افتتح الدكتور محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار المؤتمر الدولي التاسع عشر لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس صباح السبت الموافق 28 يناير 2023م بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الصيدلة جامعة عين شمس .
والذي أتى تحت شعار “ الذكاء الاصطناعي وتعليم الكبار في الوطن العربي”.
وحضر الافتتاح غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لخدمة المجتمع وتنمية البيئة وأيمن صالح نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا ، وصلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي ، ورامي اسكندر مدير إدارة التربية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار جامعة عين شمس.
وتوجه ناصف للمنصة ولجميع الحضور بخالص الشكر والتقدير وكذلك مركز تعليم الكبار، وجامعة عين شمس لاختيار عنوان هذا المؤتمر الذي يحمل شعار " الذكاء الاصطناعي وتعليم الكبار في الوطن العربي" ليؤكد و بما لا يدع مجالاً للشك على أن البحث العلمي غالبًا ما يسبق الواقع المعاش بخطوات كي يكون قادرًا على تطويره، بعد أن فرضت التكنولوجيا نفسها بقوة على مناشط وأنماط حياتنا، يصبح الذكاء الاصطناعي من أهم المجالات التكنولوجية المزدهرة يومًا بعد يوم، وهو القادر على تغيير كل جوانب تفاعلاتنا الاجتماعية، لما له من قدرة على تقديم حلول تعليمية مبتكرة للكثير من التحديات التي تواجه التعليم عامة وتعليم الكبار خاصة، فعملية دمج التكنولوجيا في ملف التعليم أصبحت لا مفر منها، فهي توفر الوقت والجهد والتكاليف وتكسب عملية التعلم المتعة.
ومن خلال كلمته طرح سؤالاً للحضور : لماذا الذكاء الصناعي في تعليم الكبار؟ حيث أجاب أن: الأدبيات العالمية التي تطالعنا بأن الذكاء الاصطناعي هو: الوسيلة التكنولوجية التي سوف تحدث ثورة في التعليم وتمنحه قوة تعزيزية وقيمة مضافة تنعكس في تفعيل التعليم المستمر للدارسين الكبار بالصورة التي تشجيعهم على اكتساب المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وأن عدم امتلاكهم لهذه المهارات المرتبطة بعلوم الكمبيوتر يمكن أن يشكل لهم عائقًا أمام محو أميتهم المرتبطة بالتكنولوجيا، وأن ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من إسهامات في الصحة والتجارة والتسويق وغيرهما من المجالات، وما يحدثه من تأثيرات واضحة في حياتنا المهنية والشخصية، واعتماد الغالية العظمي من الصناعات الحديثة على الذكاء الاصطناعي، وكذلك ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من تدعيم لقدرات الدارسين الكبار بالصورة التي تساعدهم على كيفية التعايش مع التكنولوجيات وهذا يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي في تعليم الكبار بهدف فهم التأثيرات التي يمكن أن يحدثها تبني هذا المدخل في تعليم الكبار، وكذلك تدعيم المناهج الدراسية للدارسين الكبار بمهارات الذكاء الاصطناعي كي تكون قادرة على تلبية احتياجاتهم المتجددة والمستقبلية، وكذلك تطوير أنظمة الاختبارات لدى الدارسين الكبار، وزيادة أتمتة عمليات التقييم ، وسد الفجوات بين احتياجات الدارسين وأنماط تعلمهم، من خلال توفير عملية التغذية الراجعة في أثناء تعليمنا للقراءة والكتابة والحساب.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تدعيم منظومة المتعلمين من خلال مساعدتهم في استخدام برامج كمبيوترية تحاكي المعلم، وكذلك تدعيم أنظمة التعلم والتدريب، وتوفير الوقت وتحسين فرص نمو المهارات المهنية لدى الدراسين ، والحد من التكاليف التي تنفق على هذه البرامج التدريبية
وأنهى كلمته بأن استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم غير النظامي أو التعليم المستمر لاتزال في المهد، ومن ثم فنحن في أمس الحاجة إلى تدعيمها لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، هو ما يهدف إليه مؤتمرنا هذا، متمنياً النجاح للمؤتمر ، والتقدم وازدهار لمصرنا الحبيبة.