثل 75% من الموارد التعدينية في مصر، مثل الحديد، النحاس، الذهب، الفضة، الجرانيت، والفوسفات، التي تدخل في صناعة العديد من الصناعات ذات القيمة الاقتصادية العالية.
وأكد الدكتور الحسين حسان ، خبير التنمية المحلية، في تصريحات سابقة لـ "صدى البلد"، أن مشروع المثلث الذهبي، ضمن المشروعات التعدينية الكبيرة، لأنه مشروع سياحي تعديني زراعي صناعي تجاري، ويخدم أهداف الدولة في توفير فرص العمل، حيث يمكنه توفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل ويتم تنفيذه على 6 مراحل، تستغرق كل مرحلة 5 سنوات، ما يوازي 30 سنة عمل، ولكن نتائجها أكثر من 100 عام استقرار للأجيال القادمة.
وأضاف حسان، أن المشروع يربط جزء كبير من محافظات الصعيد وستتجاوز مساحته الـ 2.5 مليون فدان ويدر دخلا بشكل كبير جداً وسيكون هناك جذب استثمارات وموارد بشكل كبير وسيكون عبارة عن سلة احتياطية، ومن مميزات هذا المشروع إنه سيحقق عوائد سنوية حوالي 8 مليار دولار وستتعدد مصادر المياه.