الأفعال الإجرامية والانتهاكات المتواصلة ليل نهار التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية وآخرها مجزرة جنين صباح الخميس، والتي نتج عنها سقوط عددا من الشهداء والمصابين: رفعت من حدة الغضب داخل الشارع الفلسطيني خاصة بين الشباب وحركات المقاومة .
عملية القدس الاستشهادية
وأكد مطلعون في الشأن الفلسطيني، أن الأفعال الإجرامية والعنف المفرط من قبل حكومة بنيامين نتنياهو وقوات الاحتلال الإسرائيلي، لا يوقفه سوى مقاومة قوية من الجانب الفلسطيني، ورد الصاع صاعين، ويبدو أن هذا ما حدث بالفعل، عقب وقوع عملية القدس.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية، ارتفاع عدد ضحايا إطلاق النار بالقدس إلى 10 قتلى من الإسرائيليسن، مؤكدة أن منفذ هجوم القدس يدعى خيري علقم، وهو لا ينتمي لأي فصيل أو حركة من حركات المقاومة الفلسطينية.
وأشارت القناة إلى أن منفذ العملية النوعية ضد الإسرائيليين حاول الهروب بسيارة بعد إطلاقه النار على مستوطنين في كنيس شمالي القدس.
وبينت شرطة الاحتلال، أن منفذ عملية القدس شخص واحد وصل بدراجة نارية وفتح النار، مؤكدة أن يجري البحث عن مساعدين محتملين له، قبل أن تعلن أنه كان بمفرده.
وأبلغت نجمة داود الحمراء، أنه في الساعة 8:16 مساء، ورد بلاغ عن إصابة عدد من الجرحى في إطلاق نار على كنيس يهودي في حي النبي يعقوب في القدس، مما أسفر عن وقوع إصابات على الفور.
وقال المستشار طه الخطيب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن ما حدث في عملية القدس مع الاحتلال الإسرائيلي ما هو إلا رد سريع من المقاومة الفلسطينية على ما حدث بالأمس وقتل 9 من شهداء الدولة الفلسطينية.
المقاومة الفلسطينية لم تنته
وأكد الخطيب - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذا ما يجب أن يحدث مع حكومة نتنياهو لأن تلك الحكومة من المعروف عنها التعامل الدموي والعنف ضد أي مواطن فلسطيني، وهذا ما حدث في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة، فبعد هذه الوقعة سوف تدرك حكومة نتنياهو أن المقاومة الفلسطينية لم تنته.
واختتم الخطيب، أن القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يتركوا أرضهم المحتلة ولن يتخلوا عنها، وسوف يقفوا بالمرصاد ضد بطش حكومة نتنياهو وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ورد المقاومة السريع أفضل درس لتلك الحكومة.
يذكر أن مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة شهد أعنف عملية عسكرية إسرائيلية خلال أشهر، وصفتها الرئاسة الفلسطينية "بالمجزرة"، حيث استشهد 9 فلسطينيين في العملية، بحسب ما أعلن مسؤولون فلسطينيون، فيما أصيب أكثر من 26 آخرين، وأفادت تقارير بأن امرأة مسنة بين من قتلوا في مخيم جنين.
كما عم الإضراب الشامل على محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية الحداد لمدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام، عقب أحداث جنين التي راح ضحيتها 9 أشخاص برصاص الاحتلال.
وقررت السلطات الفلسطينية، أمس الخميس، وقف التنسيق الأمني مع الحكومة الإسرائيلية، فيما دعت السلطة الفلسطينية إلى "تحرك دولي عاجل" بعد الهجوم الإسرائيلي على المخيم.