تشهد محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية مشروعات متنوعة ومتعددة تقام على أرضها الطيبة ، أرض بلاد الذهب ، مع إعطاء قبلة الحياة لعدد من المشروعات المتعثرة لتساهم بشكل مباشر في تلبية الكثير من المطالب الجماهيرية .
وفى هذا الإطارنلقى الضوء عبر منصة " صدى البلد " على أحد أبرز هذه المشروعات المتعثرة ، والتي شهدت النور بعد تعثر استمر على مدار 14 عاماً وهو الذى يتمثل في مشروع " الإسكان المميز " بحى اللوتس بمنطقة العقاد بمدينة أسوان .
مشروع الإسكان المميز
وقد أشاد الكثير من المواطنين المستفيدين والمنتفعين من هذا المشروع بالتفاعل والجدية التي قامت بها أجهزة المحافظة بقيادة اللواء أشرف عطية محافظ أسوان ، والتي ساهمت في توفير الإعتمادات المالية المطلوبة لحل مشكلة تعثر هذا المشروع بعد توقفه منذ عام 2008 ، معبرين عن سعادتهم لخروج هذا المشروع للنور مما ساهم بدوره في تحقيق الإستقرار الأسرى والمعيشى لأسرهم .
كما وجهوا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى ، وأيضاً للحكومة على إنهاء معاناتهم ، موضحين أن طموحاتهم فى هذا المشروع تحولت من مجرد مطالب باستلام الوحدة السكنية إلى وجود نوع من الرفاهية على المشروع وهو ما تم الاستجابة لبعضه ، وجارى إستكمال البعض الآخر.
ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان على أنه منذ توليه المسئولية كمحافظ لأسوان وكان هناك نقص في العديد من الخدمات وخاصة البنية التحتية ، مشيراً إلى تعثر 12 مشروع بالمحافظة من ضمنها مشروع الإسكان المميز ، فقرر أن يخوض المواجهة لحل أزمة تعثر هذا المشروع السكنى منذ عام 2008 ، وظل نحو 14 عاماً معلقاً ولم يتم تسليم أصحاب الحقوق وحداتهم السكنية نظراً لتوقف المشروع ولم يكن هناك أمل فى عودته ، مضيفاً أن حجم الإنشاءات لم يتجاوز الـ7 % حتى تبخرت أحلام أصحاب الوحدات الذين ظلوا مقيمين فى شقق بالإيجار طوال هذه الفترة.
وأشار أشرف عطية إلى أنه كان لابد من اتخاذ مجموعة من القرارات وكان على محافظة أسوان تحمل العواقب ، وإزالة الاحتقان الذى لحق بالمواطن طوال السنوات الـ13 الماضية، وكان من بين القرارات تغيير الشركة المتباطئة، والبدء فى استكمال المشروع، وحرص المحافظة على عدم تغريم المواطن أى مبالغ إضافية رغم فروق الأسعار وارتفاع سعر الدولار وتضاعف سعر الوحدة لأكثر من مرة، معلقاً: "ساعدتنا القوات المسلحة فى ذلك كثيراً".
إشادة من الأهالى
وأضاف المحافظ بأنه تم معالجة أزمة المشروع بفكر استثمارى ولم يتم الاعتماد على الفكر الموظفى التقليدي ، واستمر تنفيذ المشروع حتى استطاعت المحافظة من إنهاء المرحلة الأولى وتحويل الخسارة التى كانت مقدرة على المحافظة بنحو 200 مليون جنيه، إلى مكاسب تجاوزت الـ50 مليون جنيهاً، وكان ذلك نتيجة مجموعة من الأفكار "خارج الصندوق" لإدارة الأزمة.
وأوضح بأنه تم معالجة الأخطاء التى لم تكن في الحسبان من البنية التحتية وبنود الاتفاق غير الحاسمة خاصة المتعلقة بالكهرباء والمياه وغير ذلك، حتى تم الانتهاء من تسليم نحو 1700 وحدة سكنية، وتم تسكين 1000 وحدة سكنية فعلياً حتى الآن، وجارى استكمال الإجراءات اللازمة لتسليم باقى الوحدات تدريجياً ، وأن هناك عمارات وصل حجم الإنشاءات فيها إلى 97% ، تواكباً مع إنهاء الأعمال المتبقية سواء فى الإنشاءات أو التشطيبات أو المرافق العامة أو اللاندسكيب أو الحدائق .
ومن جانبها أضافت الدكتورة غادة يحيى نائب المحافظ بأن هناك توجيهات من محافظ أسوان بالإسراع بتنفيذ المشروعات الجارية سواء كانت خاصة بالوحدات السكنية أو المرافق العامة أو المينى مول أو المسجد طبقاً للبرامج الزمنية المحددة الخاصة بالمشروع السكنى ، كما تم التأكيد على مسابقة الزمن ، ولا وجود للرفاهية فى تأخير الأعمال الجارى تنفيذها سواء لتشطيب العمارات السكنية لتكون جاهزة لتسليمها للحاجزين أو لتنفيذ مشروعات الحلول النهائية للبنية التحتية من مياه شرب وصرف صحى وكهرباء وغاز طبيعى وطرق واتصالات، بالإضافة إلى المبانى الخدمية.
وتابعت نائب المحافظ أنه تم تكليف الشركات المنفذة لتلافى الملاحظات داخل وخارج الوحدات السكنية بواسطة الشركات المنفذة فى أسرع وقت، بجانب مراجعة الاستعدادات لطرح المشروعات الأخرى كالمدرسة الأهلية ومحطة الوقود ومبنى المول التجارى لخدمة التجمع السكنى، والدفع فى تسريع وتيرة تنفيذ مكتب بريد ومسجد اللوتس حتى يتوازى مع نهو المشروع بشكل كامل .