EN 
نجحت يقظة رجال الأمن، والتقنيات الحديثة المعتمدة في مطار الكويت الدولي، من إحباط مخطط 530 مبعداً من دخول البلاد مجدداً، بوثائق سفر مزورة وأسماء منتحلة، معظمهم من دول آسيوية.
وشددت مصادر أمنية رفيعة لـ القبس، أن عمليات ضبط هؤلاء كانت حصيلة إجمالية لمحاولات دخولهم البلاد طوال عام 2022، لافتةً إلى أن عملية العودة للكويت بأوراق ثبوتية مزوَّرة كانت تتم في السابق بسهولة، غير أن جهاز البصمة الشهير بـ«كاشف المبعدين» الذي جرى اعتماده في مارس 2011، أوقف سريان عمليات التلاعب المشابهة وكشف الخطط الاجرامية لآلاف المبعدين الطامحين في دخول البلاد مرة أخرى.
في إطار الحفاظ على أمن الوطن، والحد من عمليات التزوير ودخول البلاد بوثائق سفر مزورة، ذكرت مصادر أمنية أنه تم ضبط 530 شخصاً من الجنسين، حاولوا دخول الكويت عبر المطار الدولي طوال العام الماضي 2022، وذلك على الرغم من إبعادهم عنها في سنوات سابقة.
أكدت المصادر أن المضبوطين حاولوا دخول البلاد مرة أخرى بجوازات جديدة مزورة، بعد انتحالهم أسماء وهمية حتى لا ينكشف أمرهم، مبينة أن «هذا الأمر كان يتم بكل بسهولة قبل عام 2011، ومن دون أن يكتشفوا، لكن جهاز البصمة أو ما يسمى «جهاز كشف المبعدين»، أوقف منذ تركيبه في مارس 2011، عمليات التلاعب والتزوير، وكشف الخطط الإجرامية للمبعدين وأوقف دخول الآلاف منهم للبلاد».
وأبانت أن من بين المضبوطين 120 امرأة، ومعظم من قُبض عليهم جنسياتهم آسيوية، وأعيدوا إلى بلادهم مرة أخرى من المطار الدولي.
ذكرت المصادر أن إدارة «تحقيق الشخصية» التابعة للإدارة العامة للأدلة الجنائية، شاركت فريق الأدلة الجنائية الخليجي في تطوير نظام تبادل بصمات المبعدين بين دول مجلس التعاون، الذي كان يعتمد على ارسال طرود للبصمات للدول الخليجية في فترات سابقة، مشيرة الى ان ذلك النظام كان يتسبب في تأخير تسجيل بصمات المبعدين وحفظها، مما يتيح الفرصة لتسريب المبعدين بين الدول.
ولفتت الي أن النظام الجديد يعتمد إرسال ملفات المبعدين بجودة عالية وشكل آمن وسريع، ومنذ تشغيل نظام كشف المبعدين في المطار الدولي، وجميع المنافذ البرية والبحرية، أدخلت الادارة جميع بصمات المبعدين المحفوظة لديها وخزنتها في نظام خاص قادر على كشف أي شخص تم ابعاده من البلاد أو من احدى دول مجلس التعاون الخليجي، وتتم إعادته مرة أخرى إلى حيث أتى.
وقالت المصادر إن جهاز البصمة أثبت نجاحات كبيرة في كشف المتلاعبين والمتورّطين في التزوير، وأحبط محاولة دخول الكثير من المشبوهين الى البلاد بجوازات مزيفة عبر جميع المنافذ.
وذكرت أن البصمة تستغرق 3 ثوانٍ فقط، للإفصاح عن هوية أي شخص من القادمين أو المغادرين، حتى لو كان يحمل جوازاً مزوَّراً، مشيرةً الى أن هذه البصمة توضح ما اذا كان القادم الى البلاد مبعداً قبل ذلك من عدمه، أو ان اسمه على لائحة المطلوبين أو الممنوعين من الدخول، وما إذا كان ممنوعاً من السفر أو يحاول الخروج بطريقة غير مشروعة.
