خبراء تعليم :
التعليم العالي وفر بدائل كثيرة للسفر خارج البلاد بانشاء فروع جامعات أجنبية بمصر
الجامعات المصرية تتجه نحو الجيل الرابع واستحداث برامج جديدة تواكب سوق العمل
السفر الي الخارج باب خلفي للانضمام لكليات القمة
جامعات أهلية وتكنولوجية وأجنبية علي أعلي مستوي من التعليم
قبل اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا كان عدد كبير من الطلاب المصريين يحصلون علي كليات الطب والهندسة والصيدلة من الجامعات الروسية الاوكرانية لعدة أسباب انخفاض التنسيق وقلة التكلفة .
قال الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، إن الثانوية العامة ليست نهاية العالم، إنما مجرد خطوة في رحلة تعليمية طويلة، فمن لم يحالفه الحظ فى الحصول على نتيجة مرضية فهذا لا يعنى أن الدنيا قد انتهت، ولكن قد تكون البداية التى تضعك على الطريق الصحيح لذلك ننصح طلابنا بعدم اللجوء الي هذا الباب الخلفي للانتساب لكليات القمة .
وأشار ماجد أبو العينين إلى أن مشكلة المجتمع لا تكمن فى المجموع البسيط ولكن فيما ترسب فى العقول من قديم الزمان بشأن الركض وراء كليات الطب والهندسة، لاسيما أن هذه الكليات لا يلتحق بها إلا أوائل الثانوية العامة وأصحاب النتائج المرتفعة.
وأوضح عميد كلية التربية السابق أننا لدينا موروث ثقافي نتناقله جيلا بعد آخر وللأسف الثانوية العامة رسخت بداخل كل أسرة مصرية عقدة هائلة وخوفا وقلقا وأموالا تدخر لأجلها، لأنها جسر العبور للمستقبل، إلى كلية يكون فيها الطالب أو لا يكون.
وأكد أن مع التطور الهائل في كافة المجالات أظهر احتياجات إلى جانب الطب والهندسة، وهي تخصصات بات يتطلبها سوق العمل منها مجالات الطاقة والمياه ونظم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات واللغات بكل أنواعها، فمصر اليوم تطل على العالم كله من نافذة واسعة وسيلة التواصل الجيد فيها هو اللغات.
وأكد الدكتور ماجد أن وزارة التعليم العالي لديها عديد من أن الشراكات الجامعية التي تعد مدخل رئيسي ودافع قوي لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030 .
وأضاف الدكتور ماجد ابو العينين أن الدولة المصرية شهدت طفرة غير مسبوقة في قطاع التعليم العالي بانشاء عدد من الجامعات الاجنبية والاهلية والتكنولوجية التي تحتوي علي عدد من البرامج المميزة والمستحدثة .
وأوضح ،أن الشراكات الجامعية لها دور إيجابي في تحقيق الريادة العالمية للجامعات؛ فضلا عن زيادة المكانة العالمية للجامعات المصرية، واكتساب خبرات جديدة من الجامعات الدولية، وتبادل الاساتذة، والابحاث العلمية المشتركة؛ مما ساعد فى تغيير التصنيف الدولي للجامعات على المدى البعيد، ومن ثم احتلالها تصنيفًا عالميًا أكثر تقدًما، من خلال الانفتاح على مجموعة من الافكار الجديدة عبر أوسع التخصصات.
ومن جانبه قالت الدكتورة ساميه خضر استاذ علم الاجتماع أن مصر لديها بدائل كثيرة للسفر خارج البلاد حيث انشاء جامعات أهلية متميزة وفي العديد من المحافظات ويوجد توسع في انشاءها بالإضافة الي افرع جامعات اجنبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة داخل مصر لجذب جميع الطلاب الي التعليم داخل مصر وعدم اللجوء الي السفر خارج البلاد .
وأكدت الدكتور سامية خضر أن وزارة التعليم العالي وقعت العديد من البروتكولات مع جامعات أجنبية عالمية لإنشاء أفرع في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة لافتا انه يوجد عدد من الجامعات الأجنبية العالمية بمصر لذلك لا يوجد سبب لسفر الطلاب خارج البلاد
وتابعت استاذ علم الاجتماع أن ارتباط التعليم ارتباطا شديدا بسوق العمل مناشدًا الطلاب بعدم التطلع لكليات القمة في المطلق أو لمجرد تلبية رغبة أولياء الأمور وعلى الطرفين إعادة النظر في اختيار الكلية على أن يكون نصب عينيهم التخصصات الحديثة والاحتياجات الجديدة للدولة حتى يجد الطالب لنفسه فرصة عمل في مجاله بعد التخرج .
وأوضحت اخضر أنه يوجد طفرة حقيقية وإنجازات كبيرة حققتها الجامعات المصرية عبر سلسلة من المشروعات والتطوير تقودها نحو جامعات الجيل الرابع، وتصل بها للعالمية بكافة المجالات سواء التعليمية أو التنموية .
قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بجامعة عين شمس أن أوكرانيا تعتبر من أهم الوجهات التعليمية للطلاب لعدة أسباب؛ أهمها رخص تكاليف الدراسة حيث تبلغ مصروفات السنة الواحدة في الجامعات الأوكرانية من 1100 دولار لـ2400 دولار وهو رقم منخفض لا يقارن بتكلفة الدراسة في جامعات أوروبا وبالإضافة لتكلفة الدراسة المنخفضة أيضا تكاليف المعيشة للطالب ضئيلة بالإضافة الي ان الطالب يمكن أن يعمل وهو يدرس .
وأشار الخبير التربوي الى أن مصر تعتبر ثاني بلد عربي في عدد الطلاب بأوكرانيا، ويدرس معظمهم الطب والصيدلة والهندسة بسبب معدل القبول العالي في تلك الكليات لذا يفضل الكثير من الطلاب المصريين الدراسة هناك إذا لم يتمكنوا من الحصول على مجاميع عالية بالثانوية العامة بدلا من دخول الجامعات الخاصة المكلفة.
أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بجامعة عين شمس ان الجامعات الأهلية سوف تشهد أقبالا كبيرا من قبل طلاب الثانوية العامة هذا العام نظرا لما يمر به العالم. وتعتبر من ضمن الجامعات الحكومية ولكن بمصروفات أقل بكثير عن الجامعات الخاصة و ليس لها هدف من الربح .
وأكد شوقي أن الحصول على المعرفة أصبح امرا سهلا ، فأصبح التوسع في اكتساب المعرفة شيئا ضروريا وليس رفاهية كما كان سابق في كثير من الأحيان لافتا أن المعرفة في متناول الكثير من الطلاب في جميع مراحل التعليم ، على الأقل ممن يمتلكون اتصال بالإنترنت.
وأشار الخبير التربوي الي إن لجوء طلاب مصريين الي الجامعات الروسية او الاوكرانية يرجع الي الاعتقاد الخطأ المرسخ لدي الاسرة المصرية وهو الحصول علي مقعد في كليات القمة التي أصبحت وهما مع استحداث كليات جديدة في مصر والاتجاه للتكنولوجيا الحديثة