كان هو نور عيني وسندي في الحياة بعد ربنا وخبر وفاته إلى الآن كأنه حلم بالنسبة لي، وأتمنى أن لا يكون حقيقيا، فقد كان نعم السند لي ولأبنائه، فقد رحل وترك لي 4 أبناء، وأدعو الله أن أكون علي قدر المسئولية وأن أرعى أمانته التي تركها لي.. بهذه الكلمات بدأت زوجة الشيخ رمضان إسماعيل والذي لقي ربه خلال صعوده المنبر لإلقاء خطبة الجمعة أمس.

وأكدت زوجة الفقيد ان زوجها وكعادته كل يوم جمعة يقوم بالاستحمام ووضع أطيب العطور ويقوم بالتوجه إلى المسجد الكبير بقرية بني حسن التابعة لمركز أولاد صقر مع نجله محمد، ولكنه في هذه المرة قرر ان يذهب الى المسجد سيرا على قدميه كأنه يريد أن يقوم بلقاء أبناء قريته ويقوم بالسلام عليهم جميعا.

اللحظات الأخيرة في حياة الإمام

واستكملت الزوجة والدموع تنهمر من عينيها انه بالفعل ووفقا لما رواه لها أهالي القرية والمصلين بالمسجد أنه حضر الشيخ "رمضان" الي المسجد وقام بالاستعداد لصعود المنبر لإلقاء خطبة الجمعة لكنه سقط مغشيا عليه قبل صعودة المنبر ليتم نقله إلى أحد الأطباء، والذي قام بفحصه، وتبين أنه قد فارق الحياة.

وأشارت الزوجة باكية قائلة: "ضهري اتكسر فقد كان زوجي وصديقي وأب أبنائي والعائل الوحيد لنا وترك لي 4 أبناء أكبرهم "محمد" بالفرقة الثالثة بجامعة الأزهر، وأناشد فضيلة وزير الأوقاف بالموافقة على تعيين نجلي بدلا من والده، وخاصة أنه يتمتع بموهبة الخطابة وحافظا لكتاب الله".

كان مسامحا

واختتمت الزوجة والدموع تنهمر من عينيها قائلة..الشيخ رمضان كان مسامح طيب الطباع لين القلب حافظ لكتاب الله لا يحب الظلم مسارعا في فعل الخير محبا لجميع الناس ومحبوبا من الجميع، كما أنه كان يعد المتحدث الرسمي لمديرية أوقاف أولاد صقر بمحافظة الشرقية.

فيما استكمل "محمد رمضان" نجل الشيخ الفقيد الحديث قائلا: "والدي رحمة الله لم يكن بمثابة أب لي فقط ولكنه كان معلما حافظا لكتاب الله محبوبا من الجميع، و كنت وسأظل أفتخر به ما دمت حيا مطالبا الجميع بالدعاء له بالرحمة والمغفرة .

تفاصيل وفاة إمام المسجد قبل صعود المنبر

أكد أهالي القرية أن الشيخ رمضان إسماعيل محمد إسماعيل كان يتمتع بحسن الخلق والسيرة الطيبة وكان دائما فاعلا للخير مقدما على المساعدة فيه، وكان يتمتع بموهبة الخطابة، وعن اللحظات الأخيرة في حياته أشار الأهالي إلى أن الفقيد قام بالوضوء بمنزله استعدادا لأداء صلاة الجمعة وقام بالحضور الي المسجد وقبل دخوله المسجد وعلي باب المسجد سقط مغشيا عليه.

واستكمل الأهالي أنه علي الفور تم نقل الشيخ "إسماعيل" إلى أحد الأطباء، ولكنه كان فارق الحياة ليتم تشييع الجثمان بعد صلاة المغرب بحضور المئات من أهالي القرية، والقرى المجاورة ورجال مديرية الأوقاف بالمحافظة.

وأضاف أهالي قرية بني حسين، أن الفقيد متزوج ولدية ثلاثة أبناء أكبرهم بإحدي كليات جامعة الأزهر والجميع يشهد للأسرة بحسن الخلق والالتزام والتديين كما ان الفقيد كان محبوبا من الجميع وكان يقوم بإلقاء الخطابة بالمسجد الكبير بالقرية.

صرف 50 ألف جنيه لأسرة الإمام

وعلي جانب آخر، وافق توجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بخالص العزاء لأسرة الشيخ رمضان إسماعيل محمد إسماعيل (رحمه الله) إمام وخطيب المسجد الكبير ببني حسن التابع لإدارة أوقاف أولاد صقر بمديرية أوقاف الشرقية المتوفى اليوم الجمعة 27 /1 /2023م أثناء دخوله المسجد لأداء خطبة الجمعة.

سائلًا الله (عز وجل) أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ووجه وزير الأوقاف مديرية أوقاف الشرقية بتقديم واجب العزاء نيابة عنه.

كما قرر وزير الأوقاف صرف ( 50 ) ألف جنيه لأسرة الشيخ المتوفى من الموارد الذاتية للوزارة من باب البر ، إضافة إلى جميع مستحقاته المالية، والتوجيه بسرعة صرف المبلغ المقرر وجميع المستحقات الأخرى.