كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم، الأحد، عن تفاصيل جديدة حول الموقع الذي تعرض لهجوم في مدينة أصفهان الإيرانية، مشيرة إلى أنه "استهدف منشأة حساسة تعمل فيها إيران على تطوير صواريخ فرط صوتية بمساعدة روسية".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن "الجهة التي تقف خلف الهجوم تمتلك قدرات استخباراتية وتكنولوجية متقدمة للغاية، ما يسمح لها بتنفيذ هجوم جوي على منشأة صناعية عسكرية حساسة تابعة للحرس الثوري، وهي منشأة محمية بمجموعة من بطاريات الدفاع الجوي".
وأضافت أن "تنفيذ الهجوم كان يهدف لإلحاق الضرر بمحاولة إيرانية لتطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت، بمساعدة روسية وهو سلاح خارق للعبة يمكنه اختراق أنظمة الدفاع الجوي".
وتابعت الصحيفة، "فقط الصين وروسيا تمتلكان صواريخ تفوق سرعة الصوت، حيث استخدمت روسيا عددا منها خلال الحرب في أوكرانيا، وتقوم الولايات المتحدة بتطوير مثل هذه الصواريخ بوتيرة متسارعة، لكنها لا تزال أكثر تأخرا مقارنة بروسيا والصين".
وقالت الصحيفة إن "الإيرانيين يحاولون تطوير سلاح تفوق سرعته سرعة الصوت وقد يستخدم في المستقبل لإطلاق رأس حربي نووي لأي غرض يختارونه في الشرق الأوسط".
وأشارت الصحيفة إلى أن "امتلاك طهران الأسلحة الفرط صوتية من شأنه أن يمنح إيران مكانة القوة العسكرية العالمية، ما يسمح لها بفرض إرادتها على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها".
ضلوع إسرائيل
قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد، إن إسرائيل نفذت هجومًا سريًا بطائرات مسيرة على مجمع عسكري في إيران، فيما نفى مسؤول أمريكي لهيئة البث الإسرائيلية مشاركة واشنطن في الهجوم بأي شكل من الأشكال.
ونقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن مصادر، لم يكشف هويتها أو جنسيتها لكنه قال إنها مطلعة على تفاصيل الحدث، قولها إن الهجوم في أصفهان "كان ناجحاً وحقق هدفه".
وقال أحد المصادر إن الهجوم استهدف 4 مواقع مختلفة من المبنى التابع لوزارة الدفاع الإيرانية، وتمت إصابتها جميعًا من الجو.
واعتبرت "وول ستريت جورنال" أن الهجوم هو أول عملية تنفذها إسرائيل ضد إيران منذ عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السلطة، مشيرةً إلى أن الأخير نفذ خلال فترة عمله بين عامي 2009 و2021 سلسلة من العمليات الجريئة في الداخل الإيراني.
وتوقعت أن تستمر إسرائيل في تنفيذ الهجمات السرية ضد برنامج إيران النووي والعسكري، مشيرةً إلى أن هذه الضربات تساعد في الإضرار بقدرات إيران الساعية لمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا.