EN 
تشهد المخيمات الفلسطينية، ومدينة القدس اعتداءات مستمرة من الجانب الإسرائيلي، على الفلسطينين، والذي آثار غضب الكثير من الشبان الفلسطيني، ليقوم أحدهم أمس الجمعة، بهجوم على كنيس إسرائيلي في القدس، ما يهدد بانزلاق الطرفين في هوة تبادل الهجمات والاشتباكات، وهذا ما حذرت منه القاهرة عبر وزارة الخارجية، ومن المخاطر الشديد حال التصعيد بين الجانبين الفلسطيني، والإسرائيلي.
ودعت مصر لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية، محذرة من مخاطر التصعيد والانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف بعد هجوم القدس، مؤكدة رفضها التام والاستنكار الشديد لهجوم القدس الشرقية أمس الجمعة، والذي أودى بحياة 8 أشخاص، ووقع إصابات، وأيضا إدانة كافة العمليات التي تستهدف المدنيين.
اقتحام الأقصى وهجوم جنين
وتشهد الحالة بين فلسطين والاحتلال، توترا شديدا، خاصة مع مجيئ حكومة نتنياهو على رأس السلطة في إسرائيل وهي حكومة يمنية متطرفة، قام وزير أمنها القومي بن غفير، بعملية اقتحام سابقة في المسجد الأقصى، في ظل التهاب المشهد، ما اعتربه بعض المحللين دعوة للتصعيد ضد الفلسطينين.
كما ونفذت إسرائيل، الأسبوع الماضي، عملية داخل مخيم جنين، والتي راح ضحيتها حوالي 9 أفراد، وإصابة 13 آخرين، لتطالب السلطة الفلسطينية، بتحرك دولي عاجل ضد الاحتلال وجرائمه، بعد الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين.
جرائم الجيش الإسرائيلي
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ارتفاع حصيلة القتلى جراء العملية الإسرائيلية في مخيم جنين بالضفة الغربية إلى 9 أشخاص بينهم امرأة مسنة، إضافة إلى إصابة 13 آخرين بجروح، بعدما كانت قد أفادت في البداية بمقتل 3 وسقوط "العديد من المصابين، بينهم بحالات خطيرة.
وأكدت أن الوضع في مخيم جنين حرج للغاية، متهمة الجيش الإسرائيلي باقتحام مستشفى جنين الحكومي، وإطلاق بشكل متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع بداخله، ما دفع السلطة الفلسطينية، في رام الله، لدعوة المجتمع الدولي للتحرك ضد الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن ما يجري في جنين ومخيمها هي "مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب"، موضحا أن العجز والصمت الدولي، هو ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، على مرأى العالم.
تفاصيل هجوم القدس
بعد عملية جنين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس الجمعة، عن مقتل مسلح نفذ هجوم وقع في مدينة القدس برصاص عناصر الشرطة، حيث قال المفوض العام للشرطة يعقوب شبتاي، للصحفيين، أن الهجوم يعد أحد أسوأ الهجمات الإرهابية التي وقعت في السنوات القليلة الماضية.
وتقول الشرطة الإسرائيلة أن هجوم القدس، بدأ في الساعة 8:15 مساء في حي النبي يعقوب شمال شرقي القدس، موضحة أن المهاجم بدأ في إطلاق النار على الناس أثناء خروجهم من كنيس يهودي، لترتفع حصيلة القتلي إلى 8، وإصابة 10 آخرين، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقالت خدمات الطوارئ والإنقاذ إنه تم تحييد مطلق النار في مكان الحادث وإن بعض الضحايا في حالة حرجة. وأضافت أن فرق الإنقاذ كانت تستجيب لدعوات بشأن إطلاق نار في حي نيفي يعقوب في القدس ليلة الجمعة.
في هذا الصدد، قال المستشار طه الخطيب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن ما حدث في عملية القدس مع الاحتلال الإسرائيلي ما هو إلا رد سريع من المقاومة الفلسطينية على ما حدث في عملية جنين وقتل 9 من شهداء فلسطين، موضحا أن هذه العملية هي ما يجب أن تحدث مع حكومة نتنياهو لأنها حكومة من المعروف عنها التعامل الدموي والعنف ضد أي مواطن فلسطيني.
وأضاف الخطيب، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن ما حدث في مخيم جنين للاجئين الفلسطيني، بالضفة الغربية المحتلة، وبعد هجوم القدس، سوف تدرك حكومة نتنياهو أن المقاومة الفلسطينية لم تنته.
وأكد أن القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يتركوا أرضهم المحتلة ولن يتخلوا عنها، وسوف يقفوا بالمرصاد ضد بطش حكومة نتنياهو وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ورد المقاومة السريع أفضل درس لتلك الحكومة.
