أكد الكرملين، اليوم الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظل منفحتًا لمواصلة الحوار والاتصالات مع المستشار الألماني، أولاف شولتس.
جاء ذلك بعدما أعلن شولتس عزمه الاستمرار في محاولة العمل لأجل إنهاء الحرب ضد أوكرانيا في إطار محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إن "بوتين كان ولا يزال منفتحًا على الاتصالات".
في الوقت نفسه، أضاف أنه في الوقت الحالي لم يتم تحديد موعد لإجراء محادثة مع شولتس.
وكان الزعيمان قد تحدثا آخر مرة عبر الهاتف في 2 ديسمبر 2022، حيث استمرت المكالمة حوالي ساعة وطلب شولتس من بوتين إيجاد حل دبلوماسي للوضع في أوكرانيا وسحب القوات الروسية من كييف.
من جهتها أشارت موسكو إلى أن بوتين لفت انتباه شولتس إلى سياسة الغرب "المدمرة" التي "تزود أوكرانيا بالسلاح" وتدرب جيشها، مما دفع كييف للتخلي عن فكرة التفاوض مع موسكو.
وصرح المستشار الألماني في مقابلة نشرت الأحد أنه سيواصل إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع الرئيس الروسي، لأنه من الضروري "التحدث مع بعضنا البعض ".
ومع ذلك، أكد أن المحادثات التي أجريت حتى الآن مع بوتين، على الرغم من أنها ليست "غير مهذبة في النبرة"، تظهر أن نيته هي دمج أجزاء من أوكرانيا بالقوة في روسيا، وهو أمر "غير مقبول".
وتابع المستشار الألماني قائلا: "يعود الأمر لبوتين فيما يتعلق بسحب القوات من أوكرانيا وإنهاء هذه الحرب المروعة التي لا معنى لها والتي كلفت مئات الآلاف حياتهم"، موضحًا أن أعداد الضحايا المذكورة ربما تكون تقديرات فحسب.
وفيما يتعلق بالمطالب الجديدة بتوريد مقاتلات لأوكرانيا، بعدما تعهدت ألمانيا بتسليمها دبابات ليوبارد، حذر شولتس من " الدخول في حرب مزايدة مستمرة عندما يتعلق الأمر بأنظمة الأسلحة".