EN 
حرق المصحف الشريف في السويد، كان سببا في غضب الكثير في عدد من دول العالم خاصة الإسلامية منها، مع تحرك العديد من المسلمين بشكل فردي للتنديد بهذا الحادث الذي تم بموافقة الحكومة السويدية.
مصري يقاضي حارق المصحف بالسويد
أعرب الكثير من المصريين عن غضبهم لحرق المصحف في شوارع السويد، ومن بينهم أول محامي مصري يتخذ قرارا بمقاضاة السويد والمسئول عن حرق المصحف.
وقال المحامي المصري أحمد حسن العطار عضو الاتحاد الدولي للمحامين، أنه بالإشارة إلى التصرف غير المسئول والمنافي لكل القيم الإنسانية بـ "حرق المصحف الشريف"، فإنه يعتزم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة على المستوى الدولي بالتعاو مع شركائها حول العالم لضمان محاسبة صاحب لتصرف المسئ غير المسئول.
وتابع في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه يدين هذا التصرف الأحمق المنافي لكافة الاتفاقيات الدولية التي تنص على احترام حقوق الإنسان وحرياته العامة بما لا يخل بالنظام العام والآداب العامة.
خطة مقاضاة حارق المصحف
وكشف في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه سيسعى من خلال مؤسسة العطار الدولية للمحاماة لمخاطبة كافة المنظمات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان والاحتجاج لديها بشأن هذا التصرف غير المسئول وكذا تصرف دولة السويد في حمايته.
وعن الخطوات التي سيتبعها فإن التحرك الأول سيكون إرسال بيانا بشكل رسمي إلى سفارة السويد في مصر، وبالتوازي اتخاذ إجراء قانوني هناك.
وأضاف لـ "صدى البلد": "لا ننتظر توقيع عقوبة بدنية على راسموس بالودان، لكن على الأقل الهدف تحقيق أمرين، الأول إيصال الرسالة بشكل قانوني بجانب الرأي العام العالمي وأننا جميعا ننبذ هذه الأفعال التي لا تليق بما يزعمه دول التطور والتقدم من حرية التعبير عن الرأي".
أما الهدف الثاني، فهو تكاتف رجال القانون وإظهار الدعم المتطلب لمثل هذه القضايا الحساسة والتى تمس أقدس ما يؤمن به المسلمون، حتى لو كانت العقوبة مادية".
احترام الحقوق والحريات
واستكمل أنه لا يجوز لدول تسمح لنفسها بأن تلقن دول العالم دروسا عن احترام الحقوق والحريات أن تسمح بانتهاك حقوق وحريات ما يزيد عن مليار إنسان بحماية من يسيئ إلى أقدس ما يعتقدون فيه وكلام الله.
بالإضافة إلى أنه على حد وصفه فإن صناعة الإرهاب تعد وليدة جهود متضافرة للمتطرفين الدينيين اللادينيين، وأن الإرهاب لا يتمثل فقط في الاعتداء باسم الدين على حرية الآخرين، بل يتمثل كذلك في التعدي باسم اللادين على حرية الآخرين في التطرف.
دنماركي يحرق المصحف في السويد
يرجع هذا الحادث قبل أيام، حين سمحت الشرطة في السويد لزعيم حزب يميني بـ حرق نسخة من القرآن في شارع العاصمة ستوكهولم.
وقام المتطرف الدنماركي السويدي “راسموس بالودان” الذي يقود حزب مناهض للهجرة في الدنمارك، بحرق مصحف في ستوكهولم بالسويد أمام مقر السفارة التركية.
وقالت الشرطة في السويد إنها ستسمح لزعيم حزب سياسي يميني متشدد بحرق نسخة من القرآن بالقرب من السفارة التركية في ستوكهولم، ويأتي الخلاف الدبلوماسي الجديد في الوقت الذي تنتظر فيه ستوكهولم موافقة أنقرة على الانضمام إلى الناتو.
