EN
يبدأ البابا فرانسيس بابا الفاتيكان رحلة إلى دولتين أفريقيتين أدت الصراعات الطويلة الأمد فيهما إلى إصابة ملايين اللاجئين والمشردين بالجوع، وفقا لـ رويترز
تأتي زيارة البابا فرنسيس خلال الفترة من 31 يناير إلى 5 فبراير إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، تنقل البابا البالغ من العمر 86 عامًا إلى أماكن يشكل فيها الكاثوليك حوالي نصف السكان وحيث تلعب الكنيسة دورًا رئيسيًا في الصحة، والنظم التعليمية وكذلك في جهود بناء الديمقراطية.
كان من المقرر أن تتم الرحلة في يوليو الماضي ولكن تم تأجيلها لأن فرانسيس كان يعاني من اشتعال مرض مزمن في الركبة. لا يزال يستخدم كرسيًا متحركًا وعصا ولكن ركبته تحسنت بشكل ملحوظ.
كلا البلدين غني بالموارد الطبيعية - جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمعادن وجنوب السودان بالنفط - لكنهما يعانيان من الفقر والصراع.
جمهورية الكونغو الديمقراطية ، وهي ثاني أكبر دولة في إفريقيا ويبلغ عدد سكانها حوالي 90 مليون نسمة ، تستقبل أول زيارة لها من قبل البابا منذ أن سافر يوحنا بولس الثاني إلى هناك في عام 1985 ، عندما كانت تعرف باسم زائير.
كان فرانسيس يعتزم زيارة مدينة غوما بشرق البلاد ، لكن هذه المحطة أُلغيت بعد تجدد القتال بين الجيش وحركة 23 مارس المتمردة في المنطقة التي قُتل فيها السفير الإيطالي وحارسه وسائقه في كمين عام 2021.
سيبقى فرانسيس في العاصمة كينشاسا ، لكنه سيلتقي هناك بضحايا العنف من الشرق.
وقال سفير الفاتيكان في جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الأساقفة إيتوري باليستريرو لرويترز 'الكونغو حالة طوارئ أخلاقية لا يمكن تجاهلها.'
وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ، يواجه 26 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية جوعًا شديدًا.
تتمتع الكنيسة الكاثوليكية في البلاد التي يبلغ قوامها 45 مليون شخص بتاريخ طويل من الترويج للديمقراطية ، ومع وصول البابا ، فإنها تستعد لمراقبة الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر.
وقال سفير بريطانيا لدى الفاتيكان ، كريست تروت ، الذي أمضى سنوات عديدة كدبلوماسي في إفريقيا ، 'أملنا للكونغو أن هذه الزيارة ستعزز مشاركة الكنيسة في دعم العملية الانتخابية'.
تستقبل جمهورية الكونغو الديمقراطية أول زيارة لها من قبل بابا منذ أن سافر يوحنا بولس الثاني هناك في عام 1985 ، عندما كانت لا تزال تُعرف باسم زائير.
