الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 أهداف.. سر توجه الرئيس السيسي إلى أذربيجان وأرمينيا بعد الهند| قراءة

زيارة الرئيس السيسي
زيارة الرئيس السيسي إلى أذربيجان

أنهى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم زيارته إلى الهند، ليتجه اليوم إلى مدينة باكو عاصمة أذربيجان، في الزيارة الرسمية له هناك، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين مصر وأذربيجان، إلى جانب الزيارة المتوقعة للرئيس إلى أرمنيا، لتعميق التواجد المصري الدولي.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس إلى أذربيجان، سوف تشهد عدداً من اللقاءات المكثفة، وأهمها عقد مباحثات مع رئيس أذربيجان "إلهام علييف"، وذلك لبحث آفاق تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين، فضلاً عن النظر في سبل التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين على الصعيدين الدولي والإقليمي.

أهمية زيارة الرئيس إلى أذربيجان وأرمينيا

وعن أهمية زيارة الرئيس السيسي، إلى أذربيجان وأرمينيا، بعد زيارته للهند، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، وخبير العلاقات الدولية، إن هدف زيارات الرئيس السيسي، إلى أذربيجان وأرمينيا والهند، هو أن مصر تبحث عن تجديد دوائر التحرك خارجية، واتباع استراتيجية الاستدارة شرقا، وهذه الاستراتيجية كان قد بدئها الرئيس السيسي، وتستمر الآن.

وأكد فهمي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر تستكمل حاليا تجديد دوائر التحرك خارجيا، خاصة في ظل وجود تركي وإيراني في هذه المنطقة، وبالتالي تسعى مصر لتعميق علاقتها مع أذربيجان وأرمينيا، مشيرا إلى أنه يوجد ترحاب كبير من هذه الدول، ومن هنا فإن الهدف من الزيارة هو تجديد العلاقة.

زيارة الرئيس إلى أذربيجان

أهداف زيارة الرئيس إلى أذربيجان وأرمينيا

وأشار إلى أن مصر تعتمد في تحقيق مصالحها، الدبلوماسية الرئاسية، ومؤسساتها مثل الأزهر وهو له دور كبير في هذه الدول، مشيرا إلى أن هذه الدول لا يوجد بينها وبين مصر مساحات تجاذب أو تباين في الرؤى، ولكن سيعود على مصر من التوجه هناك إلى إيجاد مساحة تحرك كبيرة في منطقة الكومنولث وآسيا الوسطي، ما يحقق للقاهرة مكاسب متعلقة بالاقتصاد والاستثمار وريادة الأعمال.

وأوضح الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس تنقل رسالة إلى روسيا مفادها أن مصر قريبة مما يجري في الإقليم، خاصة لأن روسيا لديها حضور قوي هناك، وأيضا لا يمكننا أن نطلق على الزيارة أنها مناكفة لإيران وتركيا، وإنما تأتي في إطار أن كل دولة تبحث عن مصالها، وبالتالي تؤكد الزيارة على 3 أمور:

  • تأكيد الحضور المصري في النطاق الآسيوي.
  • تأكيد استراتيجية الاستدارة شرقا.
  • تحقيق مصالح مشتركة مع هذه الدول ما يعود على الاقتصاد المصري.
زيارة الرئيس إلى أذربيجان

آليات تحقيق المصالح المصرية

وأكد فهمي أهمية الأدوات المصرية في تحقيق النقاط الثلاثة وهي الدبلوماسية الرئاسية، ومؤسسات الدولة مثل الوزرات إلى جانب الأزهر صاحب الدور الكبير في جمهوريات آسيا الوسطى، مشددا على ضرورة توظيف كل أدوات القوى الناعمة لمصر، مع هذه الدول بما يحقق المصالح الدبلوماسية العليان لأن العالم يمر حاليا بحالة سيولة، ولا بد من حجز دور في الترتيبات السياسية والاستراتيجية، لأن آسيا الوسطى، والشرق، لديه ترحاب كبير ومصداقية في التحرك مع مصر بهذه المنطقة التي ستكون محل الترتيبات السياسية والاستراتيجية في النظام الدولي.