الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنشاء عملة بريكس .. انهيار نظام الدولار الأمريكي "أمر لا مفر منه"

الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي

حذرت عضوة الكونجرس الجمهورية، مارجوري تايلور جرين، من أن الدولار الأمريكي قد يتوقف عن أن يكون العملة العالمية نتيجة للصراع الأوكراني، بحجة أن روسيا تمكنت من إثبات أنها لا تحتاج إلى الدولار من أجل تطوير الاقتصاد بنجاح.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الأسبوع الماضي إن أعضاء بريكس يعملون على تعزيز المدفوعات بالعملات الوطنية بسبب ما وصفه بآليات غير موثوقة لنظام الدولار.

وحسب وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، قال جال لوفت، مدير معهد تحليل الأمن العالمي ومقره واشنطن، إن “إنشاء عملة بريكس هو عملية لا مفر منها لأن الدول الأعضاء في المجموعة مهتمة بتقليل تعرضها للدولار الأمريكي وتدويل عملاتها”.

 بريكس تخلق عملة “مدعومة بالذهب”

واقترح لوفت، أنه إذا تم إنشاء مثل هذه العملة، يمكن أن تكون مدعومة بالذهب وأن الصين وروسيا وجنوب إفريقيا هي التي يمكنها إنشاء بنية لها.

وفقا لـ لوفت، فإن هذه البنية ستكون “جذابة للعديد من دول الجنوب العالمي كبديل لنظام الدولار الورقي الذي يسمح للولايات المتحدة ليس فقط بمعاقبتهم وإكراههم ولكن أيضا لإثراء نفسها على حسابهم”.

وفي حديثه عن التحديات المحتملة التي قد تواجهها عملة بريكس، قال إن “الولايات المتحدة والقوى الحالية الأخرى التي يخدمها نظام الدولار الحالي مثل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لن ترحب بالطفل الجديد في الكتلة وستحاول إقناع أعضاء بريكس الأقل أيديولوجية، ومعظمهم من الهند، بأن هذه الخطوة مزعزعة للاستقرار للغاية”.

وشدد لوفت على أنه عندما يتعلق الأمر بنظام الدولار، فإنه “يعتمد على قرارات الاحتياطي الفيدرالي التي تخدم أولا وقبل كل شيء مصالح الشعب الأمريكي ومسؤوليه المنتخبين، ولا تأخذ في الاعتبار مصالح فقراء العالم”.

وأضاف: “على العكس من ذلك، فإن امتياز الولايات المتحدة الباهظ يسمح لها باقتراض مبالغ غير محدودة من أجل تمويل عجزها المتضخم بينما تكافح الدول الفقيرة لتمويل عجزها”.

تقدم في إنشاء عملة جديدة

وقد ردد تفاؤل لوفت بشأن عملة بريكس، أشرف باتيل، كبير الباحثين المشاركين في معهد الحوار العالمي وعضو شبكة بريكس الفكرية في جنوب أفريقيا.

وقال باتيل لـ”سبوتنيك”، إن السنوات القليلة الماضية شهدت قيام دول بريكس “بإحراز تقدم فيما يتعلق بإنشاء عملة جديدة”.

وأضاف: “بطبيعة الحال هذا تغيير منهجي ضخم وفي عالم ناشئ متعدد الأقطاب، مثل هذه المبادرات ممكنة مع نمو مجموعات بريكس، وأعربت العديد من الدول الرئيسية في الجنوب النامي عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس”.

وأضاف باتيل أنه كجزء من حملة إنشاء نظام مشترك لمدفوعات التجزئة والمعاملات بين الدول الأعضاء، يقوم أعضاء بريكس بإنشاء “نظام دفع واحد، بريكس باي”.

وقال: “في المستقبل القريب، تخطط هذه البلدان لتقديم منصة سحابية خاصة، التي ستربط أنظمة الدفع الوطنية الخاصة بها. سيتم تطوير محفظة عبر الإنترنت مع إمكانية الوصول إلى أنظمة الدفع هذه، بالإضافة إلى تطبيق للهاتف المحمول مشابه ل Apple Pay، والذي يمكن تثبيته على الهواتف الذكية للمشتريات في أي من دول البريكس الخمس، بغض النظر عن العملة التي يتم بها الدفع والأموال الموجودة في حساب المشتري”.

وسبق البيان تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنتدى بريكس للأعمال العام الماضي بأن الاقتصادات الناشئة الخمس الكبرى داخل المجموعة (روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا) يجب أن تنشئ نظام احتياطي دولي يعتمد على سلة من عملات بريكس.

ووفقا له، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق سنوات حتى تتمكن المجموعة من إنشاء النظام النقدي، فمن المرجح أن تكون النتيجة النهائية توازنا بين النظام المنافس القائم على الدولار وسلة عملات بريكس.