قبل اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا كان عدد كبير من الطلاب المصريين يحصلون علي كليات الطب والهندسة والصيدلة من الجامعات الروسية أو الأوكرانية لعدة أسباب منها انخفاض التنسيق وقلة التكلفة.
قال الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، إن الثانوية العامة ليست نهاية العالم، إنما مجرد خطوة في رحلة تعليمية طويلة، فمن لم يحالفه الحظ فى الحصول على نتيجة مرضية فهذا لا يعنى أن الدنيا قد انتهت، ولكن قد تكون البداية التى تضعك على الطريق الصحيح لذلك ننصح طلابنا بعدم اللجوء إلى هذا الباب الخلفي للانتساب لكليات القمة.
وأشار ماجد أبو العينين إلى أن مشكلة المجتمع لا تكمن فى المجموع البسيط ولكن فيما ترسب فى العقول من قديم الزمان بشأن الركض وراء كليات الطب والهندسة، لاسيما أن هذه الكليات لا يلتحق بها إلا أوائل الثانوية العامة وأصحاب النتائج المرتفعة.
وأوضح عميد كلية التربية السابق أننا لدينا موروث ثقافي نتناقله جيلا بعد آخر وللأسف الثانوية العامة رسخت بداخل كل أسرة مصرية عقدة هائلة وخوفا وقلقا وأموالا تدخر لأجلها، لأنها جسر العبور للمستقبل، إلى كلية يكون فيها الطالب أو لا يكون.
وأكد أن مع التطور الهائل في كافة المجالات أظهر احتياجات إلى جانب الطب والهندسة، وهي تخصصات بات يتطلبها سوق العمل منها مجالات الطاقة والمياه ونظم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات واللغات بكل أنواعها، فمصر اليوم تطل على العالم كله من نافذة واسعة وسيلة التواصل الجيد فيها هو اللغات.
وأكد الدكتور ماجد أن وزارة التعليم العالي لديها عديد من أن الشراكات الجامعية التي تعد مدخل رئيسي ودافع قوي لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030 .
وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين أن الدولة المصرية شهدت طفرة غير مسبوقة في قطاع التعليم العالي بإنشاء عدد من الجامعات الأجنبية والأهلية والتكنولوجية التي تحتوي علي عدد من البرامج المميزة والمستحدثة.
وأوضح أن الشراكات الجامعية لها دور إيجابي في تحقيق الريادة العالمية للجامعات؛ فضلا عن زيادة المكانة العالمية للجامعات المصرية، واكتساب خبرات جديدة من الجامعات الدولية، وتبادل الأساتذة، والأبحاث العلمية المشتركة؛ مما ساعد فى تغيير التصنيف الدولي للجامعات على المدى البعيد، ومن ثم احتلالها تصنيفًا عالميًا أكثر تقدًما، من خلال الانفتاح على مجموعة من الأفكار الجديدة عبر أوسع التخصصات.