فى إطار الاحتفال بيوم البيئة الوطنى 2023، افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، يرافقها اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، صباح اليوم، الأحد، المحطتين الوسيطتين لتجميع ونقل المخلفات الصلبة البلدية بمركزى ديروط وأبو تيج بمحافظة أسيوط، في إطار مبادرة “حياة كريمة”، بتكلفة مالية قدرها 20 مليون جنية ممولة من البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة.
وشهدت الدكتورة ياسمين فؤاد تجربة تشغيلية، وتفقدت الأبنية الإدارية وزراعة شجرة داخل المحطتين، وذلك خلال زيارتها للمحافظة لافتتاح وتفقد عدد من مشروعات البنية التحتية للنهوض بالمنظومة.
يأتى ذلك ضمن تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة بمختلف المحافظات لتحسين مستوى الخدمة والنظافة العامة من أجل عودة الشكل الجمالى للمدن والمراكز والقرى بما يحقق رضا المواطنين عن الخدمة المقدمة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المحطة الوسيطة بديروط تقع على مساحة 5000 متر مربع، بطاقة تصميمية 150 طن مخلفات يومي لتخدم مركزى داشلوط وديروط والقرى المجاورة لها، فى حين تقع المحطة الوسيطة بأبو تيج على مساحة 4000 متر مربع بطاقة تصميمية 150 طن مخلفات يومي لتخدم مركز أبو تيج بقرية الزرابى والقرى المجاورة لها.
من ناحية أخرى، تفقدت وزيرة البيئة ومحافظ أسيوط، خلال الزيارة، المحطة الوسيطة بمنفلوط (تحت الإنشاء) لمتابعة سير الأعمال بها، والتى تقع على مساحة 6.500 متر مربع بطاقة تصميمية 150 طنا/يوم لتخدم مراكز منفلوط والقرى المجاورة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المحطات الوسيطة التى تم إنشاؤها بالمحافظة تهدف الى خفض تكلفة نقل المخلفات الصلبة، واستقبال المخلفات الواردة من المراكز والقرى المجاورة ليتم نقلها مرة أخرى لمواقع التدوير والمعالجة للتخلص النهائي والآمن، ومنها 4 محطات وسيطة بمحافظة أسيوط فقط، بمراكز ديروط وأبوتيج وأبنوب ومنفلوط، بتكلفة مالية قدرها 58 مليون جنيه، حيث تم تسليم كل من ديروط وأبوتيج إلى محافظة أسيوط لبدء العمل بهما، وجارٍ الانتهاء من الأعمال الإنشائية لكل من أبنوب ومنفلوط.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة قامت من خلال البرنامج الوطنى بتوفير مهمات الوقاية الخاصة بعمال النظافة بتكلفة مالية قدرها 2.5 مليون جنية تتمثل فى بدل وقائية، وكمامات طبية، وأحذية واقية وأخرى مطاطية، وقفازات ونظارات واقية وغيرها.
وشددت على ضرورة إلزام جميع العاملين من عمال وسائقين ومشرفين بارتداء أدوات الحماية، واتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لإعمال السلامة والصحة المهنية فى التخلص الآمن من المخلفات وضرورة التوعية بالسلوكيات البيئية السليمة فى التعامل معها.
وقالت إن إدارة المخلفات الصلبة عملية مستمرة ترتبط ارتباطا وثيقا بالصحة العامة نظرا لاستمرار تولد المخلفات المنزلية وضمانا لاستمرارية الخدمات المقدمة من عمليات جمع ونقل للمخلفات بشكل آمن حفاظا على سلامة وصحة المواطنين والعاملين بالمنظومة، مشيرة إلى قيام وزارة البيئة بإهداء 600 حاوية لمدارس “حياة كريمة” بأسيوط.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، فقد اتخذت مصر من خلال التعاون مع شركاء التنمية خطوات جادة في ملف إدارة المخلفات، وذلك ضمن الاهتمام العالمى المتصاعد بملف التغيرات المناخية، وجهود مصر الحثيثة في هذا الشأن، والتي تتضمن ربط الحد من انبعاثات الاحتباس الحرارى بالإدارة المتكاملة والآمنة للمخلفات من خلال إعادة التدوير والمعالجة والتخلص الآمن منها، حيث أطلقت وزارة البيئة خلال مؤتمر المناخ cop27 مبادرة المخلفات 50 لعام 2050 للقارة الأفريقية.
