EN 
من المتعارف عليه أن الزواج لا يكون إلا بالقبول بين الطرفين، كما أن وقائع الزواج بالقوة دوما ما تخلف عنها جرائم، وهذا ما حدث في هذه القضية التي جرت أحداثها في منطقة محرم بك بالإسكندرية لتنتهي قصة الجوازة بجنازة.
البداية كانت مع تقدم مقاول لخطبة إحدى الفتيات من أهلها، ومن الظاهر قد يبدو أن العريس ممتاز ولا ينقصه شىء ولكن فترة الخطوبة وجدت لكشف تفاصيل الطرفين، وهذا ماحدث في هذه الواقعة، فبعد أن اكتشفت الفتاة سوء سلوك خطيبها وسمعته غير الطيبة وانحرافه وتعامله مع أهلها بطريقة غير لائقة، فطلبت من والدها فسخ الخطبة وهو ما حدث بالفعل، الا أن الخطيب تخيل أن والد خطيبته وهو من وراء فسخ الخطبة فاستدرجه بحيلة شيطانية لقلتله.
الخطوبة بداية سلسلة الجريمة
بداية الجريمة كانت بمنطقة محرم بك وسط الإسكندرية، عندما تقدم المتهم الذي يعمل مقاولاً للتشطيبات، لخطبة إبنة المجني عليه، وبالفعل وافق الأب والفتاة على الإرتباط به، ولكنها لم تعرفه من قبل ولم تعرف سلوكه، لتكتشف بعد ذلك سلوكه المنحرف وسمعته غير الطيبة، وعدوانيته تجاه أهلها.
لتشعر الفتاة بعد ذلك أنها لو تماديت في هذه العلاقة وتزوجت منه ستنشب مشاكل كثيرة لن تقدر على تحملها، لتقرر الفتاة فسخ خطبتها منه، ويخبر أباها المتهم بعدم رغبة ابنته في الزواج منه، وعودة الأمور إلى نصابها، وأن يشق كل واحداً منهما طريقه بعيداً عن الآخر.
استدراج المتهم لوالد خطيبته لإنهاء حياته
قرر المتهم الإنتقام من الأب على رفضه وعدم رغبتهما في نسبه، ليتصل بالأب المجني عليه ويوهمه أنه يريد أن يتحدث معه، وجلبه إلى سيارة معه ويذهب به إلى منطقة نائية ويخرجه من السيارة ويعتدي عليه بالطعن عدة طعنات بإستخدام سلاح أبيض ويتركه غارقاً في دمائه ويفر هارباً.
كانت الأجهزة الأمنية بمُديرية أمن الإسكندرية قد تلقت إخطارا من مأمور قسم شرطة محرم بك، يفيد بالعثور على جثة المجنى عليه بها عدة طعنات بمنطقة نائية بدائرة القسم.
وكشفت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة محربك بك، أن التحريات أكدت المتهم يعمل كمقاول تشطيبات، وأنه أرتكب الجريمة بقصد وترتيب مُسبق، وأعد لذلك سلاح أبيض، واستأجر سيارة ليتوجه لمكان تواجد المجنى عليه.
وبعد أن أصر المجنى عليه إنهاء علاقة الجاني بإبنته، استدرجه الجاني لاستقلال السيارة معه، وسلك طريقًا لإحدى المناطق النائية، وقام بالتعدى عليه ضربا وذبحا بالسلاحالأبيض "السكين"، وتركه وفر هاربًا.
وتبين من التحقيقات، من خلال أقوال نجلة المجنى عليه، أنها قررت إنهاء خطبتها من المُتهم وعدم رغبتها فى الاستمرار بسبب عدوانية سلوكه مع أهلها، وتحرر محضر بالواقعة.
