الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصلاة على النبي .. رطب لسانك في أول جمعة بـ شهر رجب

الصلاة على النبي
الصلاة على النبي

حكم زيادة لفظ ( سيدنا ) محمد في التشهد .. سؤال ورد للدكتور مختار مرزوق عميد أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر فرع أسيوط.


قال الدكتور مختار مرزوق عميد أصول الدين الأسبق بأسيوط إن اﻟﻔﻘﻬﺎء اختلفوا ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺗﺴﻮﻳﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺣﻜﻢ ﺗﺴﻮﻳﺪﻩ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﺼﻼﺓ.


وإليك ما جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية 


- ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ:
7 - ﻭﺭﺩ ﻟﻔﻆ اﻟﺼﻠﻮاﺕ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﻔﻘﻪ ﻣﺄﺛﻮﺭا ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺫﻛﺮ (ﺳﻴﺪﻧﺎ) ﻗﺒﻞ اﺳﻤﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ. ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻔﻆ (ﺳﻴﺪﻧﺎ) ﻓﺮﺃﻯ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﺰﻳﺎﺩﺗﻬﺎ اﻻﻟﺘﺰاﻡ ﺑﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻷﻥ ﻓﻴﻪ اﻣﺘﺜﺎﻻ ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ اﻷﺫﻛﺎﺭ ﻭاﻷﻟﻔﺎﻅ اﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ ﻋﻨﻪ، ﻛﺎﻷﺫاﻥ ﻭاﻹﻗﺎﻣﺔ ﻭاﻟﺘﺸﻬﺪ ﻭاﻟﺼﻼﺓ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻴﺔ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺯﻳﺎﺩﺓ (ﺳﻴﺪﻧﺎ) ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺸﻬﺪ، ﻓﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ اﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻟﻌﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭاﻟﺮﻣﻠﻲ ﻭاﻟﻘﻠﻴﻮﺑﻲ ﻭاﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ، ﻭاﻟﺤﺼﻜﻔﻲ ﻭاﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺮﻣﻠﻲ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ، ﻛﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﺎﺳﺘﺤﺒﺎﺑﻪ اﻟﻨﻔﺮاﻭﻱ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ.

ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻷﺩﺏ، ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ اﻷﺩﺏ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﻣﺘﺜﺎﻝ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﻌﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼﻡ (1) .
(1) ﺭﺩ اﻟﻤﺤﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﺪاﺭ اﻟﻤﺨﺘﺎﺭ 11 / 345، ﻭاﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺪﻭاﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ اﻟﻘﻴﺮﻭاﻧﻲ 2 / 464، ﻭاﻟﻘﻠﻴﻮﺑﻲ 1 / 167، ﻭﺷﺮﺡ اﻟﺮﻭﺽ 1 / 166، ﻭﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻔﺔ اﻟﻄﻼﺏ 1 / 21، 193، ﻭاﻟﻤﻐﻨﻲ ﻻﺑﻦ ﻗﺪاﻣﺔ 1 / 541 - 542 - 543 - ﻭﻧﻴﻞ اﻷﻭﻃﺎﺭ 2 / 326، ﻭاﻟﻘﻮﻝ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺒﻴﺐ اﻟﺸﻔﻴﻊ ﺻ 101، ﻭﻓﺘﺎﻭﻯ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ اﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ " ﺇﺻﻼﺡ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻉ ﻭاﻟﻌﻮاﺋﺪ " ﻟﻠﻘﺎﺳﻤﻲ 140 ﻃ (5) ﻭاﻟﻤﻜﺘﺐ اﻹﺳﻼﻣﻲ.

- ﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﺼﻼﺓ:
8 - ﺃﺟﻤﻊ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ اﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺩﺓ. ﻗﺎﻝ اﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ: ﻓﻠﻔﻆ (ﺳﻴﺪﻧﺎ) ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺧﺎﻟﻒ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﺇﻥ ﻟﻔﻆ اﻟﺴﻴﺪ ﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؛ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﻀﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﻄﺮﻑ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ: اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﻭﻓﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﺃﻧﺖ ﺳﻴﺪﻧﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻗﻠﻨﺎ: ﻭﺃﻓﻀﻠﻨﺎ ﻓﻀﻼ ﻭﺃﻋﻈﻤﻨﺎ ﻃﻮﻻ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻮﻟﻮا ﺑﻘﻮﻟﻜﻢ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﻟﻜﻢ، ﻭﻻ ﻳﺴﺨﺮ ﺑﻜﻢ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ. (2) 
(2) ﺣﺪﻳﺚ: " ﻗﻮﻟﻮا ﺑﻘﻮﻟﻜﻢ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻗﻮﻟﻜﻢ. . . " ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ (5 / 155 - ﻃ ﻋﺰﺕ ﻋﺒﻴﺪ ﺩﻋﺎﺱ) . ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺢ (5 / 179 - ﻃ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ) : ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ. 
راجع الموسوعة الفقهية الكويتية ج ١١ ص ٣٤٦

وأكد أن المسألة خلافية فمن قال اللهم صل على محمد فقد أتبع الوارد ولا حرج عليه ومن قال اللهم صل على سيدنا محمد فقد راعى الأدب ولا حرج عليه أيصا فلا تضيقوا واسعا ولا ينكر المختلف فيه كما قال المحققون من أهل العلم ويكفي أن تقرأ كلام العلماء الذين أجازوا ذلك ..