EN
أثار الارتفاع الهائل في ظهور أسماك القرش ذات الرأسين حالة من القلق بين العلماء على مدار العقدين الماضيين في جميع أنحاء العالم حتى وصل باحثان حاليا إلى تفسير وراء هذه الظاهرة النادرة والمرعبة من عالم البحار.
“خطأ من البشر” بهذه الجملة فسر عالم المشاهدات المختلفة لـ “أسماك القرش ذات الرأسين” والتي كان من أبرزها اصطياد رجل لها في الهند عام 2022 حيث ذاعت أخبارها بالعالم إلى أنه يعتبر أول ظهور معلن لأسماك القرش ذات الرأسين قبالة سواحل أستراليا، عام 2008.
التحليل الأول لأسماك القرش ذات الرأسين
ووفقا لما ذكرته مجلة “نيوزويك” وصحيفة “الديلي ستار” البريطانية، اليوم الاثنين، قام باتريك رايس، كبير مسؤولي العلوم والبحوث والمحقق الرئيسي للبحوث البحرية في كلية فلوريدا كيز، بتحليل “أسماك القرش ذات الرأسين”.
وقال باتريك رايس إن “سمكة القرش ذات الرأسين” تعد بمثابة “توأم ملتصق” هيكلها العظمي وأعضائها الداخلية مقسمة إلى أعلى جسمها مما يخلق رأسين متشكلين بشكل مثالي، كما أن أسماك القرش ذات الرأسين لم تنمُ بشكل كامل.
وأوضح كبير مسئولي العلوم: “تحدث هذه الظاهرة نتيجة الانقسام غير الكامل لبويضة واحدة مخصبة، تماما مثل الإنسان الملتصق، حيث يمكن أن تتشكل أسماك القرش من طفرات جينية عشوائية كما هو الحال مع جنين سمكة القرش ذي الرأسين الذي عثر عليه في عام 2016”.
التحليل الثاني لأسماك القرش ذات الرأسين
وفي ذات السياق، أكد نيكولاس إيمان، الباحث الإكثيولوجي بالمركز المتعدد التخصصات في العلوم البحرية، أن هذه الظاهرة سببها البشر، مبينا: “الصيد الجائر يقلل من تجمع الجينات والذي له تأثير غير مباشر فيما يتعلق بجودة النسل”.
وتابع وفقا لحديثه لمجلة نيوزويك: “الزيادة المستمرة في جهود صيد أسماك القرش من الثمانينيات حتى الوقت الحاضر قد أدت بلا شك إلى استنزاف أعداد الأنواع المختلفة، وكان لهذا تداعيات على التنوع الجيني للأنواع والتكاثر الجنسي الذي يمكن أن يؤثر على جودة نمو الأجنة”.
وواصل الباحث الإكثيولوجي: "كل هذه الضغوطات الخارجية تعزز طفرة الحمض النووي والانقسام غير الكامل للمحور أثناء التطور الجنيني مما يؤدي إلى أفراد غير طبيعيين".
وبالرغم من ذلك، أقر الباحثان بان الزيادة في الأخبار الواردة عن ظهور “أسماك القرش” ذات الرأسين يرجع إلى انتشار الهواتف الذكية وتصويرهم أكثر منه “صيد جائر”.
ووردت الكثير من التقاير عن وجود “أسماك قرش ذات رأسين” في كل من خليج المكسيك وخليج كاليفورنيا، كما أنه في عام 2016 اكتشف العلماء في جامعة ملقة جنينا لسمكة قرش برأسين لها "قلبان ومريء ومعدتان وكبدان".
