أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها لن تجري محادثات سنوية مع اليابان بشأن تجديد الاتفاق الذي يسمح للصيادين اليابانيين بالعمل بالقرب من الجزر المتنازع عليها، مشيرة إلى أن اليابان اتخذت إجراءات معادية لروسيا.
وتعرف الجزر الواقعة قبالة جزيرة هوكايدو شمال اليابان في روسيا باسم الكوريلس وفي اليابان باسم الأقاليم الشمالية وكانت في قلب عقود من التوتر بين الجارتين.
وذكرت وكالة الإعلام الروسي نقلاً عن وزارة الخارجية الروسية أنه "في سياق الإجراءات المعادية لروسيا التي اتخذتها الحكومة اليابانية ... أبلغ الجانب الروسي طوكيو بأنه لا يمكنه الاتفاق على عقد مشاورات حكومية دولية بشأن تنفيذ هذا الاتفاق".
وفرضت اليابان، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، عقوبات على عشرات الأفراد والمنظمات الروسية بعد وقت قصير من شن روسيا حربها على أوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي.
وشددت يوم الجمعة العقوبات على روسيا ردا على الهجمات الجوية الروسية على مدن أوكرانية.
وعلقت روسيا في يونيو اتفاق 1998 الذي يسمح للقوارب اليابانية بالصيد بالقرب من الجزر وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوم الاثنين في مؤتمر صحفي إن اليابان ستطالب روسيا بالمشاركة في المحادثات السنوية حتى تبدأ عمليات الصيد هذا العام. لكن الوزارة الروسية قالت إنه لن يكون هناك تحسن في العلاقات ما لم تظهر اليابان "الاحترام".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الوزارة قولها "للعودة إلى الحوار الطبيعي، يجب على جيران اليابان إظهار الاحترام الأولي لبلادنا، والرغبة في تحسين العلاقات الثنائية".
ولم تنهِ روسيا واليابان رسميا الأعمال العدائية في الحرب العالمية الثانية بسبب المواجهة بينهما بشأن الجزر، التي سيطر عليها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب.