أعلن البيت الأبيض، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفيًا مع رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك عقب عملية القدس التي أدت إلى مقتل 8 إسرائيليين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وقال البيت الأبيض في بيان له: "بايدن أبلغ نتنياهو أن هجوم القدس يمثل هجومًا على العالم المتحضر، وشدد على الالتزام القوي للولايات المتحدة بأمن إسرائيل".
وأضاف البيان: " بايدن أعرب لنتنياهو عن استعداده لتقديم كل الدعم المناسب لحكومة وشعب إسرائيل خلال الأيام المقبلة".
يذكر أن 8 إسرائيليين قتلوا وأصيب آخرون جراء عملية إطلاق نار قرب كنيس يهودي في مدينة القدس المحتلة، فيما أكدت الشرطة الإسرائيلية أنها تمكنت من قتل منفذ العملية التي وقعت في حي النبي يعقوب.
ومنذ قليل نتنياهو خلال مؤتمر صحفي من موقع الهجوم إن حكومة الاحتلال قيمت الوضع على الأرض بعد عملية القدس، مضيفًا "قيمنا الوضع إثر الهجوم وقررنا اتخاذ إجراءات فورية مع مواصلة بحث الخطوات اللازم اتخاذها"، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية في إسرائيل دخلت حالة التأهيب لكنها لا تسعى إلى تصعيد الموقف.
وعقب الهجوم اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعة من الشبان الفلسطينين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، فيما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام، أن شبان ألقوا الزجاجات الحارقة صوب شرطة الاحتلال في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
اقتحام جنين
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، الخميس، وقتلت 10 فلسطينيين، ثم شنت غارات جوية على قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام محلية فلسطينية إن قوة من "المستعربين" الإسرائيليين المتخفين بزي مدني محلي اقتحموا المخيم مستخدمين شاحنة لتوزيع الألبان صادروها من الطريق العام، ونصبوا كمائن داخله، قبل أن تتبعهم قوة كبيرة من الجيش اقتحمت المخيم من 3 جهات، مستخدمة جرافات هدمت من خلالها الأسوار والعوائق.
وأعلنت القوات الإسرائيلية اعتقال شاب فلسطيني، بزعم أنه "مطلوب" من قبل السلطات الإسرائيلية، قبل أن تنسحب.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 10 فلسطينياً خلال العملية، فضلاً عن إصابة العشرات، وهدمت نادي مخيم جنين بالكامل بالجرافة، واستهدفت منزل عائلة بقذائف "أنيرجا"، ما أدى لتضرر جزء كبير منه.