أصدرت كلا من الأردن وكندا بيانا مشتركا قالتا فيها :انطلاقا من الشراكة المستمرة والالتزام بتعزيز روابط الصداقة والتصدي لأبرز القضايا العالمية، التقى اليوم في أوتاوا الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وأشار البيان إلى أن الملك وترودو أجريا محادثات مكثفة حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، وأكدا التزامهما بالعمل معا لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية الكندية-الأردنية.
وأضاف البيان : لطالما كانت كندا شريكا تجاريا واستثماريا مهما للأردن، خاصة منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة الكندية-الأردنية حيز التنفيذ. وناقش جلالة الملك ورئيس الوزراء ترودو اليوم فرص تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.
كما أكد جلالة الملك ورئيس الوزراء ترودو التزامهما بتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين ومواصلة العمل معا لتجاوز التحديات والأزمات الإقليمية والعالمية.
وأعرب الملك ورئيس الوزراء الكندي ترودو عن بالغ قلقهما إزاء تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وغزة، مشددين على أهمية تكثيف الجهود لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.
كما شددا على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تقوض حل الدولتين وترفع التوتر وتؤدي إلى العنف.
و شجعا الجهود المبذولة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام لتحقيق حل الدولتين الذي سيضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وذات السيادة، لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقرارات الشرعية الدولية ضمن المرجعيات المتفق عليها.
وفي هذا السياق، شدد الملك ورئيس الوزراء الكندي على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، وجدد رئيس الوزراء ترودو التأكيد على دعم كندا للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة.
كما بين الملك ورئيس الوزراء ترودو أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 حيث أعرب رئيس الوزراء ترودو عن تقدير كندا لكرم الأردن في استضافة اللاجئين السوريين.
وجدد رئيس الوزراء ترودو التأكيد على أن انخراط كندا في الشرق الأوسط سيستمر استجابة للتحديات الأمنية والإنسانية القائمة في المنطقة، بما في ذلك أزمة اللاجئين السوريين والأزمة الاقتصادية في لبنان.
وأكد الملك ورئيس الوزراء ترودو دعمهما للعراق واستقراره.
كما ناقشا تبعات حرب أوكرانيا على الأمن العالمي، ودعا الجانبان إلى ضرورة إنهاء الحرب فورا واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية.
أكد الملك ورئيس الوزراء ترودو أن الأردن وكندا سيواصلان التعاون الثنائي والعمل مع شركائهما لمحاربة التطرف والإرهاب وسيواصل البلدان المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش لضمان هزيمة داعش بشكل نهائي. كما سيواصل البلدان التعاون من خلال مبادرة اجتماعات العقبة.
كما أعادا التأكيد على التزامهما المشترك بالبناء على العلاقات بين الأردن وكندا في مختلف المجالات.
وقد وقع البلدان على اتفاقية قرض سيادي بقيمة 120 مليون دولار كندي على مدى عشرة أعوام، وسيتم تمويل هذا القرض من خلال برنامج القروض السيادية التابع لوزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، وهو أداة مالية مبتكرة تدعم الجهود التنموية الحكومية في الدول متوسطة الدخل الشريكة لكندا.
وأعرب الملك عن تقديره لدعم كندا المستمر للأردن، فيما أكد رئيس الوزراء ترودو أهمية الإصلاحات الاقتصادية في الأردن ورؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها المملكة.
وثمن رئيس الوزراء الكندي دور الأردن في الدفع نحو السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.