الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية| خبراء تعليم: تؤهل للالتحاق بالجامعات التكنولوجية.. ويجب وضع معايير وقواعد تضمن استمرار التطوير

طلاب
طلاب

خبراء تعليم عن إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية:

 

تتيح لخريجيها فرص العمل بالخارج وبأجور مجزية

بعض يقبل الطلاب بمجموع أقل من مدارس الثانوية العامة

تهتم وزارة التعليم و التعليم الفنى، بالتوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ونشر الوعي المجتمعي بأهميتها، كنموذج ناجح للمدارس المتخصصة التي تعتمد على التعاون مع القطاع الخاص لتلبية احتياجاته من الكوادر الفنية المتخصصة.

من جهته، قال الدكتورعاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن مدارس التكنولوجيا التطبيقية أسهمت بشكل كبير في تعديل وتطوير مسار التعليم الفني، معتمدة في ذلك على عنصرين أساسيين، هما ربط التعليم الفني بالتكنولوجيا من ناحية، وربطه بسوق العمل من ناحية أخرى.

وأضاف الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، حدث تحول كبير في ثقافة المجتمع المرتبطة بالتعليم الفني خلال السنوات الأخيرة نتيجة لهذا الربط، مشيرا إلى أنه وحتى تستمر مدارس التكنولوجيا التطبيقية في أداء دورها بكفاءة وفعالية؛ لا بد من مراعاة مجموعة من النقاط التالية.

أولًا: وضع معايير محددة لاختيار الشركات التي سيتم عقد شراكة معها تضمن مواكبة طرق ووسائل الإنتاج فيها لسوق العمل الدولي.

ثانيًا: وضع معايير وقواعد تضمن استمرار التطوير بصفة دورية.

ثالثًا: تقديم تسهيلات وحوافز لهذه الشركات لضمان إقبالها على المشاركة في دعم هذا النوع من التعليم 

رابعًا: تقديم حوافز مادية وأدبية للمعلمين والطلاب بهذه المدارس

خامسًا: توسيع قاعدة الربط بين هذه المدارس وسوق العمل من خلال وحدة متابعة الخريجين لضمان انخراطهم في سوق العمل فور تخرجهم .

سادسًا: توفير منح وبعثات تعليمية وتدريبية للمتفوقين من خريجي هذه المدارس .

سابعًا: إبراز مميزات هذه المدارس إعلاميا وتسليط الضوء على إنجازاتها بشكل مكثف

ثامنًا: ربط مناهج هذه المدارس بالخطط التنموية التي تتبناها الدولة

وفى نفس السياق ، قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بجامعة عين شمس ، التعليم الفني هو قاطرة التقدم في أي دولة ، ولا توجد أي دولة متقدمة في العالم والا لديها اهتمام كبير به . 

وأضاف الدكتور تامر شوقى خلال تصريح لصدى البلد ، التعليم الفني هو أحد عوامل  التقدم الاقتصادي ففي المانيا التي تعد من أكبر الدول العالم في مجال الاقتصاد 70% من العمالة خريجي التعليم الفني ، وكذلك في  سنغافورة وكوريا والصين  .

 وأوضح “ شوقى ” ، في ضوء ذلك وجهت الدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني   الاهتمام بقطاع التعليم  الفني  من خلال التوسع في انشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية  وكذلك الجامعات التكنولوجية بالشراكة مع القطاع الخاص،  مما سيسهم في ازدهار الاقتصاد المصري وتوفير عملة صعبة نتيجة لتصديرمنتجات مصرية  مرتفعة الجودة بواسطة أيدي عاملة  مدربة وتتمتع بكفاءة عالمية  وخاصة  مع فرض  الدول المختلفة قيودا صارمة علي واردتها من الدول الأخري ، من أهما مواصفات الجودة المرتفعة.

ونوه بأن هناك العديد من المزايا لمدارس التكنولوجيا التطبيقية، منها:

1. تؤهل  للالتحاق بالجامعات التكنولوجية.

2.  تضم  تخصصات نادرة ومرتبطة بسوق العمل في المستقبل ( مثل المفاعلات النووية ، والاتصالات والشبكات ، دهان هياكل السيارات، إصلاح هياكل السيارات، وصيانة السيارات المركبات الثقيلة ، الذهب، الطاقة الشمسية)

3.  تتيح لخريجيها فرص للعمل بالخارج بأجور مجزية.

4. تسهم في تخريج أجيال  جديدة من الخريجين تستطيع تطبيق معايير الجودة  العالمية في الانتاج والصناعة .

5. الدراسة فيها عملية ( 4 أيام تدريب عملي) ، ويومان دراسة نظرية.

6. مرتبطة بمؤسسات صناعية ذات سمعة محلية وعالمية مما يوفر فرص التدريب العملي للطلاب في مصانع  تلك المؤسسات، فضلا عن العمل بها بعد التخرج مثل مدارس توشيبا العربي، السويدي، وعدد من الشركات والمصانع التابعة للدولة.

7. تمنح بعض تلك المدارس مكافأت للطلاب أثناء الدراسة 

8. يمكن لهذه المدارس  دفع عجلة التنمية الصناعية بمصر ودعم الاقتصاد القومي من خلال اسهام خريجيها في قطاع الصناعة

9.    تمثل بديلا لالتحاق الطلاب بمدارس الثانوي العام وخاصة مع، التكاليف الكبيرة التي يتكبدها طالب الثانوية العامة  في الدروس الخصوصية، وتغيير نظم الامتحانات  في الثانوية العامة وتعقدها، و عدم توافر فرص عمل لمئات الالاف سنويا من خريجي الكليات بعد الثانوية العامة   وانضمامهم الي طوابير البطالة .

10. تتسق مع التوجه العام للدولة المصرية نحو الاهتمام بالتعليم الفني. 

11.  تشبع ميول الطلاب للالتحاق بأنواع اخري  من التعليم  الفني (التي تعتمد علي استخدام المهارات الجسمية والحركية )  والتي تتناسب اكثر مع قدراتهم،  والتي تختلف عن  التعليم  الثانوي العام ( والذي يغلب عليه الطبيعة النظرية) 

12. قد تقبل  بعض من هذه المدارس مجموعا اقل مما تقبله الثانوية العامة. 

13. اصبحت فرص الالتحاق بالجامعة ليست قاصرة فقط علي طلاب الثانوية العامة بل اصبحت متاحة اصلا لخريجي المدارس التكنولوجية التطبيقية  وخاصة مع توسع الدولة  في اقامة الجامعات التكنولوجية، ومن هنا دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمنتدى شباب العالم إلى ضرورة تغيير الثقافة المصرية فيما يتعلق بخريجي التعليم الفني قائلاً: "محتاجين نغير ثقافتنا كمصريين بأننا لا ننظر فقط إلا لخريج الشهادة الجامعية، في الوقت الذي ننظر فيه إلى الفني مهما كانت كفاءته وقدرته على تقديم عمل جيد بشكل غير مناسب ".

14. توجه المؤسسات والشركات الصناعية الكبري ذات السمعة الطيبة  الي انشاء مدارس تكنولوجية تطبيقية  متخصصة في نشاطها.