الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من دراجة نارية إلى طائرة مسيرة.. قصص أشهر عمليات إسرائيل داخل إيران| تفاصيل حرب الظل

صدى البلد

"إنها حرب الظل، أو المعركة بين الحروب" .. هكذا وصف معهد القدس للشئون العامة والدولة الإسرائيلي، عمليات الجيش الإسرائيلي داخل العمق الإيراني والتي تستهدف قائمة معدة بدقة تشمل قائمة اغتيالات عسكرية وكذلك تشمل قائمة تفجير مواقع عسكرية، وكلا القائمتين في الغالب تكون جزء من البرنامج النووي الإيراني، أو قيادات بالحرس الثوري على صلة بتسليح وتدريب عناصر خارج إيران، خصوصا المرتبطين بحزب الله، أو الفصائل الفلسطينية.

وفي أحدث تلك العمليات، والتي استهدفت موقع عسكري مساء أول أمس السبت، تم استخدام الطائرات المسيرة، وهو تطور في طريقة تنفيذ تلك الجيش الإسرائيلي لعملياته داخل إيران، فعلى مدار 12 عاما، من تلك الحرب الخفية، استخدمت إيران الدراجات النارية، أو المسلحون بمسدسات كاتمة للصوت، او تفخيخ المواقع المراد استهدافها عبر عملاء لها.

 

3 طائرات مسيرة تستهدف مجمع عسكري في أصفهان 

وكشفت وزارة الدفاع الإيرانية، أمس الأحد، تفاصيل هجوم بطائرات مسيرة صغيرة، استهدف أحد مراكز وزارة الدفاع في محافظة أصفهان وسط إيران، فيما تحدثت الصحافة العبرية عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية نوعية في العمق الإيراني، وقالت وزارة الدفاع، في بيان إنه "في تمام الحادية عشرة والنصف بتوقيت إيران من مساء يوم السبت، تم تنفيذ هجوم باستخدام 3 طائرات مسيرة صغيرة على أحد المجمعات التابعة لوزارة الدفاع.

وتابعت: "لحسن الحظ مع تنبؤات وإجراءات دفاعية، تمكنت منظومة الدفاع الجوي للمجمع، من تفجير طائرتين في أعلى المجمع، فيما أحدثت الثالثة أضرارًا طفيفة في سوق المجمع العسكري التابعة للوزارة، ولا يوحد خسائر في الأرواح"، مشيرة إلى أنه "ألحق أضرارًا طفيفة بسقف المجمع التابع للوزارة، من دون أن يتسبب في تعطيل معدات ومهام المجمع".

فيما أفادت مصادر إيرانية بسماع دوي انفجارات أخرى في همدان وقاعدة نوجة وكرج كما تداول ناشطون إيرانيون مقاطع فيديو لانفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني عن مصدر أمني قوله، إن شخصين على الأقل قتلا جراء الانفجار في مصنع للذخيرة.

 

أبرز عمليات الاغتيالات 

ومنذ عام 2010 وحتى الآن، فقدت إيران عددا من كبار علمائها وعسكرييها وسياسييها، إثر عمليات اغتيال، تتهم إسرائيل بالوقوف وراءها، وتلك أبرز تلك الأسماء 

مسعود علي محمدي

قُتل مسعود علي محمدي، وهو أستاذ في "فيزياء الجسيمات" في جامعة طهران، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله في طهران، في 12 يناير 2010.

مجيد شهرياري

وفي 29 نوفمبر 2010، قتل مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري، الذي كان مكلفا بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، إثر انفجار قنبلة بسيارته في طهران، وفي اليوم نفسه، جُرح عالم نووي آخر هو فريدون عباسي في هجوم اعتمد الطريقة نفسها.

داريوش رضائي نجاد

في 23 يوليو 2011، قتل العالم داريوش رضائي نجاد برصاص أطلقه مجهولان كانا على دراجة نارية في طهران، وقالت وسائل الإعلام الإيرانية حينها إنه مختص في الفيزياء النووية ويعمل للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الدفاع، ثم قالت إنه كان يعد الماجستير في الكهرباء.

