3 أيام قاسية.. نصائح الأرصاد للمواطنين قبل موجة سيئة من الطقس

الثلاثاء 31/يناير/2023 - 11:04 ص

فصل الشتاء دائما ما يحمل تقلبات كبيرة في حالة الطقس، وتنخفض درجات الحرارة وتصل إلى حد الصقيع وقد تتساقط معها الثلوج وهطول أمطار لا يتوقف قد يصل إلى حد السيول في بعض المناطق.

انخفاض في درجات الحرارة

ومؤخرا مصر بدأت تتأثر قليلاً بالتغيرات المناخية، الظروف المناخية الأوروبية، التي يصاحبها انخفاض درجات الحرارة خلال الشتاء، مع قدوم الكتل الهوائية الباردة من أوروبا وتمر على بعض المحافظات المصرية مسببة حالة من برودة الجو الشديد، فيما تشهد حالة الطقس اليوم الثلاثاء 31 يناير 2023 عودة الأجواء الشتوية وبداية انخفاض درجات الحرارة مرة أخرى بقيم تصل إلى 4 درجات على كافة الأنحاء، وكشفت هيئة الأرصاد الجوية خريطة الظواهر المتوقعة اليوم وحالة الطقس في كافة محافظات الجمهورية.

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية أن تشهد حالة الطقس اليوم أجواء شتوية وانخفاض في درجات الحرارة على كافة الأنحاء، مع نشاط للرياح يزيد من الإحساس ببرودة الطقس، ومن المتوقع اليوم سقوط أمطار متوسطة قد تكون رعدية أحيانا على مناطق من السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري، قد تغزر أحيانا على مناطق من الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ.

ومن المتوقع سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على مناطق من السواحل الشمالية الشرقية تمتد خفيفة إلى مناطق من جنوب الوجه البحري ومدن القناة، مع حدوث اضطراب في الملاحة البحرية ليلا على البحر المتوسط وارتفاع الامواج من 3: 4.5 متر.

نشاط رياح وطقس بارد

وتشهد حالة الطقس اليوم انخفاضا في درجات الحرارة على كافة الأنحاء، ويصاحب ذلك نشاط للرياح يزيد من الإحساس ببرودة الطقس ليسود طقس بارد في الصباح الباكر، ويكون مائلا للبرودة نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد دافئ على جنوب سيناء وجنوب الصعيد.

أما حالة الطقس ليلا، فيكون باردا على شمال البلاد حتى القاهرة الكبرى شديد البرودة على جنوب البلاد، كما تبدأ ليلا حالة من اضطراب في الملاحة البحرية على البحر المتوسط وسرعة الرياح من 70:50 كم/س، وارتفاع الأمواج من (4.5:3 متر).

حالة الطقس في القاهرة

وتشهد حالة الطقس القاهرة الكبرى نشاط لرياح معتدلة تنشط أحيانًا 32 كم/س وستكون درجات الحرارة العظمى 18 والصغرى 10، أما مناطق جنوب الوجه البحري ومدن القناة فتشهد أمطار حقيقة بنسبة حدوث 40% تقريبًا ونشاط لرياح معتدلة تنشط أحياناً 30 كم/س، أما درجات الحرارة العظمى 18 والصغرى 10.

كما ستشهد مناطق السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري رياح نشطة 42 كم/س، مع سقوط أمطار متوسطة قد تكون رعدية أحياناً ينسبة حدوث (60 % تقريباً)، قد تغزر على مناطق من الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ، وتسجل درجات الحرارة العظمى 17 والصغرى 11.

وتتأثر السواحل الشمالية الشرقية ووسط سيناء برياح نشطة 36 كم/س مع سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة وتسجل درجات الحرارة العظمى 18 والصغرى 10، فيما ستشهد جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر رياح نشطة 36 كم/س وتسجل درجات الحرارة العظمى 23 والصغرى 13.

وتشهد مناطق شمال الصعيد رياح معتدلة تنشط أحيانا وقد تكون مثيرة للرمال والأتربة 32 كم/س وتسجل درجات الحرارة العظمى 18 والصغرى 07، فيما تشهد مناطق جنوب الصعيد رياح معتدلة تنشط أحياناً وقد تكون مثيرة للرمال والأثرية 32 كم/س أما درجات الحرارة العظمى 25 والصغرى 10.

سوء الطقس في الإسكندرية

وشهدت محافظة الإسكندرية، صباح اليوم الثلاثاء، أمطار متوسطة وارتفعت سرعة الرياح مع وجود انخفاض ملحوظ في درجة الحرارة.

ولم تؤثر حالة الطقس في الإسكندرية اليوم، ولا مياه الأمطار على حركة السير للمشاة وللسيارات، كما تستمر حركة شحن وتفريغ البضائع وتداول الحاويات والشاحنات بشكل طبيعي ومنتظم.

