البحوث الفلكية:
الدراسة التي تتناول الحديث عن لب الأرض ليست مؤكده علميا بشكل كامل وفي طور الدراسة
خلال عمر الأرض 4.5 مليون عام لم يثبت أن الأرض غيرت الوقت بشكل شعر بيه الأنسان.
أستاذ فلك يكشف عن مواعيد أقصر نهار وأقصر ليل
يبدوا أن أسرار هذا الكون الفسيح الذي نعيش فيه ليس متواجد فقط فوق رءوسنا في السماء وعبر الكواكب والنجوم، ولكن هناك أسرار أخرى كثيرة ما زالت مدفونة وموجودة داخل أعماق الكرة الأرضية لم يتم البوح عنها، علي الرغم من النشاط الكبير لعلماء الجيولوجيا وأبحاثهم التي نسمع كل يوم عنها في المجلات العلمية العالمية، ولكن كان يجب أن تطمئننا تلك الإنباء ولكن مع الأسف أثارت الدراسة الأخيرة التي أجرها باحثون صينيون ونشروها في مجلة النيتشر جيوساينس(Nature Geoscience) عن توقف لب الأرض أو نواة الأرض الداخلية توقفت نسبيًا عن الدوران.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة النيتشر جيوساينس(Nature Geoscience) علي يد مجموعة من الباحثين الصينيين إلي توقف لب الأرض أو نواة الأرض الداخلية توقفت نسبيًا عن الدوران، وبدأت في عكس اتجاهها، وقد ادي ذلك إلي قلة سرعة دوران الأرض، وبحث الدراسة فقد حصلهذا الأمر مرتين، في 2009 وحوالين 1974.
وانا ذلك ينبأ بأن طول اليوم علي كوكب الأرض يتناقص بشكل مستمر وإن كان ببطء شديد، ولا يوجد سبب علمي محدد للأمر، موكدين أن الأرض تدور حول نفسها بشكل أسرع، وأنها سجلت مؤخراً أقصر يوم لها على الإطلاق.
نهاية الكون ويوم القيامة
وفور انتشار تلك الدراسة بداءة جميع الشعوب علي سطح الكرة الأرضية، على جميع مواقع التواصل الإجتماعي (السوشيال ميديا) حول العالم في التساؤل هل هذه سوف تكون نهاية الكون، وكثر الكلام والحديث عن يوم القيامة، وفناء البشر، والساعة الذرية وهل تكون هناك علاقة لفيديوهات الحيوانات التي كانت قد انتشرت منذ فترة وهي تسير في شكل دائري علي عكس عقارب الساعة.
وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن في البداية علينا أن نعرف أن اللب الداخلي لكوكب الأرض هو الجزء الأعمق من الأرض وهو أعمق طبقة من طبقات الأرض، حيث يقع على عمق 3200 ميل تحت سطح الأرض، ويتكون بشكل أساسي من الحديد والنيكل وهو يتميز بأنه شديد الحرارة حيث تصل درجات الحرارة الى 4,000°-5,000° درجة مئوية، وبسبب تعرضه لضغط شديد فإنه يبقى صلبًا على الرغم من درجات الحرارة المرتفعة، مضيفا أن اللب الداخلي، بحجم كوكب بلوتو.
وصرح الدكتور جاد القاضى فى تصريحات خاصة لـ"صدي البلد"،أن اللب الداخلي لكوكب الأرض عبارة عن سائل منصهر من الحديد إلى جانب بعض المواد الأخرى وعندما برد الكوكب واختلفت درجة حرارته الداخلية أخذ الحديد المنصهر فى التصلب لتكوين اللب الداخلي الكثيف الأرض، مضيفآ إلي أنه لم يصل أحد إلي اللب الداخلي، ولذلك لم يثبت بالدليل القاطع حتي الآن أن دوران الأرض يسير يمين أو شمال وأنه قد حدث انعكاس لهذا الدوران.
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الكلام الذي نشر في الرسالة العملية ليس دقيق بشكل كامل وانها ما زلت دراسات لا نستطيع أن نؤكد صحتها من عدمة، ولكن في نفس الوقت لا يجب أن نتعامل مع الأمر بذلك التضخيم الكبير الذي يحدث في الوقت الحالي، مؤكدا انه من ضمن كل الدراسات الجيوفيزيقية نعرف ان هناك بعض المجالات مثل المجال المغناطيسي الأرض والذي يتغير كل بشكل ثابت ويغير اتجاه بعد ملايين السنين بشكل تدريجي، وأن هناك العديد من المراصد المغناطسية لدراسة هذا الأمر والتي من اهمام اهدفها معايرة أنظمة الملاحة الجوية والملاحة البحرية للنقل الجوي والبحري.
والفت أن البيانات الزلزالية التي أعدمت عليها الدراسة غير متوفرة في معظم المعاهد الدولية المتخصصة، واننا نتحدث عن أعماق كبيرة الأرض، وليس هناك إمكانية لدي كل دولة لقياس تلك التغيرات والنزول إلي تلك الأعماق لدراستها، لذلك نحن لا نشكك في البيانات التي أعتمد عليها في الدراسة الصينية ولكن لا نستطيع أن نجذم بها.
وأكد الدكتور جاد القاضي، أن منذ ملاين السنين والتي بدأ التسجيل وكتابة التاريخ فيها منذ 4 ونص مليون سنة، لم يثبت أن النهار قصر أو طول بدرجة محسوسة من قبل الإنسان علي الأرض، وأن الدراسة التي تناولت الحديث عن لب الأرض فإنه لم يثبت بالدليل أن أن اللب يدور في الإساس فكيف سوف يؤثر علي طول اليوم أو قصره، وانه بشكل عام م لا يوجد ما يؤثر على حياة المواطنين.
قرب يوم القيامة
وتابع أن من يتحدث عن قرب يوم القيامة أو ظهور علامات الساعة عبارة عن خرفات تصدر دائما من أصحاب نظريات المؤامرة ونهاية الكون، اننا لا يجب أن نركز مع من يروج تلك الشائعات والخرافات، وأن هذا الأمر أمر إلهي وفي يد الله تعالي وحده وليس بقدر بشر تحديد موعدها وأن هذا مثبت بنص قرآني صريح.
وعن أقصر نهار في السنة كشفالدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن أقصر نهار أو أقصر ليل يحدث في يوم الانقلاب الشمسي سواء كان إنقلاب شتوي أو إنقلاب صيفي.
وأكمل الدكتور تادرس أن أقصر نهار في السنة يحدث كل عام في مواعيد ثابت هو يوم 21 ديسمبر من كل عام في مواعيد انقلاب الشتوي، حيث نبلغ في ذلك اليوم ذروة فصل الشتاء إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات تقريبا، في حين يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريبا، حيث تبلغ الشمس أدنى إرتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أطول ما يمكن.
وتابع أن أقصرليل يحدث مع حدوث الانقلاب الصيفي حيث يحدث في مواعيد ثابت في كل عام ألا وهو 21 يونيو، وفي هذا اليوم نلتقي بأقصرليل
واشار أنه بناء علي ذلك فإن أقصر نهار في السنة يحدث في يوم 21 ديسمبر، وأقصر ليل يحدث في 21 يونيو.