حسن مقدم

في 12 نوفمبر 2011، أدى انفجار في مستودع ذخيرة تابع للحرس الثوري في إحدى ضواحي طهران إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصًا، بينهم الجنرال في الحرس الثوري حسن طهراني مقدم، وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن عملاء سابقين في الاستخبارات الأمريكية قالوا إن الانفجار ناجم عن عملية نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل.

مصطفى أحمدي روشن

في 11 يناير 2012، قُتل العالم مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في موقع نطنز النووي، في انفجار قنبلة مغناطيسية وضعت على سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي (شرق طهران).

محسن فخري زاده

في 27 نوفمبر 2020، قتل العالم النووي محسن فخري زاده قرب طهران، وقُدم فخري زاده بعد مقتله على أنه نائب وزير الدفاع ورئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في الوزارة، وشارك في “الدفاع الذري” للبلاد.

 

سلسلة طويلة من استهداف المنشئات 

وإن كان تنفيذ عمليات الاغتيال، تتطلب جهد استخباراتي، في جمع المعلومات حول الشخصية المستهدفة، لكن تنفيذ تفجير داخل منشأة عسكرية، هو أمر يتطلب جهد كبير في التنفيذ بجانب العمل الاستخباراتي، ويكفي أن نذكر سلسلة انفجارات عام واحد مثل عام 2020، حتى يتبين ما مدى قدرة إسرائيل في استهداف العمق الإيراني.

ووقعت عدة انفجارات في إيران عام 2020 لأسباب غير محددة. حدث أولها في 25 يونيو 2020، وتضمنت مواقع الانفجارات منشأة تجميع أجهزة طرد مركزي متطورة، ومواقع صواريخ، ومراكز بتروكيماوية ومحطات طاقة وتلك أبرز المنشئات التي تم استهدافها 

انفجار بارشين وانقطاع التيار الكهربائي في شيراز

في ظهر يوم 25 يونيو 2020 وقع انفجار في مجمع بارشين العسكري على بعد 30 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة طهران، وفي نفس الساعة أثر انقطاع التيار الكهربائي على نصف مدينة شيراز الجنوبية، التي تضم منشآت عسكرية كبرى. وأعلن مسؤولون أن الانفجار كان بسبب حادث تخزين غاز، وقالوا إن انفجارا أصاب محطة الكهرباء في شيراز، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، فيما ذكر محلل غربي أن الانفجار في بارشين حدث في منشأة تخزين صواريخ، تجري فيها أعمال تقنية نووية خفية.

وزعم محلل غربي أن الانفجار في بارشين نتج عن هجوم إلكتروني إسرائيلي، فيما نقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن مصدر رفيع لم تسمه، أن المنشأة دمرت في غارة جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز F-35 الشبح.

انفجار عيادة طهران

في 30 يونيو 2020، وقع انفجار في مركز سينا أطهار الصحي بالعاصمة طهران، مما أسفر عن مقتل 19 شخصًا بينهم 15 امرأة و 4 رجال. وبحسب نائب رئيس بلدية طهران، نتج الانفجار عن تسرب من خزانات الغاز الطبي في المبنى.

انفجار منشأة تجميع أجهزة الطرد المركزي في نظنز

في 2 يوليو 2020، وقع انفجار في منشأة تجميع للطرد المركزي بالقرب من مدينة نطنز، وقد تضررت ثلاثة أرباع الأجزاء الموجودة فوق سطح الأرض من المنشأة حيث كان يجري تجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، واعترفت إيران بأضرار جسيمة لحقت بمنشآتها بينما قال محللون غربيون إن الانفجار تسبب في انتكاسة للبرنامج النووي الإيراني من عام إلى عامين.