ووجه اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، باتخاذ كافة الاستعدادات ورفع حالة الطوارئ لمواجهة ظروف الطقس السيء، والاستعداد لحالة الطقس في الإسكندرية، مؤكدًا قيام غرفة العمليات المشكلة على مدار 24 ساعة بتلقي أي بلاغات بوجود تجمعات لمياه الأمطار لضمان سرعة الانتقال وكسح وإزالة المياه.

كما دفعت شركة الصرف الصحي بمحافظة الإسكندرية، بسيارات تصريف المياه وكسحها، وتطهير الشنايش لتسهيل حركة المواطنين والمركبات.

كما عززت مديرية أمن الإسكندرية، من الخدمات المرورية لتحقيق السيولة المرورية وعدم تكدس السيارات، لمواجهة موجة السوء في الطقس في الإسكندرية.

وتتعرض محافظة الإسكندرية حاليا لنوة «أنواء الكرم»، والتي تستمر لمدة 7 أيام تصاحبها رياح غربية وأمطار غزيرة، مع سوء الطقس في الإسكندرية.

أعلن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، رفع حالة الاستنفار والتأهب القصوى بجميع الأجهزة التنفيذية، للتعامل مع موجة الطقس السيء بداية من اليوم.

وأهابت محافظة الإسكندرية بالمواطنين توخي الحذر ‏واتباع التعليمات الآتية للحفاظ على سلامتهم:

توخي الحذر في القيادة أثناء هطول الأمطار، وعدم القيادة سوى في الضرورة القصوى وبحذر شديد.
تقليل التحرك بالسيارات، للسماح لسيارت رفع مياه الأمطار من التحرك بسهولة ويسر.
تجنب السير بسرعات عالية بالسيارات تتعدى ٦٠ كم ، ‏والحفاظ على مسافة أمان أكبر من المعتاد.
عدم ‏الوقوف أسفل البلكونات القديمة والمتهالكة.
عدم ‏البقاء في أماكن مفتوحة أثناء حدوث البرق.
عدم ‏الإقتراب من الأسوار والأجسام المعدنية والسكك الحديدية ‏أثناء حدوث البرق تجنبا لخطر الصعق.
عدم وقوف السيارات على شنايش الأمطار.
عدم ركن السيارات تحت أو في أماكن احتمال سقوط الأشجار.

أسخن شتاء خلال 30 عاما

وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ والأرصاد، إن العالم كله يشهد شتاء دافئ يختلف عن شتاء الأعوام السابقة وليس مصر فقط، ويعتبر تقريبا أسخن شتاء خلال الـ 30 عام الماضية حتى الآن، لأن الشتاء لم ينته بعد، حيث درجات الحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية بالنسبة لهذا الوقت من السنة في أغلب أوقات أيام الشتاء بحوالي من 3 إلى 5 درجات على جمهورية مصر العربية، خاصة أثناء الموجات.

وأوضح قطب ـ في تصريحات صحفية، أن هذا مؤشر على أن التغيرات المناخية تلعب دورا في ارتفاع درجة حرارة الأرض، لما يشهده العالم من تأثير على المناطق القطبية الجليدية، وذوبان بعض المناطق من الجبال الجليدية في المناطق الجنوبية، وهو دليل على ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وأكد أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يختلف من منطقة إلى أخرى، على سبيل المثال قد يرتفع في مصر عن معدلها ثلاث درجات، وفي منطقة أخرى من العالم يرتفع درجة واحدة، ومنطقة غيرهم تنخفض عن المعدل الطبيعي بها درجة، قائلا "ولكن إجمالي المناخ على مستوى العالم يشير إلى استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض".

وتابع: يرجع السبب في ذلك كما أشار أستاذ المناخ إلى استخدام الإنسان للعديد من الطاقات البدائية وهي طاقة الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى الحرب الدائرة بين الشرق والغرب في روسيا وأوكرانيا، ودول أوروبا وأمريكا وما ينتج عن كل هذا من احتراق في أسلحة وسحابات دخان تنتج عن دمار هذه الأسلحة، بالإضافة إلى التجارب النووية التي تقوم بها الدول الصناعية الكبرى، كل ذلك يؤدي إلى التوقع بالمزيد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وأضاف أنه بالفعل يشهد المواطن العادي في مصر أن شتاء هذا العام شتاء دافئ، وكميات الأمطار التي تسقط لم تكن حتى الآن حول المعدل الطبيعي لها في مثل هذا الوقت من العام، والأمطار التي تسقط أحيانا تكون عنيفة، وهذا دليل على تأثير التغيرات المناخية على الظواهر الجوية.

واختتم: لا توجد علاقة بحثية حتى الآن تربط بين شتاء دافئ وصيف ساخن، فهذه الفصول مرتبطة بالنشاط البشري للإنسان، بدليل أن عام 2019 كان عاما هادئا نتيجة فيروس كورونا، وانخفاض نسبة النشاط البشري الصناعي المتسبب الأول في إحداث التلوث البيئي الذي ينجم عنه ارتفاع درجة حرارة الأرض".