EN 
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية، متأثرة بمرونة سعر الصرف وتحرك الدولار مقابل الجنيه، خاصة سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر مبيعا وتداولا، حيث سجل سعره 1.770.
شبكة بـ 10 آلاف جنيه في مصر
وللتغلب على الارتفاع الذي أصاب أسعار الذهب، دشن عدد من المواطنين في مختلف المحافظات حملات شراء الشبكة من الفضة، والبعض الأخر نادى بعدم شراء شبكة ذهب للمقبلين على الزواج في الفترة المقبلة.
هذا الموقف جعل شركات الذهب في مصر تفكر خارج الصندوق لتعزز حجم مبيعاتها، حيث أعلنت بعض مصانع إنتاج المشغولات الذهبية، عن طرح "دبلة" وزن 1 جرام، لتناسب احتياجات ذوي الدخول المنخفضة، وتيسيرا على المقبلين على الزواج.
وقال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب في الاتحاد العام للغرف التجارية، إن مصانع إنتاج المشغولات الذهبية فكرت في إنتاج "دبلة" ذهب وزن 1 جرام للتسهيل على المواطنين المقبلين على الزواج في الفترة المقبلة، ودفع مابيعات الذهب بشكل أكبر في الفترة المقبلة أيضًا.
وأكد ميلاد - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن إنتاج "دبلة" ذهب وزن 1 جرام سوف يجعل العديد من المواطنين البسطاء يقبلون على شرائها بشكل كبير، ولكن حتى الأن لم يتم طرحها بشكل مكثف في الأسواق، لأن بعض مصانع الذهب رفضت أن تغامر بتلك التجربة دون أن يتم طرح عدد قليل من تلك الدبلة في الأسواق لجس نبض حركة البيع لدى المواطنين، وحتى الآن لم يتم اختبار تلك الدبلة بشكل صحيح، ومن الصعب أن تؤثر على صناعة المشغولات بشكل عام.
واختتم ميلاد، أن الدبلة الجديدة والتي تبلغ من الوزن 1 جرام، لها العديد من العيوب أيضا، وذلك بسبب وزنها الخفيف، لأنها ستصبح ضعيفة وقابلة للكسر بسرعة شديدة، لأن الإنسان يعتمد على يده بشكل كبير في جميع استخدماته اليومية، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا سلاسل تبلغ من الوزن 1.5 و2 جرام، وهذا يجعل المواطن البسيط من الممكن أن يشتري شبكة زفافه ولا تتخطى الـ"10" آلاف جنيه.
أسباب انخفاض الذهب في مصر
كشف تقرير gold Bullion، عن 3 أسباب أدت إلى تراجع أسعار الذهب في مصر مؤخرا، حيث جاء على رأسها استقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، والسبب الثاني تمثل في التصريحات الحكومية التي تؤكد الانتهاء من أزمة تكدس البضائع في الموانئ، الأمر الذي يعطي إشارات للمستثمرين في مصر إلى تخفيف الضغط على الموارد الدولارية وثبات سعر الصرف الحالي على المدى القصير.
والسبب الثالث، تمثل في إعلان البنك المركزي الروسي عن اعتماد الجنيه المصري في سلة العملات أمام الروبل الروسي مما يفتح المجال لمصر لاستيراد احتياجاتها من القمح دون استخدام الدولار وهو ما يمثل ضغوطا أقل على الموارد الدولارية المصرية، وتسبب ذلك في هدوء أكبر في سوق صرف الدولار ومن ثم انخفاض الذهب.
وكان قد أعلن البنك المركزي عن بدء عمليات المشتقات المالية بسوق الصرف المصري، وتعتبر المشتقات المالية من الأدوات المهمة في زيادة الاستثمار ودعم المستوردين والمصنعين والتحوط من تقلبات أسعار الصرف وزيادة السيولة.
ومع تطورات سعر الصرف المستقرة تلاشت حاجة المستثمرين والأفراد للتحوط من سعر صرف الدولار عن طريق شراء الذهب وهو ما مثل ضغوط سلبية على سعر الذهب داخل مصر.
وشهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الثلاثاء، تراجعا كبيرا عقب موجة ارتفاع عاصفة، حيث سجلت الأسعار التالي:
- عيار 18 سجل 1.513 جنيها.
- عيار 21 سجل 1.777 جنيها.
- عيار 24 سجل 2.017 جنيها.
- الجنيه الذهب سجل 14.120 جنيها.
- السعر العالمي للأونصة سجل 1.941 دولارا.
