بالإشارة إلى الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر آثار لنشع بأسفل حوائط أسوار المصاطب الخارجية المحيطة بمبنى قصر البارون إمبان، أكد العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية، أن حوائط قصر البارون سليمة وآمنة تماما والزيارة مستمرة به دون توقف، وأن ما يظهر أسفل الأسوار عبارة عن بعض الرطوبة والأملاح نتيجة قرب هذه الأسوار من حديقة القصر التي كانت تروى بالغمر في فترات سابقة.
وأشار إلى أنه أثناء مشروع ترميم القصر، تم تغيير نظام الري المستخدم بالحديقة واستبداله بنظام الري بالتنقيط، كما تم إبعاد المسطحات المزروعة بمسافات آمنة للمحافظة على القيمة الفنية للعناصر الموجودة بالأسوار حتى تمام جفاف التربة ومادة البناء، مؤكدا على أن مواسم الأمطار المتعاقبة تبطئ من جفافها بشكل نهائي.
ولفت إلى أنه بسبب تشبع الطبقات الأرضية بالمياه ظهرت بعض الأملاح أسفل الأسوار القريبة من الحديقة ويتم معالجتها أول بأول تباعا حتى انقطاع ظهورها بالطرق الفنية الملائمة، ولكن نظرا لأن مادة بناء حوائط القصر على حالتها الأصلية من الأحجار والطوب فإن خاصيتها الشعرية تُظهر أثر المياه على الحوائط الذي يبقى تأثيرها لفترة حتى تمام التخلص منها.
وأكد مساعد الوزير، إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة فور ظهور الأملاح، ويعمل حاليا فريق عمل من مهندسي ومرممي قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار والشركة المنفذة على أعمال إزالة الأملاح وتهوية الحوائط.