من جانبه، أشاد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، بمجهودات الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ودعم البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة للمحافظة للنهوض بمنظومة المخلفات الصلبة، لافتاً إلى أن هناك جهودا كبيرة من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لدعم المنظومة، حيث يجرى إنشاء أكبر مجمع لتدوير المخلفات الصلبة وإعادة التصنيع بالمحافظة، والذي يجري إنشاؤه بالطريق الصحراوي الغربي بمركز الغنايم على مساحة 25 فدانا بتكلفة تقديرية حوالى 200 مليون جنيه ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظة وبطاقة 300 طن/ يوم، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية بأحدث تكنولوجيا وتصميمات عالمية لخدمة المراكز الجنوبية الغربية من المحافظة التي تضم ثلاثة مراكز، وهي الغنايم وصدفا وأبوتيج، التي يتولد عنها كمية مخلفات بلدية صلبة تقدر بأكثر من 300 طن/ يوم، بالإضافة إلى استيعاب المخلفات التي تأتي من المحطات الوسيطة بالمراكز.
وقال المحافظ إنه بناءً على توجيهات القيادة السياسية وتفعيلاً لاستراتجية التنمية المستدامة 2030، فإن المحطات الوسيطة تعتبر إضافة نوعية لمنظومة تدوير المخلفات الصلبة والنظافة بالمحافظة، بالإضافة إلى دورها في استقبال المخلفات الصلبة الواردة من المدينة والقرى ليتم نقلها مرة أخرى لمواقع التدوير والمعالجة للتخلص النهائي منها، وذلك ضمن منظومة مستدامة للمخلفات الصلبة والتخلص من القمامة، وتحسين ممارسات معالجة تدوير المخلفات، وزيادة نسبة التخلص من المخلفات الصلبة بصورة آمنة لتحسين البيئة والحفاظ على الصحة العامة والمظهر الجمالي والحضاري.
وتعد محافظة اسيوط من المحافظات الواقعة فى نطاق عمل البرنامج، والتى يتم دعمها بتمويل قدره 127 مليون جنيه، ممثلة فى معدات جمع ونقل المخلفات ومشروعات بنية تحتية للنهوض بالمنظومة من محطات وسيطة ومدافن صحية، بالإضافة الى رفع كفاءة العاملين بالمنظومة والجمعيات الأهلية بالمحافظة والعاملة بالمجال من خلال تنفيذ دورات تدريبية لإدارة المخلفات، كما تم تنفيذ عدد من النماذج التجريبية الناجحة بالمحافظة لدعم منظومة جمع المخلفات وتدويرها بالقرى والمراكز من خلال تقديم الدعم الفني والمعدات كالتريسيكلات للجمعيات الأهلية التي تتولى جمع المخلفات بها.
يأتى ذلك ضمن الدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي لوزارة البيئة في المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات، باعتبارها الجهة الفنية المعنية بمتابعة ومراقبة تنفيذ المشروعات، بالإضافة إلى باقى المهام المنصوص عليها فى قانون تنظيم المخلفات رقم 202 لسنة 2020، حيث شددت وزيرة البيئة على استمرار جهود الوزارة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية لاستكمال تنفيذ البنية التحتية لمنظومة المخلفات الجديدة، وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن رفع كفاءة منظومة المخلفات للتغلب على مشاكل تراكم القمامة والتخلص الآمن منها.