أطلع وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليدس نظراءه في الاتحاد الأوروبي على المساعدة التي ستقدمها قبرص لأوكرانيا مع بولندا لمساعدة الدولة التي مزقتها الحرب في شراء مولدات كهربائية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال ميرور.

خلال المناقشة حول أوكرانيا، أبلغ كاسوليدس نظرائه عن مساهمة القبارصة في المبادرات التي تدعم مرونة أوكرانيا في مواجهة قصف موسكو.

وتشمل المبادرة توفير 300000 يورو ، مع بولندا ، للمساعدة في شراء مولدات كهربائية.

كما أشار إلى ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بدور نشط في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب.

شنت روسيا حملة جوية لا هوادة فيها منذ منتصف أكتوبر ، استهدفت البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا بالصواريخ والطائرات بدون طيار ، تاركة الملايين بدون كهرباء وتدفئة ومياه.

يشير المحللون إلى أن روسيا لن تكون قادرة على الحفاظ على مستوى الهجمات بسبب تضاؤل​احتياطيات الصواريخ وعدم قدرة الصناعة الروسية على تجديدها.

كما رحب وزير الخارجية بتجديد مبادرة حبوب البحر الأسود التي أطلقتها الأمم المتحدة وأعرب عن خيبة أمله من عدم قدرة قبرص على المشاركة بسبب الحظر التركي المفروض على السفن القبرصية.

وأشار كاسوليدس أيضًا إلى الحاجة إلى التنفيذ الفعال للعقوبات وشدد على أن التحايل على العقوبات من قبل بعض الدول يعيق الجهود الشاملة للتأثير على قدرة روسيا على مواصلة حربها ضد أوكرانيا.

كما أعرب عن قلقه إزاء تدهور الوضع في منطقة الساحل وقال إنه من المهم للاتحاد الأوروبي أن يحافظ على وجوده هناك.

كما أعرب كاسوليدس عن ارتياحه لتأسيس بعثة غير عسكرية في أرمينيا لدعم جهود تطبيع العلاقات مع أذربيجان.

خلال اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، كانت الموضوعات الرئيسية للنقاش هي آخر التطورات المتعلقة بحرب روسيا على أوكرانيا، والوضع الأمني، وزيادة النشاط الإرهابي في منطقة الساحل والدول الساحلية في غرب إفريقيا.

من وجهة نظر مقابلة، تقول روسيا إن كل الاتهامات الغربية لا أساس لها، فاستهدافها محطات الطاقة الاوكرانية ليس إلا لتحصن الأوكران بها، ووضع مخزونات عسكرية بها، وهو ما يجعلها أهداف مشروعة لها.