أكد وزير الخارجية سامح شكري، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أن القضية الفلسطينية لاتزال تحتل قدرا كبيرا من المباحثات، وخاصة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الأمريكي، مشددا على أن القضية الفلسطينية "حاضرة بقوة".

وقال شكري "إن القضية الفلسطينية ذات أهمية لتحقيق الاستقرار ومنع أي تصعيد وإيجاد الإطار السياسي الملائم للتوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين"، واصفا التطورات الأخيرة بـ"المؤسفة"، مشيرا إلى أنه يتم العمل على احتوائها والتوصل إلى إعادة التهدئة وإعادة العمل على مراعاة مصالح كافة الأطراف واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي تناولت العديد من القضايا المهمة، من بينها قضية سد النهضة وأهمية استمرار العمل المشترك للحفاظ على مصالح كافة أطراف الخلاف، بما يحافظ على هذه المصالح وفقا لقواعد القانون الدولي والحقوق المشروعة في الحفاظ على الموارد المائية والأمن المائي المصري.

ولفت إلى أنه تم التطرق أيضا إلى العديد من القضايا، من بينها قضيتا ليبيا والسودان، كما شدد على أهمية العمل المشترك بين البلدين لمواجهة كافة التحديات، وخاصة مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلا عن ضرورة العمل من أجل عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة خلال العام الجاري بمناسبة مئوية تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة.

كما أكد وزير الخارجية أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في ضوء الأجواء الاقتصادية الراهنة والضغوط التي تواجه العديد من الدول النامية في العالم، معربا عن تطلعه لتحقيق المزيد من الاستثمارات الأمريكية وتعزيز العمل المشتركة لمواجهة كافة التحديات والصعوبات الراهنة، منوها بالاستمرار في الاتصال الوثيق مع الولايات المتحدة خلال الفترة القادمة من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، واصفا المباحثات التي أجراها مع نظيره الأمريكي بـ"المثمرة".