وفي اليوم نفسه، ذكرت إذاعة فاردا ومقرها الولايات المتحدة، أن مجموعة تطلق على نفسها اسم «فهود الوطن» ((بالفارسية: یوزپلنگان وطن) yuzpalangan vatan) أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار في منشأة التخصيب النووي في نطنز. وزعمت صحيفة نيويورك تايمز أن مصدرا وصفته بأنه «مسؤول استخبارات شرق أوسطي على علم بالحادث» قال للصحيفة إن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم، وأنه جرى استخدام قنبلة قوية، بالإضافة إلى ذلك، نقلت عن عضو في الحرس الثوري الإيراني إطلاعه على الموضوع وتحدث للصحيفة دون الكشف عن هويته ادعى فيه استخدام عبوة ناسفة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت لاحق أن مسؤولين على دراية ذكروا أن الانفجار كان على الأرجح نتيجة قنبلة، ربما في خط غاز استراتيجي، لكن الهجوم السيبراني لم يكن واردًا. وذكرت صحيفة الجريدة الكويتية أن إسرائيل هي من تسببت في الانفجار بهجوم إلكتروني.

انفجارات خوزستان

في 4 يوليو 2020 وقع انفجار في محطة كهرباء الشهيد مدهاج زرغان في مدينة الأهواز. وفي نفس الوقت أصيب 70 شخصًا إثر تسرب غاز الكلور في مركز كارون للبتروكيماويات في مدينة ماهشهر بالقرب من الأهواز.

انفجار باقرشهر

في 7 يوليو 2020، توفي شخصان وأصيب 3 آخرون إثر انفجار داخل مصنع أكسجين في بلدة بندر ماهشهر جنوب العاصمة طهران. وذكرت إذاعة الجمهورية الإسلامية إن «خطأ بشري» هو سبب الانفجار، ووفقًا لمحللين غربيين، كان المصنع بالقرب من المستودع الذي سُرق منه أرشيف معلومات عن البرنامج النووي الإيراني في عملية قام بها عملاء المخابرات الإسرائيلية في عام 2018. بينما ادعى بعض المحللين أن المصنع تابع لشركة إيرانية لصناعة السيارات تتعاون بشكل وثيق مع وزارة الدفاع الإيرانية وكذلك الحرس الثوري الإيراني.

انفجارات طهران

في 9 يوليو 2020، جرى الإبلاغ عن انفجار غربي طهران. ونفى المسؤولون وقوع انفجار لكنهم اعترفوا بانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، وأفاد محللون غربيون أن الانفجار أصاب منشأة / مستودع صواريخ تابع للحرس الثوري، وقال محللون تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز إن الانفجار أصاب منطقة بها منشآت تحت الأرض مرتبطة بأبحاث الأسلحة الكيماوية وموقع إنتاج عسكري مجهول، فيما قال مسؤول استخباراتي لصحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل ربما كانت وراء الانفجار.

انفجار معمل ماهشهر للبتروكيماويات

في 12 يوليو 2020، شب حريق تلاه انفجار في مصنع توندجويان للبتروكيماويات في الجنوب الغربي. وقال متحدث باسم شركة البتروكيماويات إن الحريق والانفجار حدثا بسبب «مشاكل فنية» وأن «الطقس الحار» هو السبب أيضًا.

انفجار مشهد

في 13 يوليو 2020، وقع انفجار في مجمع صناعي بالقرب من مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، وذكرت وكالة مهر للأنباء إن الانفجار وقع عندما انفجر صهريج لتخزين مكثفات الغاز وإن الشرطة تحقق في سبب الانفجار.

انفجار خط أنابيب الأهواز

في 18 يوليو 2020، جرى الإبلاغ عن انفجار في خط أنابيب نفط في جنوب غرب مدينة الأهواز.

انفجار محطة كهرباء أصفهان

في 19 يوليو 2020، وقع انفجار في محطة كهرباء في محافظة أصفهان. ولم يصب أحد