الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كسرت شوكة الاحتلال وفضحت المتاجرين داخليا|هل تعجل عملية القدس برحيل حكومة نتنياهو

الدكتور أيمن الرقب
الدكتور أيمن الرقب

تصدر اسم خيري علقم منفذ عملية القدس ضد الاحتلال الإٍسرائيلي محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما نفذ ما يعرف بعملية القدس والتي أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين بعضهم حالتهم حرجة، وذلك ردًا على مجزرة الاحتلال في مخيم جنين، وفقًا لما نقلته وكالة صفا الإخبارية الفلسطينية.

عملية القدس وكسر الاحتلال

خيري علقم الذ كان يبلغ من العمر 21 عاما، وهو من حملة الهوية الزرقاء، وذكرت بعض المصادر المحلية أن خيري علقم من أصدقاء عدي التميمي من مخيم شعفاط بالقدس الذي نفذ قبل أشهر عمليتي إطلاق نار وقتل مجندة إسرائيلية وأصاب آخرين.

وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن خيري علقم وصل مساء يوم الجمعة، وتحديدا في الساعة الثامنة والربع، إلى كنيس يهودي في مستوطنة النبي يعقوب، وأطلق النار على المستوطنين، وحاول الهروب، لكن الشرطة الإسرائيلية كانت وصلت إلى مكان الحادث واشتبكت معه، وأكدت شرطة الاحتلال في بيانها أن خيري علقم تصرف بمفرده وخطط للهجوم مسبقا.

كما شهدت فلسطين يوم السبت تنفيذ عملية القدس الثانية بواسطة فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما، إذ أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الفتى الفلسطيني كان وراء تلك العملية والتي نتج عنها إصابة شخصين إسرائيلين بجروح خطيرة فيما أصيب الطفل المهاجم بالرصاص على يد المارة وهو محتجز الآن في المستشفى.

أتت عمليتي القدس رداً على  غرار شن القوات الإسرائيلية هجوما عنيفا على قطاع غزة المحتل، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، التي تعد هي الأكثر عنفًا منذ سنوات، عن استشهاد 10 من الفلسطينيين بزعم أنه هجوم ضد مطلوبين بعمليات إرهابية.
وأعلنت حركة فتح عن الإضراب الشامل في كافة المحافظات الفلسطينية حدادًا على أرواح شهداء جنين.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت، الجمعة، بيانًا عاجلاً أعربت فيه عن قلقها بشأن العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وأكدت أنها تنعي فقدان الأبرياء لحيواتهم، وكذلك الجرحى بين المدنيين، معربة عن قلقها مما وصفته بـ “دورة العنف في الضفة الغربية”.

واستضاف موقع "صدى البلد"، الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس و القيادي بحركة فتح، للحديث بشكل أكثر تفصيلاً حول ما يدور داخل الاراضي الفلسطينية مؤخراً خاصة بعد عملية القدس.

العمليات الفردية تؤرق الاحتلال

قال الدكتور أيمن الرقب، إننا نترحم على شهداء الشعب الفلسطيني، حيث إن أحداث جنين كانت ستتكرر لولا ردة الفعل الفلسطينية في نابلس ومدن اخرى من الضفة الغربية، مشيراً إلى أن ما قام به الشهيد خيري علقم الشاب الذي لا يتجاوزه عمره 21 عاماً أحدث معادلة توازن رعب بين الفلسطينين والمحتل وثأر للشهداء الفلسطينين و لجده أيضاً الذي قتل على يد الاحتلال قبل 25 عاماً.

وأضاف الرقب، أن الشهيد خيري علقم بما فعله انتصر على الانقسامات الفلسطينية وتقدمت عمليته على قيادات تعتبر أنفسها صناع قرار لدى الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هناك أبطال سبقوه مثل البطل عدى التميمي، ورعد حازم الذي نفذ عملية ديزنغوف بتل أبيب، هؤلاء الشباب الذين قرروا أن يذهبوا منفردين لتوجيه عمليات ضد الاحتلال. 

وتابع خلال العشرين عاماً الماضية كانت العمليات الناجحة “عمليات فردية” الذين قرروا الانتصار للذات الفلسطينية دون تخطيط ولا ترتيب معأي فصيل ونفذوا عمليات تؤلم الاحتلال.

وقال إن الاعلام العبري يحاول تضليل الناس ويقول إن الشهيد علقم أطلق النيران على الكنس اليهودي وهذا غير صحيح، مشيراً إلى أن آخر صلاة تصلى في الكنس اليهودي تكون في تمام الساعة السابعة الا عشر دقائق، والعملية تمت في الساعة الثمانية والربع في منطقة بالقرب من الكنس اليهودي أي بعد انتهاء الصلاة عندهم بساعة ونصف، وبالتالي ما يقوله الاعلام العبري ماهو الا تضليل.

ذكر إنه فيما يخص وقف التنسيق الأمني، فهو يأخذ منحنيات كثيرة حيث إن التنسيق الأمني جزء من اتفاقيات أوسلو الذي كان له شق امني والمدني، ولكن فيما يخص وقف التنسيق الأمني فهو حتى هذه اللحظة لم يختبر فإذا تم وقفه بالفعل فسنجد الاجهزة الامنية الفلسطينية ستمنع الاحتلال من دخول مناطق اللي تحت سيادة الاجهزة الفلسطينية، واذا تم ذلك بالفعل فستكون خطوة مهمة للضغط على الاحتلال.

وأكد الرقب، أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية نقدره، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تحدثت اكثر من مرة عن أن من يريد مكافحة الارهاب عليه أن يجد حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية، كما أن دور مصر سيبرز أكثر بعد زيارة وزير الخارجية الامريكي بلينكن للمنطقة، لمحاولة إحياء العملية السياسية، وسحب فتيل الازمة واعادة الامل ليكون هناك سلام عادل في المنطقة.