الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثلاثية الرئيس والحقيقة الغائبة عن البعض

سيف محمود
سيف محمود

مصر تنتصر، حقاً و صدقاً و ليست شعارات، فمنذ العام  ٢٠١٣ والدولة المصرية قد شهدت ما لا تتحمله أي دولة، و أقصد هنا دولة لا تعاني من مشكلات ! فما بالك بمصر ؟ و قد عانت من مؤامرات و مواجهات عنيفة و تمركز و تكتل للإرهاب في شمال شرق سيناء، أذكركم مرة أخرى، كنا دولة متهالكة تماماً و في غيبوبه لأكثر من ٤٠ عام !

أتذكر أنه كان هناك تقرير صدر في العام 1997 من الدكتور كمال الجنزوري، تحت عنوان (( الخطة الخمسية لتطوير البنية التحتية )) التقرير توقع انهيار البنية التحتية لمصر خلال أقل من 20 سنة ! وعلى الرغم من ذلك، لم يحدث أي تطوير للبنية التحتية، فقط بعض المدن الجديدة التي بنيت (( تأدية واجب )) باستثناء بعض مناطق السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان.

بعد تولي الرئيس السيسي الحكم في  2014 وقد قامت ثورة التغيير و البناء و المواجهة، وهذ هي الثلاثية التاريخية، و الكلمات الآتية هي مختصر مفيد، فتجد أن الجيش المصري قد تم تطويره تطوير لم يكن في الحسبان، كان بمثابة الحلم، و قد أصبح الحلم حقيقة فتجد تحديث عملاق للقوات البحرية المصرية و التي أصبحت ذراع طولى مرعبة، و القوات الجوية المصرية و تحديث و تطوير هائل و إدخال مقاتلات حديثة و متنوعة و طائرات نقل استراتيجية و غيرها الكثير، و أيضاً تأهيل و تدريب و تحديث للأفراد و العتاد بشكل غير مسبوق، و نتذكر جيداً تضحيات أبطال و شهداء مصر، بفضل الله ثم فضلهم حافظنا على مصر، وفي أثناء مواجهتنا للإرهاب، و الذي كان مدعوم بكل الوسائل من أجهزة دول أخرى (( حدث ولا حرج )) وبشكل غير طبيعي ولا يستوعبه عقل، و سيأتي اليوم الذي يتم فيه سرد كل هذه الحقائق بالأدلة، كنا نصلح دولة متهالكة، و كما قال الرئيس (( كُهَن )) تهالك في كل شيء و جميع المجالات (( كهرباء، طرق، سكك حديد و قطارات منتهية الصلاحية، عشوائيات، اقتصاد نائم و صناعة و زراعة لا تليق بمصر، و قطاع صحه قارب على الانهيار و تفشي لفيروس سي )) و قد كان، و تم اصلاح هذه القطاعات، بشكل سريع جداً، و كان يحتاج لسنوات و سنوات من الإصلاح، ولكننا لا نملك رفاهية الوقت ! وقد كان.

و أثناء ذلك أيضاً، لم نكتفي بمحاربة الإرهاب و إصلاح تهالك الدولة، و لكن تم العمل على بناء دولة وجمهورية جديدة ! و بالفعل، وفي معجزة تدرس، تم بناء المدن الجديدة المقامة على أسس و نظم ودراسات، فتجد عاصمة مصر الجديدة أصبحت واقعا، و تجد مدينة العلمين الجديدة و التي وصفت في بعض التقارير أنها ستكون ماسة البحر المتوسط، و المنصورة الجديدة و غيرها من المدن التي تؤسس الجمهورية الجديدة، و تستوعب القادم لمصر لعشرات السنين القادمة، غير أنها مدن جاذبة للسياحة و الاستثمار.

هذه هي الثلاثية التاريخية للرئيس السيسي، في أقل من عشر سنوات ! أليست هذه معجزة ؟ كل هذا و لم أسرد أو اذكر أرقام أو تفاصيل حقاً توصف بالمفاجأة ! عشر سنوات كانت مصر فيها تعمل في ثلاث جبهات، يصعب على أعتى الدول أن تعمل في جبهة واحدة منهم.

قال الرئيس منذ سنوات (( بيعيرونا بفقرنا، بس أنا مش هسكت )) و قد كان، فلا أجد كلمة قد توفي له حقه، والشكر وحده لا يكفي، ولكن الشكر الحقيقي سوف يكتبه التاريخ بأحرف من نور باسم هذا الرجل الذي تحمل ما لا يطاق.

ختاماً، عن نفسي، سأعتبر يوم الإحتفال العملاق الذي سيقام في رفح والعريش والشيخ زويد، بمناسبة الانتصار على الإرهاب، هو بالفعل ميلاد للدولة الجديدة و الجمهورية الجديدة، و أتمنى أن يتم تبني هذه الفكرة تقديراً لأرواح الأبطال و الشهداء.