بدأت الدول الغربية تدرك أن استفزازات الولايات المتحدة الأمريكية هي التي خلقت الوضع الحالي في أوكرانيا، حسبما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لقناة سولوفييف لايف التلفزيونية يوم الثلاثاء.
وقالت زخاروفا: «اتضح أنه، في الأساس، تم استفزاز الوضع حول أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة، لكننا لسنا نحن الذين بدأنا ندرك ذلك، لقد فهمناها منذ فترة طويلة ونحاول إخبار الجميع عنها لسنوات".
وتابعت: "ومع ذلك، بدأ الخبراء وعلماء السياسة والصحفيون في الغرب يدركون ذلك على استحياء أو حتى بإصرار يقولون إن كل شيء يبدو أنه بدأ بأعمال استفزازية، ومن الواضح أن الأعمال الاستفزازية قامت بها واشنطن".
وفي محاولة تفسير الاستفزاز، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن اتفاقيات مينسك سلطت الضوء على محاولات "تزوير نهج الدول للقانون الدولي"، حيث أصبحت البيانات الملفقة عمدا أساسا لعملية صنع القرار في المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أن هناك دولا، كما اتضح، لم تخطط لتنفيذ أي شيء، والآن قالوا ذلك بشكل مباشر، لذلك يجب محاسبتهم.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، يوم الخميس، إن منصة نورماندي فور، التي تم إنشاؤها لإيجاد حل سلمي للصراع في جنوب شرق أوكرانيا، كانت "تقليدا دبلوماسيا".
وفي ديسمبر الماضي، كشفت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، في مقابلة مع صحيفة دي تسايت، أن اتفاقيات مينسك كانت "محاولة لكسب الوقت لأوكرانيا لتصبح أقوى".
ووفقا لميركل، كان من الواضح للجميع أن الصراع قد تم تجميده ولم يتم حل القضية، لكنه وفر وقتا ثمينا لأوكرانيا.