قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، مدرس مساعد بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن هناك نوع من النساء لا تدخل الجنة بسبب كلمة.
حكم طلب المرأة الطلاق من غير سبب
وأوضح “الشرقاوي”، في فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هناك نوع من النساء كلما تحدث معها زوجها تطلب منه الطلاق ، ولا تدرك أن هذه الكلمة تجعلها لا تشم رائحة الجنة ومعنى لا تشم رائحة الجنة أي لا تدخلها إلا بشرط.
وأشار إلى أن الأصل في الطلاق انه مشروع، فيجوز للرجل ان يفارق زوجته لأي سبب من الأسباب، ويجوز للمرأة ان تطلب الطلاق، لكن لو يكن هناك سبب ولا داعي، وكان الزوج قائما بواجباته بما يرضي الله، فتطلب منه زوجته الطلاق دون سبب فتكون فى هذه الحالة آثمة ومعاقبة عند الله سبحانه وتعالى، إلا إذا تابت وأنابت وعادت لله تعالى.
ففى الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ايما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة).
حكم الزوجة التى تطلب الطلاق بدون سبب
إذا لم يستشعر الزوجين أن دخولهما فى هذا العقد هو عقدًا مهم عظيم كبير سماه الله بالميثاق الغليظ والدليل على ذلك لقوله تعالى { وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا }، فمن لم يدخل الى هذا الباب بدون هذا الشعور وليعلم أن هذه سنة الله فى خلقه لبقاء النوع البشري ولسلامة القيم والحفاظ على النسل لأن الحفاظ على النسل والحفاظ على العرض مقصد من مقاصد الشرعية التى أقام الله المجتمع الإسلامي عليها ومنها الحفاظ على الدين والعقل والنفس والعرض والنسل.
ولهذا إذا تزوجت المرأة فعليها أن تعلم أن الزواج ميثاق غليظ فلتحسن التعامل مع الزوج بأن تتقي الله عز وجل ولهذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماتت وزوجها راضً عنها أدخلها الله الجنة، وكذلك الزوج يجب عليه أن يراعي حق زوجته فى أن يكون عليها أمين وحارس وتقي ومعطي وكريما يوفر لها الحياة الكريمة وهى توفر له الجو الأمن حيث قال المولى عز وجل {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ}، فالزواج فى الإسلام له حرمة وكرامة وقداسة تحيطه من كل جانب وكلًا منهما عليهم حقوق وواجبات تجاه الأخر.