الخشت يقدم إصدارات علمية وفكرية في معرض القاهرة الدولي للكتاب يقتحم بها أهم قضايا العصر حول تأسيس خطاب ديني جديد والمواطنة والدولة الوطنية
الخشت:
استكمال إعلان جميع نتائج الامتحانات بكليات الجامعة ومعاهدها تباعا فور انتهاء أعمال التصحيح والرصد وتحقيق العدالة بين جميع الطلاب
شهدت جامعة القاهرة على مدار الأسبوع المنقضي، العديد من الأخبار والأحداث المهمة التي لفتت انتباه المهتمين بـ اخبار جامعة القاهرة ، وفي هذا الملف يرصد موقع صدى البلد حصاد أبرز أخبار جامعة القاهرة على مدار الأسبوع.
يشارك الدكتور الخشت أستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة ورئيس جامعة القاهرة، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54، بعدد من الإصدارات المتنوعة التي تناقش قضايا عصرية منها: تطور الأديان، وأخلاق التقدم، وتأسيس خطاب ديني جديد، والإله والإنسان، وتُطرح جميعها خلال فترة المعرض من 25 يناير حتى 6 فبراير بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
ففي كتابه "تطور الأديان" يطرح الدكتور الخشت رؤية جديدة في توظيف المناهج العلمية والفلسفية الحديثة في دراسة الأديان، وهو يقدم في الكتاب نظرية جديدة تجمع بين الإيمان ومفهوم التطور، ويقدم أول مقارنة شاملة بين الأديان والفلسفات ويتحول معه علم مقارنة الأديان من مجرد «علم وصفي» إلى «علم نقدي فلسفي» يجمع بين الوصف العلمي والتحليل النفسي والنقد العقلي الملتزم بمعايير المنطق، ويوظف تلك المعايير في أشكالها الأكثر تطوراً في عصر الحداثة وما بعدها، كما يحلل الدكتور الخشت من منظور نقدي إجابات الأديان على هموم الإنسان الأزلية؛ الإنسان .. من أين؟ وإلى أين؟، العالم ..لم كان؟ ما حقيقته؟ وإلى أين يسير؟.
أما في كتابه "أخلاق التقدم" فيدخل به الدكتور الخشت في صميم إشكالية التقدم والتخلف، ويلقي الضوء على أسباب تخلفنا موضحا أنها ترجع في المقام الأول إلى سيادة أخلاق التخلف المسيطرة على سلوك البعض والتدين الزائف الذى يحكم التعاملات الإنسانية والتجارية. ويقدم فيه الدكتور الخشت أخلاقيات التقدم بوصفها الأساس الذى لا يقوم بدونه أى مشروع نهضوى كبير، وأخلاق التقدم هى أجندة أخلاقية تحتوى على مجموعة من السلوكيات والممارسات والأساليب التي لا غنى عنها لتحقيق التقدم في معناه العام، التقدم الحضاري والثقافي والعلمي والسياسي الذى يصنع مجتمع الرفاه والعدل .
وفي كتابه "نحو تأسيس عصر ديني جديد"، يفتح الدكتور الخشت النقاش حول الأفكار المطروحة في موضوع الخطاب الديني من أجل تأسيس عصر ديني جديد وخطاب ديني من نوع مختلف حيث يدعو إلى تجاوز «عصر الجمود الديني» والعودة إلى «الإسلام النقي المنسي» قرآنا وسنة صحيحة، ويؤكد أنه لا يمكن هذا إلا بتخليص الإسلام من «الموروثات الاجتماعية» و«قاع التراث»، و«الرؤية الأحادية للإسلام». ويصل الدكتور الخشت، في كتابه، إلى أن تأسيس خطاب ديني جديد يجب أن يتبنى مجموعة من المهام العاجلة، مثل: تفكيك الخطاب الديني التقليدي، وتفكيك العقل المغلق، ونقد العقل النقلي، وفك جمود الفكر الإنساني الديني المتصلب والمتقنع بأقنعة دينية حتى يمكن كشفه أمام نفسه وأمام العالم، وليس هذا التفكيك للدين نفسه، وإنما للبنية العقلية المغلقة والفكر الإنساني الديني الذي نشأ حول «الدين الإلهي الخالص»، مؤكدًا أن عملية التفكيك يجب أن تمر بمجموعة من المراحل هي التفكير المنهجي، والتمييز بين المقدس والبشري في الإسلام، وإزاحة كل المرجعيات الوهمية التي تكونت في قاع التراث، مشيرًا إلى أنه بعد التفكيك يأتي التأسيس، وأهم أركانه: تغيير طرق تفكير المسلمين، وتعليم جديد مُنتج لعقول مفتوحة، وتغيير رؤية العالم، وتأسيس مرجعيات جديدة، والعودة إلى الإسلام المنسي.
أما في كتابه "الإله والإنسان" والذي يعد أول كتاب على الساحة الفلسفية العربية يقدم رؤية عقلانية توحيدية تنزيهية تستند إلى براهين فلسفية راسخة وصولا إلى لحظة الوعي الديني العقلاني كآخر مرحلة في تطور الأديان، يناقش الدكتور الخشت التناول الفلسفي المعاصر لمشكلة الطبيعة الإلهية التي لا تزال تؤرق العقل الإنساني في آخر عصور الحداثة، وأيضا في تيارات لاهوت ما بعد الحداثة وإذا كان الإلحاد قد أخذ في الازدياد في العصور الحديثة، فقد تكونت بجواره حركات إيمانية في فلسفة الدين حاولت أن تجيب عن إشكال الإلحاد و إشكالية الشر في العالم.
على الجانب الاخر ، أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، ظهور نتائج برامج الدراسات العليا بكلية الآثار "الماجستير والدكتوراه"، للعام الدراسي 2022 - 2023، بعد انتهاء عملية التصحيح الفوري والرصد التي بدأت مباشرة عقب انتهاء كل امتحان، مشيرًا إلى استمرار أعمال الكنترول ومراجعة النتائج بالكليات الأخرى واستكمال إعلان جميع نتائج المراحل الدراسية بكل الكليات تباعًا.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن برامج الدراسات العليا التي ظهرت نتائجها بكلية الآثار شملت برامج الماجستير والدكتوراه باللغة العربية، وهي برامج الآثار المصرية القديمة، والآثار الإسلامية، والآثار اليونانية الرومانية، وترميم الآثار العام، وترميم وصيانة الاثار العضوية، وترميم وصيانة الاثار غير العضوية، والترميم المعماري، بالإضافة إلى برامج الماجستير بشعبة الدراسة باللغة الإنجليزية وتشمل برامج الآثار المصرية، ترميم الآثار غير العضوية، الترميم المعماري.
ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار، إن نتائج برامج الدراسات العليا تم اعتمادها من مجلس الكلية وإتاحتها على الموقع الرسمي للكلية، مشيرًا إلى حرص الكلية على الاهتمام بالدراسات العليا بهدف الوصول إلى أبحاث علمية متميزة محليا وإقليميا وعالميا وقابلة للتطبيق وخدمة المجتمع في كافة المجالات والتخصصات.