هنالك العديد من الثقافات التي اعتمدت تناول الحشرات منذ قديم الأزل، نظرًا لما تحمله من بروتينات، ولكن في ثقافتنا الإسلامية لجأ الناس لإطعامها إلى الحيوانات المحلل أكلها من أجل الاستفادة من عناصرها الغنية.
واليوم، وبعد مطالبات كثيرة، سمحت المفوضية الأوروبية للمواطنين بإدخال الحشرات ضمن وجباتهم الغذائية، وعلى الرغم من أن الفكرة قد تبدو غريبة أو حتى مثيرة للاشمئزاز بالنسبة للبعض، فإن الأمر يتعلق بغياب الوعي الثقافي بفوائد المخلوقات الصغيرة كمصدر للغذاء بدلاً من مذاقها.
في الوقت الحالي، تم تقنين 4 أنواع فقط من الحشرات لسوق الطعام الأوروبي، فاعتبارًا من اليوم، يمكن لتجار التجزئة والمطاعم تقديم الصراصير المحلية ( Acheta localus ) كطعام مسموح بأكله وبيعه.
وبدءًا من الخميس (26 يناير) يسري الأمر نفسه على ديدان المنازل الصغيرة ( Alphitobius diaperinus )، فقد حصلت يرقات الجراد والديدان أيضًا على الضوء الأخضر وفقًا لوكالة الأنباء الأوروبية.
تاريخ تناول الحشرات
أكل الحشرات ليس بدعة أو موضة طهوية، في الواقع، كان هذا هو المعيار لآلاف السنين عبر العديد من الثقافات حول العالم.
فهي بالنسبة للبعض تعتبر مصدرًا رخيصًا ومتاحًا للبروتين بسهولة، ناهيك عن نقص الدهون.
وظهور الحشرات على الطاولات الأوروبية لن يكون جديدًا، بل عودة إلى التقاليد القديمة، فوفقًا لـ National Geographic، كان اليونانيون والرومان يأكلون بانتظام يرقات الخنفساء والزيز ويعتبرونها من الأطعمة الشهية.
أصبحت الحشرات من المحرمات في القوائم فقط عندما بدأ يُنظر إليها على أنها مدمرة للمحاصيل في أوروبا الزراعية بشكل متزايد.