بدل حياة الملايين وهو مشلول.. وفاة الداعية السعودي عبدالله بانعمة تشعل السوشيال ميديا

غيب الموت، اليوم، الداعية السعودي عبدالله بانعمة عن عمر تخطى لـ50 عاما، بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض ونعته العديد من الجهات الإسلامية.

وفاة الداعية عبدالله بانعمة

وتصدر اسمه وقصة حياته محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي باعتبار قصة حياته ملهمة للكثير.

نعى الداعية الراحل عبدالله بانعمة، الكثير من المغردين بكلمات مؤثرة، وقال عبدالله بن محمد الجريذي: "انتقل إلى رحمة الله الشيخ عبدالله بانعمة نسأل الله عز وجل له الرحمة والمغفرة".

مرض الداعية عبدالله بانعمة

سنوات طويلة قضاها بانعمة وهو مريض، إذ أصيب بمرض الشلل قبل 31 عاما، وقال في حوار قديم أنه رغم مرضه إلا أنه كان يحاول تخفيف حزن غيره.

ومن المواقف المؤثرة أنه كان يزور الطبيب لمتابعة مرضه، فيرى غيره مرضى رغم ضعفه ومرضه إلا أنه ساعدهم في تجاوز الأمر.

أصيب بالشلل في وقت مبكر، لكنه لم ييأس واستطاع استغلاله ليصبح مصدر أمل للكثير غيره.

من هو عبدالله بانعمة

يتساءل الكثير من هو عبدالله بانعمة، هو داعية سعودي، ولد في مدينة جدة ويعد من ضمن الشخصيات المؤثرة على الإنترنت، ونال شهرة واسع بسبب ما يقدمه من محتوى ثقافي وديني.

أجرى العديد من المقابلات التليفزيونية وحازت نصائحه على إعجاب الكثير وأصبح له جمهور كبير في السعودية.

سر نجاح عبدالله بانعمة 

لم ييأس بانعمة في حياته، ونقلت صحيفة "سبق" السعودية، تصريحات عنه، قال فيها: "كل مَن ضاقت عليه نفسه، وتكالبت عليه الهموم، ويئس من الحياة، إلى النظر لمن هو أكثر منه بلاء ومصيبة؛ فمن رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته".

وأضاف: "ارضَ بما كتبه الله لك تكن أسعد الناس"، ودعى الناس لشكر الله على النعم التي يحصلون عليها، خاصة أنه لا يستطيع القراءة من المصحف وتقليب الورق من 31 عاما بسبب إصابته بالشلل.

وتحدَّث بانعمة عن نفسه ومرضه قائلاً: "الآن أنا مريض، وأحيانًا يضيق عليّ الحال بسبب الشيطان والنفس والهوى، لكن ما إن أذهب لزيارة مريض آخر حتى أعود -والله- سليمًا كأن ليس بي شيء".